السنة 18 العدد 164
2023/02/01

 

عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع رئيس اللجنة الرئيسية للموسم الثقافي لـ "إشراقة":

100 فعالية في الموسم الثقافي الثامن عشر "إبداع وابتكار"

تجربة المواسم الثقافية تطورت لتواكب توجهات الدولة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية

ندوة "توسيع تبادل التدريب والإبداع الطلابي بين الجامعات العربية" أبرزت دور المجلس العربي في إقامة الملتقيات والبرامج التدريبية المختلفة

"إبداع وابتكار" يركز على المشاريع العلمية والبحثية ويبرز طاقات الطلبة ومواهبهم


 

 

إشراقة: ملف العدد

 

تتواصل فعاليات الموسم الثقافي الثامن عشر ومناشطه، إذ نظمت العديد من المراكز والكليات والجامعات الطلابية في الأيام الماضية العديد من الفعاليات والبرامج المختلفة، كما شهد "المعرض الدولي للفنون التشكيلية والابتكار" حضورا وتفاعلا مميزين من قبل الزوار والمشاركين وطلبة الجامعة، الذين أبدوا إعجابهم بما يحويه من معروضات كشفت عن القدرات والإمكانيات التي يمتلكها طلبة الجامعة والجامعات المشاركة من داخل سلطنة عمان وخارجها.

 "إشراقة" كان لها لقاء مع الدكتور صالح بن منصور العزري، عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع رئيس اللجنة الرئيسة للموسم الثقافي، إذ أكد على نجاح حفل افتتاح الموسم الثقافي الثامن عشر، الذي أقيم تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بعنوان: "إبداع وابتكار" وما حظي به حفل الافتتاح من حضور مميز من قبل المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي، ورؤساء وممثلي الجامعات والكليات في سلطنة عمان، والمؤسسات الحكومية والخاصة.

 

 

وقال الدكتور صالح العزري: "خُصصت الندوة لتسليط الضوء على برامج المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي وأنشطته، فقد تناولت الكثير من الجوانب التي يقوم بها المجلس سواء فيما يتعلق ببرامج التدريب أم بالنسبة للتبادل الطلابي، عبر عرض 3 ورقات عمل الأولى عرض لتجربة المجلس العربي، والثانية تجربة جامعة نزوى في المجلس العربي، والثالثة تطرقت لمدى استفادة الجامعات العربية المنظمة للمجلس العربي لاتحاد الجامعات العربية".

وفيما يتعلق بالمعرض المصاحب للندوة، أشار الدكتور صالح العزري إليه في قوله: "المعرض الدولي للفنون التشكيلية والابتكار ينقسم إلى قسمين: الأول معرض الفنون التشكيلية الذي تناول معروضات فنية متنوعة لـ 150 مشاركا من طلبة الجامعة، فيما تضمن القسم الثاني للمعرض المشاريع البحثية والابتكارية سواء أكانت من الجامعة أم من الجامعات المحلية والدولية المشاركة"، وقد اختتم المعرض فعالياته في 30 يناير 2023م.

وقال العزري: "سيشهد الموسم الثقافي هذا العام ما يقرب من 100 فعالية تتضمن إقامة عدد من المحاضرات والملتقيات وحلقات العمل ومعرض للخط العربي ومهرجان للفنون التقليدية وآخر للفن المسرحي، وملتقى للبرمجيات وملتقى التصوير الضوئي والإعلام، وملتقى لرواد الأعمال، وعدد من الفعاليات الرياضية والأمسيات الشعرية والثقافية والترفيهية، كما يتضمن الموسم الثقافي حفل تخريج الدفعة الخامسة عشرة من خريجي حملة الماجستير والبكالوريوس والدبلوم والتأهيل التربوي، وقد كانت استعدادات الكليات والمراكز والجماعات الطلابية بالجامعة لهذا الحدث السنوي المهم منذ وقت مبكر".

 

تطور تجربة المواسم الثقافية 

وأكد على أهمية المواسم الثقافية لجامعة نزوى ليصبح أيقونة الجامعة التي تبنت هذه المشروع الثقافي الكبير منذ العام 2005 أي بعد عام منذ انطلاقتها، فكانت البداية تحت مسمى :"أسبوع ثقافي" هذا الأسبوع الذي تطور بتطور التجربة والفعاليات والمشاركات، فحرصت فيه الجامعة على احتضان الكفاءات والتجارب الطلابية في المجالات الثقافية والعلمية والبحثية والفنية والرياضية، عبر الأسابيع الثقافية التي وجدت مساحة كبيرة للطلبة والمراكز والأقسام المختلفة بالجامعة لإبراز دورها وإنتاجها ومشاريعها التي وجدت ترحيبا وقبولا من الجميع.

وأوضح أن الجامعة آمنت منذ البداية بالقدرات والمواهب التي يمتلكها أبناء عمان، ووجدت من الأهمية العمل على تبني كافة التوجهات والمشاريع الطلابية، والعمل على رعايتها عبر تأسيس مركز التميز الطلابي، الذي كان حلقة الوصل بين الجامعة وطلبتها، إلى جانب العمل على تنمية الطلبة الجامعيين واحتضانهم، خاصة الطلبة الموهوبين والفاعلين في مناشط وبرامج الجامعة المختلفة.

وقال: "إن تجربة الموسم الثقافي تطورت مع مرور السنوات، إذ باتت هناك حاجة للانتقال بالموسم من كونه أسبوعا ليصل إلى فترة قد تمتد من شهر إلى 3 أشهر كما حدث في السنوات القليلة الماضية، وهذا مرهون بمدى جاهزية الكليات والمراكز في تقديم ما هو جديد ومفيد، وارتفع عدد المشاركين من الطلبة ومراكز وكليات الجامعة، كما أبدت الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية رغبتها في المشاركة؛ لذا توسّعت البرامج والأنشطة من كونها ثقافية وفنية وأدبية إلى اقتصادية ورياضية وبحثية، إضافة إلى أنها برامج فرضت واقعا جديدا من الفعاليات والمشاركات، فقد كانت بحاجة إلى مساحة أكبر من الوقت، وهو ما حدا بها لتمديد الفترة بعد أربع سنوات من بداية الموسم أي في عام 2009م".

واسترسل الدكتور صالح العزري في حديثة قائلا: "أدخلنا الأيام المفتوحة لجماعات الأنشطة والكليات، ومعهد التأسيس، ومركز البحث العلمي، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام القطاع الأهلي والحكومي بهدف ربط المجتمع الخارجي مع برامج ومناشط الجامعة المختلفة، وهو ما أدى إلى رفع معدلات المشاركة والحضور".

 

 

المشاركة المجتمعية... أولوية وخيار  

وفي يتعلق بآلية اختيار وتحديد عناوين المواسم، قال الدكتور صالح العزري، عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع رئيس اللجنة الرئيسية للموسم الثقافي: "كل عام نبحث عن عنوان جديد للموسم، نستمع إلى المقترحات والآراء التي يتم طرحها من الجميع، كما نحرص في اختيار عناوين الموسم والفعاليات المصاحبة على أن تكون مرتبطة بالتطورات الحديثة واهتمامات الدولة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، ثم الإجماع على العنوان الرئيس قبل اعتماده من قبل الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة، بعدها يتم تشكيل اللجنة الرئيسة واللجان المصاحبة، يتبعها عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات للوقوف على برنامج الموسم وتحديد الفعاليات واعتماده، ثم البدء بالتحضير والإعداد لحفل الافتتاح والفعاليات المصاحبة خاصة الرئيسة منها، ونشيد هنا بالجهود التي بذلت من قبل إدارة الجامعة وعمداء الكليات والجماعات الطلابية والمعنيين والطلبة في إنجاح فعاليات المواسم الثقافية، التي لولاهم لما وجد الموسم كل هذا الاهتمام، موضحا أن المشاركة المجتمعية -من منطلق حرص الجامعة وعنايتها بهذا الجانب- تجد أولوية في برامج الموسم، وقد أثبتت نجاحها وحضورها المميز على مدى المواسم السابقة".

وأوضح الدكتور في معرض حديثه قائلا: "تم تحديد عمل اللجنة الرئيسة، وهي تنقسم إلى لجان عدة: اللجنة الرئيسية، ولجنة البرامج الثقافية، ولجنة المعارض، ولجنة التنظيم، ولجنة الاستقبال، واللجنة المالية، ولجنة الإعلام. تعمل كل لجنة على تحديد المهام والفعاليات التي تقف تحت إشرافها، بعدها يتم فرز مقترحات لكل لجنة بحسب الأولوية والأهمية والوقت".

وقال إن اختيار الموسم الثقافي الثامن عشر بعنوان: "إبداع وابتكار" جاء ليركز على المشاريع العلمية والبحثية للطلبة، بالإضافة إلى ربط العنوان بجهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بموضوع البحث والابتكار، الذي يمثل أحد التوجهات الرئيسة في مشاريع الوزارة في المرحلة القادمة، سنعمل على ترجمة هذا العنوان من طريق ما سيتم طرحه من فعاليات وبرامج مختلفة يبرز جهود الجامعة من جهة في هذا المجال وأيضا يتماشى مع توجهات سلطنة عمان في رعاية أبناء عمان من الموهوبين والمبتكرين من جهة أخرى".

 

 

 

 

نجاحات وإنجازات 

وذكر العزري أنّ الجامعة ممثلة في مراكز البحوث والدراسات حققت العديد من الإنجازات في مجال البحث العلمي والدراسات، ووضعت لها بصمة مشرفة في هذا الجانب على المستويين المحلي والدولي، كما حازت مراكز البحوث العديد من الإنجازات والنتائج المشرفة في مجال الاستكشافات العلمية وعدد البحوث والدراسات التي نفذتها الجامعة على مدى السنوات الماضية، مشيرا إلى أن الجامعة استثمرت في هذه الجانب الكثير من الموارد المادية والبشرية في سبيل النهوض بهذا القطاع، وتعزيز حضوره كونها أحد المجالات المهمة التي يجب رعايتها؛ لذا حان الوقت ليتعرف الجميع على جزء من تلك الجهود والنجاحات.

وواصل الدكتور صالح العزري حديثه قائلا: "عُمان تسير بخطى ثابتة ومدروسة، واستطاعت مواكبة كافة التطورات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية؛ لذا فإن الجامعة، من طريق المواسم الثقافية أو البرامج والفعاليات المختلفة، تحرص على مواكبة تلك التوجهات والمشاريع المختلفة، عبر خطط علمية وعملية مدروسة، من شأنها الدفع بتوجهات الدولة، كي نكون قريبين وحاضرين مع المشاريع والبرامج التي تتبناها الدولة، وإبراز الوجه المشرق والمشرف لعُمان قديما وحديثا في الداخل والخارج، وهو ما أهّل الجامعة اليوم لتكون في مقدمة الركب بعد جامعة السلطان قابوس، بالإضافة إلى حصولها على المركز 81 ضمن أفضل الجامعات العربية بحسب مؤشر QS  لأفضل الجامعات العربية الذي صدر مؤخرا، وهو ما يضع الجامعة أمام مسؤوليات وطنية ومجتمعية يدفعها إلى أن تكون قريبة من المشهد التنموي والاقتصادي والمجتمعي والثقافي، خاصة مع وجود ما يقرب من 9000 طالب وطالبة من أبناء الوطن المنتسبين للجامعة".

وفيما إذا كانت هناك صعوبات قد واجهت الجامعة في الإعداد والتحضير للموسم الثقافي، قال: "الحمد لله لم نواجه أي صعوبات، وحتى إن وجدت إشكالات نعمل على حلحلتها وتجاوزها"، موضحا أن الجامعة مبنية على 3 أركان رئيسة، هي: التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع؛ لذا تفاعل الجامعة مع المجتمع هو أحد أهم الأهداف التي استندت عليها الجامعة. ويضيف: "تم إنشاء مركز لخدمة المجتمع للتواصل مع مختلف المؤسسات، وهو ما أثرى المواسم الثقافية، ووفرنا لهم المساحة المطلوبة لإبراز منشطهم، كما نحرص على إشراكهم في مختلف الفعاليات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وهو ما عزز مستوى الشراكة بين الجامعة وهذه المؤسسات، وتقييمنا لهذه المشاركة يفوق 90 بالمائة".

 

مشاركة متميزة للمجلس العربي 

وقال الدكتور صالح العزري إن الموسم الثقافي لهذا العام شهد مشاركة مجلس الاتحاد العربي للجامعات العربية خطوةً تهدف لتوسيع مستوى المشاركة الخارجية، وأيضا يواكب سياسة الجامعة لتطوير الموسم من حيث نوعية المشاركة وطبيعتها، فهي ترتبط بعلاقات قوية مع المجلس العربي لاتحاد الجامعات العربية، وهناك تعاون كبير شهدته السنوات القادمة خاصة فيما يتعلق ببرنامج التبادل الطلابي؛ كون أنها الجامعة الوحيدة في السلطنة التي ترتبط بهذا البرنامج؛ ولذلك جاءت توجيهات معالي الأستاذة الدكتور وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي لإقامة ندوة عنوانها: "توسيع التبادل التدريبي والإبداع الطلابي بين الجامعات العربية، إلى جانب معرض مصاحب يحمل اسم: "المعرض الدولي للفنون التشكيلية والابتكار"، إذ شارك في فعاليات الندوة عدد من رؤساء الجامعات المحلية والعربية، إلى جانب دعوة عدد من المختصين والمعنيين بقطاع التعليم العالي، بغرض التعريف ببرنامج التعاون مع الاتحاد العربي للجامعات العربية، وتسليط الضوء على تجربة جامعة نزوى في هذا الجانب".

 

 

 

 

فعاليات متنوعة 

وأوضح الدكتور عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع رئيس اللجنة الرئيسية للموسم الثقافي بعض ملامح هذا الحدث قائلا: "يشهد الموسم الثامن عشر في بعض أيامه تنظيم فعاليتين إلى 3 فعاليات، وقد أسمينا فعاليات الأنشطة الطلابية: (بمهرجان الأنشطة الطلابية)؛ لتسهيل مشاركة الجماعات الطلابية، كما أسمينا فعاليات الكليات (اليوم المفتوح)؛ بهدف إتاحة المجال أمام الكليات لتنظيم أكبر قدر من المناشط في هذا اليوم".

وفي سياق متصل، قال: "معرض ريادة الأعمال يعد من الفعاليات المهمة التي تم إدراجها في فعاليات الموسم؛ تأكيدا وحرصا من الجامعة على أهمية رعاية ريادة الأعمال والنهوض بها، كما يأتي في ضوء النجاحات التي حققتها المعرض في موسمه الماضي، الذي حظي بمشاركة كبيرة وواسعة من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة والمشاريع الطلابية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة".

وذكر أن الموسم الثقافي سجل حضورا كبيرا منذ بدايته من حيث عدد المشاركين والزوار، وتدلل الأرقام والإحصاءات على أن عدد المشاركين في بعض المواسم قارب 200 مشاركا، فيما تجاوز عدد الزوار في مواسم أخرى أكثر من 7 آلاف زائر، وهو من المؤشرات الجيدة التي دفعتنا في جامعة نزوى إلى النهوض بالموسم الثقافي وتنظيمه سنويا".

وفي ختام حديثه تقدم الدكتور صالح العزري بالشكر والتقدير لأعضاء اللجنة الدائمة للمواسم الثقافية، التي كان لها الدور الكبير في إنجاح فعاليات الموسم، وكل من أسهم وعمل على إنجاح فعاليات الموسم ليظهر كما تعودنا بالصورة المشرفة التي تبرز الجانب الحضاري والتاريخي لعمان وأبنائها، وجهود الجامعة ودورها في النهوض بقدرات الشباب وطاقاتهم من أبناء الجامعة وخارجها.

 

 

رؤساء اللجان المشاركون في الموسم الثقافي الثامن عشر:

الموسم أبرز الكثير من الصور المشرقة لجهود الجامعة وطلبتها في مجالات مختلفة

التطوير والتحديث في برامج الموسم وفعالياته عزز مستوى المشاركة والحضور

 

 

في السياق ذاته، اشتغلت "إشراقة" على استطلاع رأي عام لعدد من رؤساء اللجان ومَن كانت لهم إسهامات ومبادرات مبكرة في إنجاح النسخ الماضية للموسم الثقافي وفعالياته، وقد أشادوا بفعاليات الموسم الثقافي الثامن عشر والنجاحات والنتائج التي حققتها المواسم الثقافية، والمكانة والأهمية التي بات يمثلها الموسم الثقافي لجامعة نزوى والمجتمع؛ كونه أحد البرامج والفعاليات التي تحظى بمشاركة واهتمام واسعين من قبل المؤسسات الثقافية والاقتصادية والمجتمعية، إلى جانب ما يمثله الموسم من تظاهرة ثقافية تستقطب اهتمام الجميع ومتابعتهم.

 

 

 

وأكدوا في هذا الاستطلاع على النتائج التي حققتها المواسم الثقافية في الفترة الماضية، وما شهدته هذه المواسم من تطوير وتحديث في طبيعة الفعاليات والبرامج والأنشطة المصاحبة لفعاليات الموسم ونوعيتها. كما أوضحوا أن الموسم الثقافي لهذا العام يشهد مشاركة نوعية من قبل المؤسسات التعليمية والدولية ومؤسسات القطاع الخاص، وهو ما يضفي عليه نوعا من التميز والحضور.

الأستاذ سعود بن ناصر الصقري، مدير دائرة الإعلام والتسويق، أكد على أهمية ما يمثله الموسم من تظاهرة ثقافية، وقال: "إن جامعة نزوى اعتادت على إخراج مواسمها الثقافية بحللٍ متجددة في كل عام من حيثُ المحتوى والبرامج والفعاليات والمناشط التي ينفرد به دون غيره من المؤسسات الأكاديمية، إذ تقوم دائرة الإعلام والتسويق بجهود كبيرة فيما يتعلق بالتحضير والتجهيز للموسم من طريق إعداد المنشورات والدعوات وتجهيز المواد الصحفية والإخبارية، والتنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة". 

وأضاف الصقري: "حرصت دائرة الإعلام والتسويق بالجامعة على استخدام أدوات إعلامية متجددة ومتنوعة في كل عام. هذا الموسم جاء استثنائيًا كونه يأتي متكاملاً من حيث المدة الزمنية للموسم واكتمال الفعاليات المصاحبة وتعددها. ومن هُنا ستكون الدائرة ممثلة في اللجنة الإعلامية المُشكلة في أتم الجاهزية للقيام بمهامها لإحضار كل البرامج والفعاليات إعلاميًا عبر قنوات الجامعة الإعلامية، التي تتنوع بين صحيفة إشراقة الرّقمية وموقع الجامعة والحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي ونشرة الموسم التي سيحررها طلبة الجامعة بإشراف دائرة الإعلام والتسويق والقنوات الإعلامية المقروءة والمرئية بالسلطنة وخارجها".

من جانبه يرى الأستاذ أحمد بن سيف الكندي، مدير دائرة التسويق التعليمي بعمادة القبول والتسجيل، أن جامعة نزوى دأبت منذ نشأتها على أن يكون لديها حراكاً ثقافياً سنوياً تقيمه داخل حرمها، وتسليط الضوء على المناشط والنجاحات التي تميزت بها في المجال العلمي والمعرفي، ومن أنشطة طلابية متنوعة؛ وذلك عبر الموسم الثقافي للجامعة، إذ يتم اختيار عنوان محدد سنويا لكل موسم".

وأضاف الكندي: "الموسم الثقافي شراكة فعلية بين الكادرين الأكاديمي والإداري مع طلبة الجامعة، يقوم في الأساس على إبراز الدور الفعلي لها من طريق المعارض والفعاليات والأمسيات المصاحبة للموسم والخارجة عن النطاق الصفي في إظهار وإبراز النتاج الطلابي في المعارض والفعاليات المصاحبة للموسم، كما أن المشاركات الخارجية المجتمعية والمؤسسية أضفت على الموسم حراكا آخر أسهم في استقطاب الكثير من المشاركين والزوار، وعزز من مكانة وحضور الموسم على مدى السنوات السبعة عشرة الماضية. فكان كل موسم شعلة ومنارة لما تم إنجازه من أنشطة وفعاليات مختلفة. 

 

 


وأوضح الكندي: "الجامعة تحتفى اليوم بالموسم الثامن عشر تحت مسمى "إبداع وابتكار"؛ إذ هو عرس ثقافي تمتزج فيه روح الإبداع مع فن الابتكار؛ لتصنع لنا لوحات فنية جميلة وخلابة من فعاليات وأمسيات متنوعة وأنشطة طلابية متعددة ومعارض على أروقة الجامعة المختلفة، هذا هو ديدن جامعة نزوى لا تبرح من منشطٍ حتى يكون على عتبة بابها منشط آخر دون كلل أو ملل، تهدف دائما إلى الإبداع والتألق والتميز وإظهار ما تكنّه العقول من نتاجات فكرية وثقافية ومعرفية".

محمد بن سالم المعولي، مدير مركز ريادة الأعمال، قال: "يحرص مركز ريادة الأعمال على تنظيم أسبوع ريادة الأعمال سنويا؛ وذلك للسنة الرابعة تتابعا، تزامنا مع الموسم الثقافي الثامن عشر للجامعة بتنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة على مدى أسبوع كامل، إذ سيكون في الفترة من 5-9 فبراير 2023م".

وأضاف قائلا: "يهدف المركز بإقامة هذه الفعاليات إلى غرس ثقافة ريادة الأعمال وتشجيع الطلبة على العمل في القطاع الخاص، وإكسابهم مهارات التواصل الفعال، واستغلال الطاقات الكامنة والأفكار الإبداعية؛ ليفتح نافذة تسويقية للمنتجات الطلابية وحاضنتها. كذلك يتيح المعرض الفرصة للاطلاع على المشاريع الطلابية والأفكار الإبداعية، كما يُعدّ فرصة للالتقاء بالمسؤولين والمعنيين في هذا المجال؛ وذلك بالتواصل المباشر مع مجموعة من رواد الأعمال وكذلك مجموعة من الجهات الداعمة لمنظومة ريادة الأعمال في السلطنة؛ بما يسهم في التسويق للشركات الطلابية وتبادل الخبرات والأفكار التطويرية والتسويقية. إذ يعد إقامة معارض لعرض المنتجات والخدمات الخاصة بالطلبة وسيلة لربط الطالب ببيئة ريادة الأعمال لإيجاد الجهات الداعمة والمستثمرين. كما تعد هذه المعارض طريقة لتسويق المنتجات الطلابية للمجتمع ومساعدة الطالب وشركته للتوسع والانتشار".

ويكمل حديثه: "بالإضافة إلى ذلك تسهم إقامة مسابقة لأفضل فكرة مشروع إلى تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الطلبة، وتحويل الأفكار إلى نموذج أو واقع ملموس ثم البحث عن الاستثمار".

 

 

  

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة