السنة 18 العدد 165
2023/03/01

ماذا تعرف عن "نموذج ستيبانز في التغيير المفاهيمي"


 

 

عُثمان بن خليفة المقرشي 

 

أحد أهم أهداف تدريس العلوم هو تعليم الطلبة كيف يفكرون لا كيف يحفظون المقررات والمناهج المدرسية دون فهمها واستيعابها أو توظيفها في الحياة؛ ولتحقيق ذلك لا بد أن يركز تدريس العلوم على مساعدة الطلبة على اكتساب الأسلوب العلمي في التفكير؛ أي تعليم التفكير والتركيز على طرق العلم وعملياته.

التغيير المفاهيمي يعني عملية تعلم العلوم بطريقة ذات معنى تتطلب من المتعلم أن يجمع ويعيد تنظيم أو يستبدل حالات سوء الفهم الموجودة؛ ليتمكن من استيعاب وتمثل أفكار جديدة. ولذلك جاء نموذج ستيبانز في التغيير المفاهيمي باعتباره عملية تتكون من ست مراحل صممت لإحداث تغيير مفاهيمي في المتعلم من طريق الخطوات الآتية:

1- الاهتمام بالنواتج:

يصبح الطلبة مدركين لتفكيرهم بالإجابة عن سؤال أو محاولة حل مشكلة أو تحد.

 2- عرض المعتقدات:

يشارك الطلبة ويناقشون أفكارهم وتوقعاتهم وتبريراتهم مع زملائهم قبل أن يبدأوا في فحص أفكارهم.

 3- مواجهة المعتقدات:

يواجه الطلبة معتقداتهم الحالية بالخبرات التعاونية التي تتحدى ما لديهم من فهم مسبق والعمل على المواد وجمع البيانات ومصادر الاستشارة.

 4- تمثل المفهوم:

يقوم الطلبة بتمثل مفهوم جديد ووجهة نظر أو مهارة بتلخيص المعلومات الجديدة ومناقشتها ومحاورتها وإدخالها.

5- توسيع المفهوم: 

يستخدم الطلبة ويضعون روابط بين المفهوم أو المهارة الجديدة وحالات وأفكار أخرى.

6- الذهاب وراء المفهوم:

يقوم الطلبة بطرح أسئلة جديدة وأفكار ومشكلات خاصة بهم ومتابعتها.

 

وأخيرا يمكن تعريف نموذج ستيبانز للتغيير المفاهيمي على أنه نموذج منبثق من النظرية البنائية يعمل على إحداث تغيير مفاهيمي لدى الطلبة من طريق إدراك التصورات الخاطئة عن المفاهيم، والعمل على تصحيحها وإكسابهم لها. وتعود أهمية هذا النموذج إلى أنه يعزز حماس الطلبة للتعلم، ويعطيهم الفرصة للمشاركة والتعلم من بعضهم بعضا، ويقدم فرصاً فورية لهم لمعالجة خبرات التعلم. وكذلك يشجع النموذج على مشاركة الطلبة ذوي أنماط التعلم المختلفة.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة