السنة 17 العدد 161
2022/11/01

جامعة نزوى الأولى بين الجامعات والكليات الخاصة في سلطنة عمان ضمن مؤشر QS

لأفضل الجامعات لعام 2022

 


 

للمرة السادسة على التوالي، جامعة نزوى تحصد المرتبة الأولى في تصنيف أفضل الجامعات والكليات الخاصة على مستوى سلطنة عمان، كما حصلت على المرتبة 81 في تصنيف أفضل الجامعات العربية؛ وذلك ضمن مؤشر QS لأفضل الجامعات لعام 2022م. يأتي حصول جامعة نزوى على هذا الترتيب المتقدم محليا وعربيا، وساما مستحقا لجامعة نزوى، التي عملت على مدى سنوات مسيرتها الماضية على تطوير مستوى جودة الأداء في البرامج والكليات والمراكز والأقسام وتحسينه؛ بما يلبي معايير الجودة ومؤشرات التصنيف الدولي في برامج التعليم والبحث العلمي، ويحقق الأهداف والتطلعات التي تنشدها سلطنة عمان بوجود قطاع تعليمي قادر على مواكبة التطور والنمو المتسارع الذي يشهده قطاع التعليم خاصة التعليم العالي.

 

عمل دؤوب ومتواصل 

 

واحتفالا بهذا الإنجاز، بارك الدكتور وليد بن خالد الراجحي، عميد عمادة التخطيط وإدارة الجودة بجامعة نزوى، مجلس أمناء الجامعة ومجلس إدارتها وموظفيها وطلبتها تحقيق الجامعة هذه المراكز المتقدمة في مؤشر QS لأفضل الجامعات لعام 2022م، مؤكدا أن هذا النجاح سبقه الكثير من العمل والجهد المتواصلين المتمثلين في العديد من البرامج والخطط التي تعمل عليها الجامعة منذ فترة؛ بهدف تجويد برامجها وتحسين أدائها على كافة القطاعات: التعليمي والبحثي والمجتمعي. 

 

 

 

 

 

خطة طموحة 

 

 

 

 

قال الراجحي: "بدأت الجامعة في خوض غمار المنافسة على قائمة أفضل الجامعات المحلية والعربية منذ العام 2016م، وهي منذ ذلك الوقت ظلت محافظة على المرتبة الأولى بين الجامعات والكليات الخاصة في سلطنة عمان، كما استطاعت التقدم مراكز عدة في مؤشر تصنيف الجامعات العربية، وهو ما يحسب لهذه الجامعة العريقة -التي عملت واجتهدت على مدى السنوات الماضية في وضع الخطط الكفيلة- رفع تصنيف الجامعة إقليميا ودوليا". مؤكدا أن مشروع رفع تصنيف الجامعة عالميا يسير ضمن خطة عمل تم اعتمادها وبدء الاشتغال عليها منذ فترة.

 

وأضاف: "الطموح يبقى كبيرا، والجامعة لديها رؤية واستراتيجية تستهدف تحسين مؤشر تصنيفها في السنوات القادمة؛ لتكون ضمن أفضل ٣٠٠ جامعة في العالم، وهو هدف نابع من حرصها على تبوء مراكز الريادة العلمية من جهة، ومن جهة أخرى تعزيز مكانة جامعتنا الوطنية في مؤشر أفضل الجامعات العالمية، المتوائم مع الأهداف الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار".

 

 

ماضون لتحقيق أهدافنا 

 

وأضاف الدكتور الراجحي: "قائمة QS شركة معترف بها محلياً وعالميا، تهتم بتصنيف الجامعات من الناحية الأكاديمية والبحثية والمنشورات والدراسات، وكذلك استقراء رأي أصحاب العمل وخريجي الجامعة ومؤسسات المجتمع وأفراده، وغيرها الكثير من المعايير الذي يتم الأخذ بها عند تصنيف الجامعات ، التي -ولله الحمد- تمكنا من الإيفاء بالجزء الأكبر منها، ونحن في جامعة نزوى -بدعم إدارة الجامعة والمراكز البحثية والأكاديمية والمجتمعية الموجودة بالجامعة- ماضون في تحسين هذه الخدمات وتطويرها والنهوض بها حتى نتمكن من تحقيق الغاية والأهداف التي ينشدها الجميع، بوجود جامعة قادرة على الإبداع والتميز والتطوير والمنافسة".

وقال الدكتور الراجحي: "في مجال التصنيف الأكاديمي تطمح الجامعة، بعدما أثبتت وجودها في مؤشر QS لأفضل الجامعات لعام 2022م، لتكون حاضرة ومنافسة في القائمة العالمية وفق القيم العالمية للجامعات، فهناك منافسة شديدة لا شك، ولكن الجامعة تؤمن بقدرات منتسبيها التي تمكنها من بلوغ الغايات وتحقيق التوجهات التي تمكنها من تطبيق الشروط والمعايير التي حددتها قائمة التصنيفات الجامعية"، مؤكدا على أن الجامعة ستنافس على القائمة العالمية بحلول العام القادم، وأضاف: "ندرك حجم التحديات التي تواجهها في الوقت الحالي، لكننا في جامعة نزوى نؤمن بقدراتنا وإمكانياتنا في التغلب على التحديات التي يمكن أن تشكل عقبة في تنفيذ مشروعنا وأهدافنا".

 

الجودة الشاملة 

 

وفيما يتعلق بموضوع إدارة الجودة في الجامعة، قال الدكتور وليد الراجحي: "تعتمد إدارة الجودة في الجامعة على تطبيق مفهوم الجودة الشاملة التي تركز على محاور رئيسة في قياس الأداء المؤسسي، مثل: الأداء الإداري والعملياتي، والمالي والمناخ العام ومستوى رضا المستفيدين؛ كذلك وضعت الجامعة إطارا عملياً للأداء المؤسسي الذي يستند على المدخلات الواردة من المستفيدين: (الطلبة، المجتمع، والمؤسسات الحكومية والخاصة). هذه المدخلات وغيرها من الجوانب يتم ترجمتها على أرض الواقع من طريق منظومة تخطيط وتنفيذ متقن وتقييم مستمر ليتم بعدها قياس رضا طالب الخدمة، كذلك شرعت الجامعة من طريق هيكلتها الإدارية ترسيخ مبدأ الجودة في تأسيس عمادة متخصصة تسمى عمادة التخطيط وإدارة الجودة، تعنى بوضع المعايير والأسس الجيّدة لتطبيق ومتابعة وضمان الجودة في الأداء، كذلك تقوم العمادة عبر مشرفين متخصصين في إدارة الجودة بمتابعة  ضمان الأداء الجيد في الكليات والأقسام المختلفة، كما تعمل العمادة مع نهاية كل عام على استقراء آراء المستفيدين للخدمات المقدمة في المجالات المختلفة، منها: التعليم والتعلم والبحث الخدمي والبحث العلمي والاستشارات والخدمات الطلابية والخدمات المجتمعية والخدمات العامة وكفاءة مرافق الجامعة، ثم يتم العمل على تحليل نتائج الاستبانة وعرض النتائج؛ بهدف الوقوف على الجوانب المتعلقة بالتطوير والتحسين في الخدمات، وتعزيز الأداء في أقسام ومراكز وكليات الجامعة. موضحا أن الجامعة حريصة على تضمين معايير الجودة في خططها الاستراتيجية والتشغيلية، ووضع مؤشرات أداء يتم قياسها مع نهاية كل عام أكاديمي".

 

أتمتة الخدمات والتعليم

 

وأشار عميد التخطيط وإدارة الجودة بجامعة نزوى بقوله: "أحد الآليات المتبعة في تجويد الأداء بالجامعة هي أتمتة معظم خدماتها المقدمة، سواء في القطاع التعليمي أم المجال البحثي أم القطاع المجتمعي، إذ يهدف ذلك إلى تسهيل الإجراءات والتوثيق الإلكتروني، وقياس كفاءة الخدمات، كذلك الربط بين الخدمات المقدمة وقياس كفاءتها؛ كما وضعت الجامعة خطوات حثيثة في (أتمتة التعليم)؛ تماشياً مع المتغيرات المتسارعة والمفاهيم والأساليب الحديثة التي يشهدها التعليم الإلكتروني".

 

خطة استراتيجية متوائمة وشاملة 

 

وفيما يتعلق بجهود الجامعة في مجال التخطيط قال: "اعتمدت الجامعة خطة استراتيجية خمسية شملت أهدافا لتنفيذ وقياس: الحوكمة والإدارة، التعليم والتعلم، تعزيز الخدمات الأكاديمية التي تسهم في تحسين مخرجات الجامعة، تعزيز أثر البحث العلمي والابتكار، دعم المشاركة المجتمعية ونموه، وتنشئة التنمية المستدامة والمبادرات الريادية والاستثمار؛ إذ يتم قياس مؤشراتها إلكترونياً بصورة دورية: نصف سنوي وسنوي؛ كي يسهل متابعتها ومناقشتها واتخاذ التوصيات المناسبة من قبل مجلس الأمناء والمجلس الأكاديمي والمجالس التنفيذية". 

 

وتطرق الدكتور وليد الراجحي إلى عملية التقييم المستمر الذى تنتهجه الجامعة، إذ قال: "لا ننسَ أن الجامعة تقوم بعمل تقييم مؤسسي ذاتي سنويا من طريق لجنة على مستوى الرئاسة وعضوية وإشراف عمادة التخطيط وإدارة الجودة؛ بهدف الوقوف على نقاط التحسين وتعزيز نقاط القوة باستخدام أدوات تحليلية رباعية، وبناء على النتائج يتم وضع خطة عمل تنفذها الوحدات المعنية وتشرف عليها عمادة التخطيط وإدارة الجودة".



إرسال تعليق عن هذه المقالة