السنة 17 العدد 161
2022/11/01

أين الراعي؟

 

لوحاتُها مرآةً لمشاعرها، وتتفرد بها …


 

 

 

إشراقة: موهبة العدد

 

 

أن تحاور فنانا يعني أنك على موعد مع كلمات قليلة وأعمال أكبر، أفكاره الفنية ستزود خيالك بمائدة من الإبداع النقي. نستضيف في موهبة هذا العدد من إشراقة موزة بنت محمد الرواحية، طالبة في جامعة نزوى بكلية العلوم والآداب، تخصص تربية لغة عربية. تبلغ من العمر 22 عاما، كان قدرها هواية الرسم، إذ تجد الأقلام والألوان والأوراق مرتعا لتقديم طاقتها، فلَوحاتها مرآة تعكس ما بداخلها تجاه المجتمع.

 

 

 

 

1. متى اكتشفت موهبتك؟ ومن كان وراء ذلك من أشخاص وأحداث؟

 

بدأت في ممارسة ملكَة الرسم والتلوين وأنا في عمر صغير، وبفضل الله كان لعائلتي والمدرسة دور كبير في صقل موهبتي واستمرارها، كذلك كان المجتمع داعمًا لي. انضممت إلى فريق إزكي للفنون البصرية، إذ كان حاضنة لمواهب الشباب بإقامة ورش وفعاليات متنوعة. 

 

 

2. حدثينا عن بدايتك مع هذه الموهبة؟ وما الذي جذبك تجاهها؟

 

كانت ملهمتي الأولى في الرسم هي أمي، بعدها بدأت أتعلم الرسم تدريجيا. ولكن اكتشفت أنني أميل إلى رسم البورتريه "رسم وجوه الأشخاص" في الصف الثاني عشر؛ لذا عند تخرجي من المدرسة مارستها بشكل يومي. أما الشيء الذي جذبني فهو أنني أجد متنفسي عندما أرسم، إذ بذلك أعبر عن مشاعري. دون مبالغة تكمن راحتي عندما أرسم؛ أي أستطيع خلق لوحة فنية تمثلني وتتفرد بي.

 

 

 

 

3. ما أهدافك القادمة التي من الممكن أن تنقل موهبتك إلى مكان أعلى؟

 

في الواقع لدي طموحات عديدة؛ بمعنى ليس هناك حدود لطموحاتي، منها أن تصل لوحاتي إلى الكمال وتلامس ذوق الناس، أيضا أطمح في أن يصبح اسمي ضمن قائمة الفنانين العمانيين، وأن أشارك في معارض محلية أو دولية، كذلك أسعى ليكون لي معرضٌ خاص بي.

 

 

4. برأيك، كيف يمكن صقل وتعزيز ورعاية المواهب الشابة؟

 

يبدأ صقل مواهب الفرد من المدرسة أو الانضمام إلى الورش التدريبية التي تقام في الجمعيات التي تساعد الفرد للتعرف على مكمن شغفه؛ لذا سوف يتجه لتجريب أساليب جديدة في الرسم. وبذلك يستطيع الفرد معرفة أي أسلوب ينتمي إليه، ويستطيع الإبداع فيه أكثر. ويُعد موضوع رعاية مواهب الشباب من طريق إتاحة الفرص لعرض أعمالهم في صالات عرض ومعارض فنية محلية ودولية، نقلة نوعية سَتكسبهم ثقة كبيرة، وسَتدفعهم للتجديد في أعمالهم القادمة.

 

 

 

 

 

5. كيف يمكن أن يكون لمواقع التواصل الاجتماعي دور في تنمية موهبتك الشابة؟ وكيف ذلك؟ 

 

تعلمت الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك من اليوتيوب الذي كان لها دور كبير، هذا الفضاء الرقمي كان بيئة خصبة تمكنت من جمع فناني العالم كأنهم في قرية واحدة. كذلك التغذية البصرية والتأمل في أعمال الفنانين ولوحاتهم ساعدني في التعرف على نقاط ضعفي لأحاول تفاديها في المرات القادمة. 

 

 

 

 

6. كيف وجدت اهتمام جامعة نزوى بالمواهب في أثناء دراستك بها؟ وما نصيحتك لتنمية هذا المجال؟

 

نعم يوجد اهتمام كبير من الجامعة عبر الأنشطة الطلابية والورش والدورات التي تسهم في الكشف عن مواهب الطّلبة وتنميتها. ولكن أتمنى من جماعة الفنون التشكيلية عمل معارض تسهم في نشر اسم الفنان وتعرف على عمله، وتوجيه زيارات إلى المعارض الفنية في السلطنة بشكل عام.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة