الموسم الثقافي الثامن عشر "إبداع وابتكار"
د. صالح بن منصور العزري
عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع
رئيس اللجنة الرئيسة للموسم الثقافي
اليوم تضئ أنوار جامعة نزوى من جديد، وهي في عامها الثامن عشرلتأكد على ديوموتها منارة للعلم والرشاد. "إبداع وابتكار" عنوان هذا الموسم الثقافي، إذ جاء ليرسخ فكراً عمدت الجامعة إلى نشره وتحفيز الطلبة عليه منذ انطلاقها في عام 2004م.
تهدف الجامعة من إقامة المواسم الثقافية لطلبتها إلى بناء المواهب والقدرات عبر النشاط اللاصفي من طريق مركز التميز الطلابي وجماعات الأنشطة الطلابية، وتحفيز الطلبة على العطاء المجتمعي ببرنامج العمل التطوعي، وأخرى لاكتساب مهارات علمية تهيء الطالب لسوق العمل ببرامج الإسناد الطلابي (الإداري والفني والأكاديمي والبحثي)، الذي يرعاه صندوق مساندة المتعلمين، إضافة إلى ذلك بناء الوعي على تشجيع الطالب للمشاركة الفاعلة والحضور البناء للمحاضرات والفعاليات الثقافية المتعددة.ولما لهذه الأنشطة من أهمية يتزايد النظر إليها من قبل جهات العمل في تقييم الخريجين؛ ارتأت الجامعة في مبادرة غير مسبوقة إيجاد سجل موثق يرصد بدقة كل ما يأتيه الطالب في سنين دراسته من أنشطة وبرامج للإنماء؛ لتعزيز مكانة خريج هذه الجامعة وقبوله بما يليق سوق العمل.
يأتي الموسم الثقافي الثامن عشر هذا العام في 25 يناير 2023م متقدماً عن السنوات السابقة لتزامنه مع ندوة توسيع اتحاد الجامعات العربية لتبادل تدريب طلبة الجامعات العربية وتدشين المعرض الدولي للفنون التشكيلية والابتكار، تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية - وزيرة التعليم العالي والابتكار الموقرة.إذتركز هذه الندوة على أهمية تشجيع الجامعات العمانية للانضمام في المجلس العربي لاتحاد الجامعات العربية لتبادل التدريب والإبداع الطلابي. ويسعى المجلس العربي إلى توفير فرص تدريبية ضمن بيئة ثقافية واجتماعية ملائمة، والارتقاء بالمهارات البحثية والإبداعية في المجالات الفنية والأدبية والعلمية والاجتماعية، وكذلك تنمية الشراكة بين الجامعات العربية ومكونات سوق العمل العربي لبناء برامج تدريب متميزة؛ لذا تعد جامعة نزوى قناة مهمة من قنوات التبادل الطلابي الدولي بين طلبة الجامعات العربية، إذ تعد الجامعة هذا التبادل بين طلبتها وإخوانهم من طلبة هذه الجامعات فرصة حقيقة للقاء والتعرف عن قرب على الحضارة العمانية وأشقائهم من الوطن العربي.
إن مشاركة الجامعة في المجلس العربي تعد داعماً مهماً للإنتاج البحثي والإبداع الطلابي، فقد عززت هذه المشاركة ملف الجودة والسمعة الأكاديمية للجامعة وبرامجها التعليمية.ويأتي الموسم الثقافي الثامن عشر "إبداع وابتكار" هذا العام حافلاً بالأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية، ثريا بالمحاضرات والندوات والأمسيات.كما أن الأيام المفتوحة للكليات حاضرة بشكل مميز بما تحتضنه من برامج توعوية وتثقيفية ومسابقات رياضية وثقافية وفنون ومشاريع ابتكارية ذات طابع إبداعي.وقد تتابعت المواسم الثقافية في جامعة نزوى عاماً بعد عام وهي تقدم الجديد والمفيد، طاقات مبدعة وعقولاً نيرة ستسهم -بعون الله وتوفيقه- في بناء عُمان، إذ سيحمل هذا الموسم في طيّاته إبداعات وأفكارا جديدة من صنع طلبة الجامعة، معبرين بذلك عن حبهم العظيم وولائهم الخالص لهذا الوطن وقائده المفدى أبقاه الله.
إن جامعة نزوى لتفخر أن تكون منارةً للعلم والمعرفة في ربوع هذا الوطن المعطاء، ومصنعا منتجاً لأجيال الحاضر والمستقبل.ومما يزيدها فخراً واعتزازاً أنها حازت على ثقة الفرد والمجتمع، وقد شيّدت أركانها وتوّجت معارفها لتكون منارة للعلم وموئلاً للرشاد، يعم نفعها الفرد والمجتمع، إنها امتداد لعهد علمي ومعرفي تاريخيًا منذ القدم.