السنة 17 العدد 161
2022/11/01

إشراقات على عتبة الذكريات … نظرة على مهل في دفئ أيام الجامعة!


 



إشراقة: ذكريات خريج



تيمورة بنت سليمان بن فاضل الحراصية، نشأت في قرية طيمساء بولاية نزوى، والتحقت بالدراسة في مدرسة الشعثاء بنت جابر في منطقة فرق بولاية نزوى، وتخرجت في مرحلة الدبلوم العام عام 2004م، ثم التحقت مباشرة بمقاعد الدراسة في أول دفعة لجامعة نزوى عام 2005م.

 

 

استعادة تيمورة في عمود ذكريات خريج بعضا من ملامح التكوين الشخصي والعلمي والاجتماعي الذي استفادت منه في رحاب جامعة نزوى، تقول: "لقد أضافت لي الدراسة الجامعية كثيرا من المهارات؛ وذلك لما قدمته الجامعة من أنشطة ومؤتمرات في أثناء تلك الفترة. بكل تأكيد لا أنسَ فعاليات قاعة الشهباء ومركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية، ودورهما في صقل الملكات اللغوية والإبداعية لنا نحن الطلبة". إليك عزيزي القارئ فقرات ستجدد إليك الطموح لِتجعلك أمام أبواب الأمل.

 

حلم متجدد

 

عند الحديث عن أي حقبة يسترجع المرء ذاكرة الزمان والمكان، وما اكتنزت به من ذكريات. تقول الحراصية في سياق ذلك: "نعم الحنين لمثل هذا الصرح العلمي الرائد يتأتى في كل حين؛ لذا فإني أترقب فتح باب التسجيل لدراسة الدكتوراة؛ كي أكون أول من يرتاد الجامعة لنيل هذه الدرجة العلمية بمشيئة الله تعالى".

 

على الطريق

 

وتبقى ذكريات الأشخاص لها رونق خاص في القلب، تلك الأيام التي سارت دروبها معهم، لن تأفل كغروب الشمس في وجدان تيمورة؛ بل وُدعت في أعماقها. فكانت كلماتها دفئا لمن صنع إليها معروفا، تقول: "شخصيات كثيرة ظلت معنا بصماتها؛ لما قدمته لنا وما زالت، نعم ستظل محفورة في وجداننا إلى الأبد، فقد حظيت حقًا بأحد عمالقة النقد الأدبي أستاذي الفاضل الدكتور عبد المجيد بن جلالي -أستاذ النقد- والدكتور محمد الشحات، وكل من كانت له بصمة تميّز منحتنا طاقة إيجابية نستحضرها الآن. شكرًا لكل من شرفنا بمعرفته ومنحنا رؤية ثقافية لا حدود لها في مسيرتنا التعليمية، بدءا من عمادة القبول والتسجيل إلى الطاقم التدريسي والأكاديمي والكادر الإداري". استرجاعا لحنين عظيم حبسته في داخلها.

 

 

 

 

أما بعد

 

مثلما يقال: "إنّ مفاتيح الأمور العزائم"، و "قبل الرماء تملأ الكنائن" … هكذا كان طريق تيمورة في ظلال جامعة نزوى نحو مستقبل مشرق، بيد أنها هنا لم تستعر العلم، بل أخذته ملكا لها ولغيرها بسواعد الجد والمثابرة، تقول: "الحمدلله بعد إكمال رسالة الماجستير في تخصص النقد الأدبي الحديث، الذي تمكنت من طريق دراسته في جامعة نزوى من كتابة مجموعة من المقالات النقدية والقصائد الأدبية، التي كانت خطوة رائدة للارتقاء بالمستوى الأدبي والنقدي. كما ألهمتني وظيفة التدريس الكثير من التطورات في مختلف الجوانب العلمية والعملية".

 

مشاعر خضراء

 

هل تنظر تيمورة الحراصية إلى جامعة نزوى الآن كما لم يكن من قبل؟ هل تشتاق حقا إليها طراب وعشاقا؟ نعم ربما هي على أعتاب آمال جديدة ترسمها في لوحة مخيلتها؛ لتعبر بها نحو عالم تسعى إليه؛ لتتأمل كل صغير وكبير قد يجدد الطموح … تشير إلى ذلك في كلمتها: "في كل زاوية من ربوعها لنا ذكريات لا تنسى، هناك في ممراتها لقطات تنذر اليوم بنجاحات مستمرة. كنّا دفعة حظيت بالاهتمام الأول، وكان لها أثر خالد إلى اليوم لما غُرس في ذواتنا من حُب للمعرفة والاطلاع … لم تكن السنة الأولى بالسنة لنا شيئًا عاديًا، إنما كانت انطلاقة فعلية للجامعة ولنا؛ فكم كان شرف الالتحاق بهذا الصرح الشامخ الذي أراه اليوم يعلوا بنايهُ ويطاول عنان الطلب؛ ليبلغ سماء المجد".

 

 

 

كل شيء!

 

تتصرم أعوام الدراسة الجامعية لتعطي ما تعطي وتأخذ ما تأخذ، بيد أنّ (على قدر أهل العزم تأتي العزائم)، ذلك الطريق الذي ستحفظ منعطفاتِه ما حييت، فأحسن القياد. تقول تيمورة في ختام حديثها إلينا: "أنا أعد حياة الجامعة من أهم المراحل الجميلة في حياة الشباب؛ بل أحسبها من أفضل المراحل التي يمر بها الشباب في مسيرتهم العلمية؛ لذا أجد أن من الممتع التنويه لأنفسنا بأهمية معرفة البيئة الجامعية وما يحيط بها من إدارة ومكاتب. كما أهمس لكل طالب بعبارة مسترسلة أن الاطلاع والمعرفة تجعلنا دائمًا شخصيات يحتفى بها، فمن طريقهما سنجد أنفسنا ذوا همة وعزيمة وإرادة، كما تجعل الآخرين يطالعونا بنظرة ملؤها أمل وتفاؤل، بل واحترام وتقدير … فكلما زادت معرفتنا تجلا تقدير الآخرين لنا".

 

 

 

اغتنم فرصتك

 

وتضيف: "وبما أن المرحلة الجامعية النقطة الأولى للوصول إلى تحقيق الحلم المنتظر؛ فلنجعل منها غراسًا طيبًا يؤتي أكله كل حين، فالتمييز الدراسي الثمرة التي ستغرس ذاك النتاج، كما ستكون مصدر فخر لك وللجامعة، ولا يتأتى ذلك إلا بالمداومة المستمرة على حضور المحاضرات، والسعي لملء وقت فراغك بالبحث والمناقشة وتكثيف القراءة، التي أعدها أحد أهم الأسس للارتقاء بالذات حتى تتاح لك فرصًا عديدة فيما بعد في التكوين الخارجي والتوظيف … كما أود أن أشير هنا إلى أهمية وجودك في الأنشطة الطلابية التي تتيحها الجامعة لتنمية الجوانب الإثرائية للطلبة".

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة