السنة 18 العدد 165
2023/03/01

تقديرا لجهوده العلمية والإصلاحية…

مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية بجامعة نزوى يحيي ذكرى "الشيخ ناصر بن عبدالله الحراصي"

 


 

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

نظّم مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية صباح يوم الخميس 16 فبراير 2023م، ندوة علمية عن الشيخ ناصر بن عبد الله الحراصي؛ تخليدًا لذكراه بعد مرور عام على وفاته، وبحث جهوده العلمية وآثاره الإصلاحية، تحت رعاية المكرم الشيخ الدكتور الخطاب بن غالب الهنائي، نائب رئيس مجلس الدولة.

 

راعي الحفل والحضور  راعي الحفل والحضور

 

جاءت ندوة: "الشيخ ناصر بن عبدالله الحراصي وجهوده العلمية والإصلاحية" مصاحبة لرسالة الجامعة التي يمثلها مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي في اهتمامها بالتاريخ العُماني وأعلامه المؤثرين الفاعلين؛ وتكريس البحث العلمي في المجالات الإنسانيّة؛ إذ هدفت إلى التعريف بالشيخ ناصر الحراصي وإبراز مكانته العلميّة وآثاره الكتابيّة؛ كما أنها جاءت لإبراز جهوده الإصلاحيّة والدعويّة وخدمة المجتمع؛ إذ إنّها سامقة الجلاء في ولاية نزوى؛ بداية من دوره التربوي في التربية وتعليم الناشئة؛ إلى الوقف وخدمته وتنميته وإثماره. فكانت محاور الندوة مقسمة إلى أربعة أقسام: أولها شخصية الشيخ ناصر الحراصي ودراسة سيرته الذاتية من ناحية الميلاد والنشأة. ثانيها المكانة العلميّة للشيخ ناصر بن عبدالله الحراصي في عُمان وخارجها، أما ثالث هذه المحاور سبر أغوار الجهود الإصلاحية للشيخ ناصر وجهوده الدعوية التي أسهمت في بناء الأجيال وتنمية الوقت، وآخرها دراسة المناهج والمسالك التربوية التي تبناها الشيخ ومقاربتها مع النظريات التربويّة التي تفيد منها مناهج التربية والتعليم في العالم أجمع. 

 

 الدكتور علي الحراصي يلقي كلمة العائلة الدكتور ناصر السابعي المتحدث الرئيس للندوة

 

 

سلطت أعمال الندوة ضوءها على الشيخ الحراصي ابتداء بكلمة المركز التي افتتحت الندوة وألقاها الدكتور سليمان بن سالم الحسيني، مدير المركز، بيّن فيها رسالة المركز وأهدافه وأهم إنجازاته والأبحاث التي يعمل عليها؛ تبعتها كلمة عائلة الشيخ الحراصي، إذ ألقاها ابنه الدكتور علي بن ناصر الحراصي، تطرق فيها إلى الصفات التي تميز بها والده بين رواد طلبة العلم الدارسين عنده، وما عرف عنه من سعي دؤوب في نشر العلم والصلاح والإصلاح وإسهاماته العلمية والإصلاحية في المجتمع. كما قدم المتحدث الرئيس للندوة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان السابعي كلمة ركز فيها على نقطتين رئيستين في حياة الشيخ ناصر الحراصي: الأولى منهما مدرسة التعليم القائمة على القدوة أساسًا لبناء النشء، وما عرف عن الشيخ من لين ولطف في التعامل وتسخير وقته وتكييفه ليتناسب مع طلبة العلم، والنقطة الثانية مدرسة الشيخ الإصلاحية القائمة على قضاء حوائج الناس وإصلاح المجتمع وما عرف عنه في مجال إدارة الأوقاف والحرص على استمرارها وديمومتها وخدمة المجتمع بكافة أطيافه.

 

وقد ناقشت الندوة موضوعات دقيقة من حياة الشيخ ناصر الحراصي، رحمه الله، في جلستين متتابعتين؛ الأولى بإدارة الأستاذ خالد علي إبراهيم، باحث في المركز، واشتملت على ثلاث أوراق بحثية: الأولى عن الشيخ ناصر الحراصي الميلاد والنشأة للباحث منير بن محمد السيفي، والثانية عن الشيخ ناصر بن عبدالله الحراصي ومكانته العلمية للدكتور مسعود بن سعيد الحديدي، والثالثة عن جهوده الإصلاحية للأستاذ عبدالله بن محمد العبري. وكانت الجلسة الثانية بإدارة الأستاذ خليل بن محمد الحوقاني، باحث في المركز، وهي في ثلاث وراقات أيضا: المنهج التربوي للشيخ ناصر الحراصي للباحث قيس بن خليفة الخزيري، التوجيه الأسري للشيخ ناصر بن عبدالله الحراصي، والشيخ ناصر بن عبدالله الحراصي مرجع أرياف نزوى للباحث الدكتور يوسف الخميسي.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة