QS ... الطريق نحو العالمية
مصطفى المعمري
حصول جامعة نزوى على المرتبة الأولى في تصنيف أفضل الجامعات والكليات الخاصة على مستوى سلطنة عمان، والمرتبة 81 في تصنيف أفضل جامعة عربية؛ وذلك ضمن مؤشر QS لأفضل الجامعات لعام 2022م ليس بجديد، فهي المرة السادسة على التوالي التي تتسيد فيه الجامعة المشهد كونها أفضل الجامعات والكليات الوطنية الخاصة، والأفضل من حيث كسر سلم ترتيب الجامعات العربية متقدمة مراحل عديدة، والأهم أن الجامعة لم تعد رقما عاديا في مؤشرات التصنيف المحلية والعربية والدولية، بل بدت حاضرة وبقوة في المؤشرات التي وجدت في جامعة نزوى تميزا وعطاء وأداء.
نقول إن تحقيق الجامعة هذه المؤشرات لم يكن بمحض الصدفة، هناك فريق عمل متكامل من أكاديميين وإداريين عملوا على مجموعة كبيرة من التفاصيل والمعايير والبرامج للوصول بالجامعة لتحقيق هذا التصنيف المشرف، أوْلتهم الجامعة ثقتها فكانوا على قدر كبير من المسؤولية، وكان الجزاء من حسن العمل، نجاحات نوعية ومراكز متقدمة محلية ودولية.
لقد أدركت الجامعة -منذ وقت مبكر- معنى أن تكون حاضرة وموجودة بين الجامعات الدولية في مؤشرات التصنيف، جامعات سبقتها بسنوات ومراحل، لكن تحقيق الغايات والأهداف كان أولوية وركيزة في منهجية عمل الجامعة منذ بدايتها في عام 2004م، فتم الاشتغال على مشاريع وخدمات نوعية، وبرامج أكاديمية مختلفة، ومراكز ودراسات بحثية، وخدمات طلابية ومجتمعية وغيرها من المشاريع التي رفعت من علو الجامعة ومكانتها، واستطاعت بما حققته أن تحظى باحترام الجميع وتقديرهم، وترفع اسم عمان في محافل إقليمية ودولية بتحقيقها العديد من المكاسب والنجاحات والجوائز الدولية في مجالات بحثية وأكاديمية وطلابية وخدمية.
التأسيس لعمادة التخطيط وإدارة الجودة في جامعة نزوى أصبح جزءا من مشروع كبير وطموح يقوم على فكرة النهوض ببرامج الجودة والتخطيط لها في المرحلة القادمة والمهمة من مسيرة الجامعة، وهو -بِما وفر له من إمكانيات مادية وبشرية- يرفع من معدل سقف التطلعات والأهداف عبر تعزيز برامج الجودة، والتخطيط أحد الخيارات المهمة لنجاح وتقدم أي مؤسسة.
هذا ما أكد عليه الأستاذ الدكتور وليد الراجحي في حواره مع "إشراقة" عندما أشار إلى أن تحقيق الجامعة هذا التصنيف سبقه الكثير من العمل والجهد المتواصلين المتمثل في العديد من البرامج والخطط التي تعمل عليها الجامعة منذ فترة، بهدف تجويد برامجها وتحسين أدائها على كافة المستويات. كما قال: "إن مشروع رفع تصنيف الجامعة عالميا يسير ضمن خطة عمل تم اعتمادها وبدأ الاشتغال عليها منذ فترة. والطموح يبقى كبيرا والجامعة لديها رؤية واستراتيجية تستهدف تحسين مؤشر تصنيف الجامعة في السنوات العشر القادمة لتكون ضمن أفضل ٣٠٠ جامعة في العالم".
هذه النجاحات التي حققتها الجامعة على المستويين المحلي والدولي تضع الجامعة أمام مسؤولية وطنية ومجتمعية تستلزم المحافظة على هذا التصنيف، وفي نفس الوقت رفع تصنيف الجامعة في المؤشر الدولي QS، هو ليس بالمستحيل، بل إن الجامعة -بما تمتلكه من توجهات وإمكانيات- قادرة على تحقيق النجاحات والتغلب على التحديات وتسخير الظروف لتحقيق الأمنيات والتطلعات التي ينشدها الجميع.
هنا تحية تقدير لتلك الجهود التي عملت -وما تزال- لرفعة اسم الجامعة، لتلك الأيادي المباركة التي تبذل من كل موقع عمل وفي كل مجال، ولكل منتسب لهذه الجامعة الشامخة، هي جهود لن تتوقف، بل ماضية في رسم معالم طريق مشرق بالنجاحات والتميز ما دامت هناك إرادة ورغبة لتحقيق الأهداف وتجاوز الصعوبات.
الطريق لن يكون مفروشا بالورد، لكننا نثق بقدرة الجامعة وإدارتها وعمادة التخطيط وإدارة الجودة في وضع الجامعة على الخريطة العالمية … إن المستحيلات مهما صعبت ستبقى الهمم عالية.