السنة 18 العدد 164
2023/02/01

افتتاح فعاليات الموسم الثقافي الثامن عشر بجامعة نزوى

ندوة تناقش أهمية توسيع تبادل التدريب والإبداع الطلابي بين الجامعات العربية ومعرض دولي "للفنون التشكيلية والابتكار"

 


 

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

افتتحت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، صباح أمس بقاعة الشهباء بالحرم المبدئي لجامعة نزوى في بركة الموز فعاليات الموسم الثقافي الثامن عشر 2022 ـ 2023 لهذا العام، الذي يأتي بعنوان: "إبداع وابتكار"، إذ يقام في الفترة من 25 يناير إلى 12 مارس 2023م، بمشاركة المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي، وعدد من رؤساء وممثلي الجامعات والكليات في سلطنة عمان، والمؤسسات الحكومية والخاصة.

 

 

وشهدت معالي الأستاذة الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بحضور الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، تدشين باكورة فعاليات الموسم بندوة حملت عنوان: "توسيع تبادل التدريب والإبداع الطلابي بين الجامعات العربية"، كما رعت افتتاح المعرض المصاحب للندوة، الذي جاء بعنوان: "المعرض الدولي للفنون التشكيلية والابتكار"، إذ يجسد الكثير من الإبداعات والابتكارات الطلابية لأبناء الجامعة في شتى المعارف والفنون والابتكارات والدراسات العلمية المختلفة، إلى جانب المشاركات الخارجية للجامعات المحلية والدولية.

وثمنت معالي الأستاذة الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار -على هامش الندوة- جهود جامعة نزوى في احتضان هذا التجمع العلمي بمشاركة رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية بالمجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي، ورؤساء وممثلي الجامعات والكليات المحلية، وما تضمنته محاور الندوة من أهمية، خاصة فيما يتعلق بجهود المجلس العربي ودوره في تنظيم الملتقيات واللقاءات التدريبية بين الطلبة في جامعاتنا العربية.

 

 

وأكدت معالي الأستاذة الدكتورة في مداخلتها على هامش الندوة أهمية ما يمثله التدريب في المنظومة التعليمية، مؤكدة على الدور الذي تضطلع به جامعاتنا الوطنية في هذا الجانب، وما يقوم بها المجلس العربي من جهود في تنمية المهارات والقدرات التي يملكها الطالب العربي، ووجود برامج مشتركة يمكن أن تسهم في تنمية تلك المهارات بتعزيز الجانب التدريبي في كل المجالات. وتطرقت معاليها في حديثها بالتأكيد على أن العلوم الإنسانية هي أكثر المجالات التي أصحبت بحاجة إلى التدريب، بسبب التعامل مع الكثير من الظواهر المختلفة، فكل شخص له مميزات وقدرات إبداعية مختلفة بحاجة إلى التطوير والتعزيز.

وقد طرحت الندوة ثلاث أوراق عمل، إلى جانب مدخلات لعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية بالمجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي: الورقة الأولى تناولت تجربة المجلس، وقد تحدث فيها الأستاذ الدكتور فواز أحمد الزغول، مدير المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي ورئيس اللجنة التنفيذية للمجلس، وعرض فيها أهداف المجلس ورؤيته ورسالته منذ بدايته عام 1992م، بالإضافة إلى الجهات المنتظمة في عضوية المجلس العربي لاتحاد الجامعات العربية، والبرامج والمشاريع التي تبناها المجلس على مدى سنوات عمله الماضية، وجهود المجلس في استقطاب الجامعات، والمميزات التي يحصل عليها الطلبة.

 

 

 

وأكد الزغول في ورقته على أهمية استثمار طاقات الطلبة في الجامعة العربية، وتنمية قدراتهم ومهارتهم ومواهبهم في مختلف المجالات العلمية والبحثية والنفسية؛ منوها بضرورة تعزيز برامج التبادل الطلابي وما يمثله من جانب يقوم على تعزيز الثقافات بين الطلبة العرب، والاستفادة من تجارب الآخرين. وأشار إلى أن المجلس يرتبط باتفاقيات مع بعض الجامعات غير العربية، وهو المشروع الذي يعملون على تطويره ليشمل جامعات أخرى، موضحا أن المجلس طرح مؤخرا برنامجا لإعداد القادة تم تنفيذه في جمهورية مصر العربية، كما يعملون حاليا على طرح مشروع تدريبي جديد في مجال المال والأعمال.

الورقة الثانية تناولت تجربة جامعة نزوى في المجلس العربي، قدمها حمد بن سليمان العزري، مساعد عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع لبرامج الإنماء الطلابي، تطرق فيها إلى مدى استفادة جامعة نزوى من اتحاد الجامعات العربية في الفترة من 2009م إلى 2022م، والمأمول من هذه التعاون في المرحلة القادمة خاصة فيما يتعلق ببرنامج التبادل الطلابي، والمشاركة في الملتقيات والمناسبات التي ينفذها المركز.

وسلط العزري الضوء على النجاحات التي حققتها الجامعة في مجال التدريب والملتقى الإبداعي، إذ أشار إلى أن الجامعة انضمت إلى المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي في عام 2008 ـ 2009؛ أي بعد أربع سنوات من انطلاق الجامعة، وفي غضون 15 عاما ماضية شاركت الجامعة في أغلب الملتقيات التي نظمها المجلس إن لم يكن جميعها. وأشار إلى أن جامعة نزوى استضافت في عام 2012م، الملتقى السنوي الثامن عشر لتبادل عروض تدريب طلاب الجامعات العربية بمشاركة 59 جامعة عربية.

وقال حمد العزري: "استفاد أكثر من 270 طالبا من أبناء جامعة نزوى من البرامج التدريبية، فيما استضافت الجامعة 369 طالبا من مختلف الجامعات العربية، وهذا الرقم مرشح للنمو في الفترة القادمة في ضوء النجاحات التي حققها أبناء الجامعة وحصولهم على مراكز متقدمة في مختلف البرامج التدريبية المطروحة".

وأوضح في حديثة قائلا: "المجلس استضاف 22 ملتقيا إبداعيا حتى العام الأكاديمي 2021 ـ 2022م، إذ شاركت الجامعة ببحوث طلابية في 12 ملتقى منذ انضمامها إلى المجلس العربي، كما استضافت الجامعة الملتقى السابع عشر في مجال "الإبداعات الطلابية" ودورها في تنمية المجتمع المحلي؛ وذلك في العام 2015 بمشاركة 12 جامعة عربية و54 مشروعا ومشاركا".

وأكد على أن فرص التدريب المتبادلة بين جامعة نزوى والجامعات العربية قناة مهمة من قنوات التبادل الطلابي الدولي للجامعة، ويمثل ذلك ما نسبته 10 ـ 12 بالمائة من التبادل الطلابي الدولي للجامعة سنويا، مشيرا إلى أن جامعة نزوى عبر المجلس العربي لتبادل طلاب الجامعات العربية فرصا حقيقة للالتقاء والتعارف بين جميع الطلبة.

 

 

الدكتور ـحمد العبوشي، مدير العلاقات الدولية بجامعة الزيتونة وعضو اللجنة التنفيذية للمجلس العربي، تطرق في ورقته إلى تجربة جامعة الزيتونة في مجال التبادل الطلابي وما حققته هذه التجربة من نجاحات على مدى السنوات الماضية، موضحا أن جامعة نزوى -كونها الجامعة الوحيدة في سلطنة عمان المنظوية ضمن البرنامج- أضفت بعدا آخر من حيث مستوى المشاركة والحضور، تكلل ذلك بتحقيقها مراكز متقدمة في جميع البرامج التي تم تنفيذها.

الأستاذة الدكتورة ابتهال محمود، نائب الرئيس لشؤون المتابعة والتطوير وعميد شؤون الطلبة بجامعة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة وعضو اللجنة التنفيذية بالمجلس، بالإضافة إلى بسام المحادين، الأمين العام للمنظمة العربية للمسؤولين عن القبول والتسجيل وعضو اللجنة التنفيذية بالمجلس العربي، عرضا في مداخلاتهم لتجربة المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي، وما يقوم به المجلس من جهود لاحتواء طلبة الجامعات العربية، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم عبر برامج تدريبية مختلفة: بحثية ومعرفية وعملية، مع تسليط الضوء على أهم أنشطة المجلس العربي والملتقى الإبداعي الطلابي، والدور الذي يقوم به لصقل المهارات والتعرف على الثقافات والحضارات المختلفة لدولنا العربية.

وأشاروا إلى أن عدد الملتقيات الإبداعية التي قام بها المجلس بلغت 23 ملتقى طلابيا شارك فيها أكثر من 1000 طالب من مختلف الجامعات العربية، كما أن الملتقيات كانت فرصة للكثير من الطلبة للتميز والبحث العلمي، كما كانت دافعا لإكمال دراساتهم العليا.

بعدها فتح باب النقاش للحضور الذي أكدوا على أهمية الاستفادة من الخدمات والبرامج التي يقدمها المجلس العربي من قبل الجامعات العربية، مع أهمية التأكيد على التعريف والتسويق للبرامج التي يقدمها المجلس؛ من طريق النهوض ببرامج التنسيق والتواصل مع مختلف الجامعات، وضرورة تتكاتف الجهود للنهوض بطلبة الجامعات عبر تعزيز قنوات التواصل بين الجامعات من جهة، والمجلس العربي من جهة أخرى.

ثم كرّمت معالي الأستاذة الدكتورة -بحضور الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة- عددا من المشاركين والمتحدثين في فعاليات الندوة، بعدها اصطحب الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة معالي الدكتور إلى قاعة الحزم، إذ تجولوا في المعرض المصاحب للندوة، الذي تشارك فيها عدد من الجامعات والكليات المحلية وأخرى مشاركات خارجية، ويعرض مشاريع مراكز الجامعة ووحداتها، بالإضافة إلى نتاجات بعض الشركات الطلابية، ولوحات فنية مختلفة من إبداعات طلبة الجامعة.

شارك في افتتاح فعاليات الموسم الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، بالإضافة إلى رؤساء الجامعات والكليات الوطنية، ومجموعة من ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة، ونواب رئيس الجامعة، والكادر الأكاديمي وطلبة الجامعة.

تضمن حفل الافتتاح فلمًا مرئيا عن مسيرة الجامعة، يسرد النجاحات التي حققتها جامعة نزوى على مستوى الكليات والمراكز، إلى جانب أوبريت لطلبة الجامعة يجسد مشاهد مختلفة لمكانة دولنا العربية وما تمثله من حضور وأهمية تاريخية وحضارية، كما يتم تقديم فلم قصير يتناول برنامج التبادل الطلابي بين الجامعات العربية أعدته دائرة الإعلام والتسويق.

 

 

 

وقال الدكتور صالح بن منصور العزري، عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع رئيس اللجنة الرئيسية للموسم الثقافي: "سيشهد الموسم الثقافي لهذه العام ما يقارب 100 فعالية تتضمن إقامة عدد من المحاضرات والملتقيات وحلقات العمل، ومعرض للخط العربي، ومهرجان للفنون التقليدية وآخر للفن المسرحي، وملتقى للبرمجيات وملتقى التصوير الضوئي والإعلام، وملتقى لرواد الأعمال، وعدد من الفعاليات الرياضية والأمسيات الشعرية والثقافية والترفيهي".

كما يتضمن الموسم الثقافي حفل تخريج الدفعة الخامسة عشرة من خريجي حملة الماجستير والبكالوريوس والدبلوم والتأهيل التربوي، وقد استعدت الكليات والمراكز والجماعات الطلابية في الجامعة لهذا الحدث السنوي المهم منذ وقت مبكر، وبدت العديد من أنشطة الإعداد والتحضير جاهزة ومكتملة، كما أكملت اللجان والفرق المشاركة جاهزيتها لتقديم برامجها ومناشطها المختلفة على مدى أيام الموسم.

وأكد على أهمية المواسم الثقافية لجامعة نزوى ليصبح أيقونة الجامعة التي تبنت هذه المشروع الثقافي الكبير منذ العام 2005م؛ أي بعد عام من انطلاقاتها، فكانت البداية بمسمى "أسبوع ثقافي" هذا الأسبوع الذي نما بتطور التجربة، والفعاليات، والمشاركات، فحرصت على احتضان الكفاءات والتجارب الطلابية في المجالات الثقافية والعلمية والبحثية والفنية والرياضية، عبر الأسابيع الثقافية التي وجدت مساحة كبيرة للطلبة والمراكز والأقسام المختلفة بالجامعة لإبراز دورها وإنتاجها ومشاريعها التي وجدت ترحيبا وقبولا من الجميع.

إرسال تعليق عن هذه المقالة