السنة 17 العدد 163
2023/01/01

وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار لـ "إشراقة":

نثمن النجاحات التي حققتها الجامعات الحكومية والخاصة في رعاية ودعم مشاريع البحث العلمي والابتكار

 


 

 

نؤمن بجهود المؤسسات بدعم منصة "إيجاد" ونطمح لتحقيق المزيد من الشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة

طموحنا تسجيل 3 جامعات عمانية ضمن مؤشر QS في مجال البحث والابتكار

منصة "إيجاد" غطت أكثر من 70 تحديًا صناعيًا ... وتوقيع أكثر من 30 عقدا بحثيا مع القطاع الصناعي بقيمة إجمالية تجاوزت مليون ريال عماني

 

 

تقرير: إشراقة

 

أشاد سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، بالنجاحات التي حققتها الجامعات الحكومية والخاصة في رعاية ودعم مشاريع البحث العلمي والابتكار، مؤكدا أن الحكومة ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار سخرت كل طاقاتها وإمكانياتها لِلدفع بمشاريع البحث العلمي عبر مجموعة واسعة من المشاريع والبرامج التي عززت من هذا القطاع وإسهاماته في تنفيذ البحوث والدراسات في قطاعات حيوية واستراتيجية في مجال الصناعة والطاقة والبيئة والمياه.

وأضاف سعادته: "تعمل الوزارة على الدفع بالمؤسسات الحكومية والخاصة في مجال البحث والابتكار لتكون أكثر حضورا وفعالية، ورفع تصنيفها في مؤشر QS، بحسب (رؤية عمان 2040)، فطموحنا تسجيل 3 جامعات عمانية ضمن المؤشر".

جاء ذلك على هامش توقيع جامعة نزوى ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على اتفاقية الانضمام لعضوية منصة "إيجاد" الرقمية؛ وذلك ضمن 23 اتفاقية عضوية وقعتها الوزارة مع عدد من مؤسسات القطاع الصناعي والقطاع الخاص ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

 

أهداف استراتيجية 

وقال سعادته: "نطمح إلى دعم أكبر لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للبحث العلمي والابتكار بحسب رؤية عمان 2040، نحن نؤمن بجهود المؤسسات واهتمامها بدعم مشاريع البحث والابتكار عبر منصة "إيجاد"، إذ إن الأسس التي بنيت من طريق المنظومة الوطنية للبحث العلمي، سواء من ملكية فكرية، أم حاضنات، أم جامعات، أم برامج دراسات عليا، أم دعم حكومي وخاص ومجتمعي، وغيرها من المشاريع والبرامج الكثير المنفذة في هذا الجانب، لكننا بحاجة أكبر إلى زيادة التفاعل مع مختلف البرامج البحثية والدراسات، فكما أشرت الآمال كبيرة، وهي خطوات تأتي تباعا". مشيدا سعادته بالدور الذي تقوم به الحكومة في هذا الجانب، خاصة القطاعات الثلاثة الخاص والحكومي والأكاديمي، فَالحكومة تبذل جهودا في دعم البحث العلمي والابتكار، فقد بلغت نسبة الإنفاق 0.4% من إجمالي الناتج المحلي.

وأضاف سعادته: "منصة "إيجاد" تم تأسيسها بالشراكة بين مجلس البحث العلمي سابقًا ووزارة الطاقة والمعادن وشركة تنمية نفط عمان، إذ تهدف إلى ربط القطاع الصناعي بِالقطاعين البحثي والأكاديمي، وتسعى إلى طرح التحديات التي تواجه الصناعة، ثم تقوم الجامعات وكذلك الباحثون بإعداد مقترحات بحثية لمواجهة التحديات في القطاع الصناعي، ويكمن دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في التوفيق بين هذه الأطراف عبر مجموعة خبراء يديرون منصة "إيجاد" في مركز الابتكار".

وأكد سعادته في تصريحه: "منذ بدء العمل بالمنصة تزايدت أعداد الشركات التي انضمت إلى منصة "إيجاد"، وهو أيضا بالنسبة إلى الجامعات التي أبدت رغبة في إيجاد حلول لهذه الشركات التي هي الأخرى حققت استفادة كبيرة من وجود المنصة، ووقفت على الكثير من التحديات والصعوبات التي تواجهها؛ إذ ذلك الذي رفع عدد الشركات في المنصة لِقناعتها وإيمانها بدور المنصة وما يمكن أن تقوم به من مبادرات بالنسبة إلى الكثير من القطاعات بالشراكة والتعاون مع المراكز البحثية أو الجامعات الحكومية والخاصة، وهو ما يعزز منظومة البحث العلمي والابتكار".

 

3 ركائز بالمنظومة الوطنية

وأشار سعادته إلى أن المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار تضم 3 ركائز بينها القطاع الأكاديمي بِمنصته بوابة عمان البحثية، ومنصة أخرى مرتبطة بالتحديات التي تواجه القطاع الحكومي؛ وذلك من طريق برنامج المشروعات البحثية الاستراتيجية، إذ تضع المؤسسات الحكومية التحديات على أن تقوم الجامعات بإيجاد حلول لهذه التحديات، والتمويل لهذه البحوث مشترك بين القطاع الحكومي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وقال سعادته: "تعد منصة "إيجاد" الركيزة الثالثة التي أسهمت في تذليل التحديات التي تواجه القطاع الصناعي وتَخدم توجهاته، إذ يتم تمويل هذه البحوث من قبل القطاع الصناعي، فيما يبقى دور الوزارة مساعدة الطرفين حتى اكتمال البحث والحصول على النتائج المرجوة ومتابعة الجديد بالنسبة إلى مسيرة البحث وتذليل الصعوبات بين الطرفين".

وأوضح سعادته بقوله: "تمكنت منصة "إيجاد" من تغطية أكثر من 70 تحديًا صناعيًا، وتم توقيع أكثر من 30 عقدا بحثيا مع القطاع الصناعي بقيمة إجمالية تجاوزت مليون ريال عماني، ونطمح إلى زيادة عدد الشركات والجامعات المنضمة إلى منصة "إيجاد"؛ كونها منصة تفاعلية مبنية على الاشتراك"، موضحا سعادته أن أهمية دعم القطاع الصناعي يعتمد على ترتيب الدول في مؤشر الابتكار العالمي على الإنفاق الصناعي في البحث والتطوير، ومُوضحا في نفس الوقت أن المنصة تعد بوابة يتم منها قياس الإنفاق الصناعي على البحث والتطوير، ومنها أيضا سوف يرتفع ترتيب سلطنة عمان في مؤشر البحث العلمي والابتكار.

واستطرد سعادته في حديثه: "أحد الأهداف الرئيسة في (رؤية عمان 2040)، الوصول بسلطنة عمان إلى المرتبة 20 عالميا ضمن الدول المنافسة في الابتكار، وضمن 40 دولة عالميا بحلول 2030، وهذا كله يتوافق مع رؤية مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، وتأكيده في أكثر من مناسبة أولوية البحث العلمي والتعلم والتعليم؛ لذا أصبح من المهم تكامل كل الأدوار بين القطاعات الحكومية والصناعية والأكاديمية".

 

 

 

قائمة جديدة من الشركات 

وأوضح سعادته أن هناك قائمة جديدة من الشركات أبدت رغبتها في بِالحضور في منصة "إيجاد"، وهو ما سيرفع من عدد الشركات والمؤسسات والجامعات في المنصة، التي بدأت بشركات قليلة في قطاعي النفط والغاز، وتوسعت لتتمكن من استقطاب شركات في قطاعات الطاقة والمياه والبيئة وغيرها من القطاعات، يقول: "نطمح إلى نمو هذه المنصة، واكتمال منظومة البحث العلمي في سلطنة عمان بِركائزها الثلاثة: القطاع الحكومي والقطاع الصناعي والقطاع الأكاديمي، وتطويرها بإضافة عدد أكبر من الشركاء -بإذن الله- إذ ستحقق الأهداف المرسومة لها في رؤية عمان 2040م"، موضحا أن في معظم دول العالم يشكل الإنفاق الصناعي على البحث العلمي 70% من الإنفاق، وهو الإنفاق الذي لا يعتمد على الحكومات بل على المؤسسات.

ورد سعادته في سؤال عن قدرة المؤسسات البحثية والمؤسسات الأكاديمية للنهوض بقطاع البحث العلمي والابتكار: "هناك جهود كبيرة للنهوض بالبحث العلمي والابتكار؛ وذلك بتهيئة البُنى الأساسية من طريق مجمع الابتكار مسقط، وهي منطقة علمية على مساحة 540 ألف متر مربع بالقرب من جامعة السلطان قابوس، وتعد شبه مكتملة استثمرت الحكومة فيها مبالغ كبيرة وستكون منطقة حرة، صدر فيها مرسوم سلطاني حدد فيها الميزات التنافسية للشركات التي سيتم توطينها في مجمع الابتكار مسقط، كما لدينا الكثير من البرامج والمسابقات التي تدعم الابتكار، من بينها برنامج دعم بحوث الشباب، وبرنامج آخر لدعم البحوث المبني على الكفاءة، وبرنامج «أبجريد» لتحويل مشروعات التخرج إلى شركات ناشئة، وبرنامج منافع لتحويل الأفكار في مجال التقنيات الحيوية إلى شركات ناشئة، وهذه البرامج وغيرها تركز على استغلال المخرجات وتحويلها إلى منتجات وتقنيات وشركات ناشئة توفر فرص عمل وتخدم الاقتصاد الوطني".

وأضاف: "نستهدف أن يكون لدينا اقتصاد مستدام مبني على المعرفة يقوده البحث العلمي والابتكار، معظم الدول المتقدمة تركز على أن يكون البحث العلمي والابتكار وقودًا لاقتصاد أكثر تنافسية وإنتاجية، وهذا ما تسعى إليه الشركات اليوم من طريق الانضمام إلى منصة "إيجاد".

 

جامعة نزوى توقع اتفاقية الانضمام لـ "إيجاد" 

وكان الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، قد وقع على اتفاقية الانضمام لعضوية منصة "إيجاد" الرقمية مع معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ وذلك يوم الأحد 4 ديسمبر بالمبنى الرئيس للوزارة، ضمن 23 اتفاقية عضوية.

ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقية بهدف تفعيل أطر التعاون بين القطاع الصناعي والقطاعين الأكاديمي والبحثي، وتوفير البنية الأساسية المناسبة للقطاع الصناعي للمشاركة بالتحديات الصناعية التي تتطلب حلولا ابتكارية أو أبحاثا تطبيقية، التي بدورها تهدف إلى رفع كفاءة عمليات القطاع الصناعي.

ورحب سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، فيها بالأعضاء المؤسسين والسابقين، والأعضاء الجدد المنضمين إلى المنصة، مشيرا إلى أن خدمات منصة "إيجاد" توسعت في السنوات الماضية لتشكل أحد اللبنات الأساسية لمنظومة البحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان، مثمنين جهود شركاء الوزارة في منصة "إيجاد".

وقال سعادته: "نستهدف زيادة التعاون ورفع مستوى خدمات إيجاد؛ لتكون المنصة المفضلة لدى القطاعين الصناعي والأكاديمي لإجراء البحوث والاستشارات العلمية؛ بهدف رفع الإنتاجية والتنافسية للصناعات والشركات العُمانية التي تشكل حجر الأساس للاقتصاد العُماني الذي نهدف أن يكون اقتصادا مستداما مبنيا على المعرفة يقوده البحث العلمي والابتكار".

كما قدمت الدكتورة مريم بنت زهير اللواتية، المدير المساعد بِمعهد تكامل التقنيات بالندب، عرضا مرئيا في برنامج إيجاد والأهداف والتوجهات التي اشتغل عليها البرنامج، والخدمات التي يقدمها.

وأوضحت في حديثها أن برنامج "إيجاد" يمكن منتسبي القطاعات المختلفة من الوصول إلى قواعد بيانات الباحثين والخبراء والأجهزة العلمية والمخبرية؛ وذلك للاستفادة منها وفق الضوابط والإجراءات المتبعة، والاستفادة من المنصة الإلكترونية من طريق الاطلاع على قائمة تحديات بحوث المؤسسات الصناعية، وتسليم مقترحات البحوث الممولة، وتقديم نموذج للعقود البحثية، والتعامل مع آلية تقييم المقترحات ومتابعة سير العمل في المشروع والتقارير النهائية، وتسليم تقارير أداء المشاريع البحثية.

وقالت اللواتية: "تمكنت المنصة من رصد "79" تحديا صناعيا، نتج عنه "37" مشروعا بحثيا مشتركا في مجالات النفط والغاز والمياه والطاقة المتجددة".

وشهد حفل التوقيع إقامة معرض مصغر تم فيه عرض "4" مشاريع مشتركة تحت مظلة إيجاد، هي: مشروع إنتاج الوقود الحيوي موردا اقتصاديا ومستداما للطاقة، الذي تبنته جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان، ومشروع آخر يربط الجامعة بشركة "أو كيو" في مجال المياه، ومشروع يربط جامعة مسقط بالشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال في مجال الغاز، بالإضافة إلى مشروع مشترك بين شركة بي بي والجامعة الألمانية للتكنولوجيا في مجال الطاقة الشمسية.

الجدير بالذكر أن "إيجاد" برنامج تشاركي بين القطاع الحكومي والقطاع الأكاديمي والقطاع الخاص، تشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ بهدف تمكين القطاعات الثلاثة من الاستفادة من القدرات المتوفرة في الجامعات الوطنية ومراكز الأبحاث الحكومية والخاصة؛ لإيجاد حلول تطبيقية وعملية للعديد من التحديات من طريق تمكين البحث العلمي والابتكار. 



إرسال تعليق عن هذه المقالة