السنة 17 العدد 160
2022/10/01


الإنفاق المعرفي

 


 

 

كلمة العدد: محمد بن علي الإسماعيلي

 

كثيرا ما نتعرض نحن في دائرة الإعلام والتسويق للأخبار التي تُعنى بمشاركات طلبة جامعة نزوى في محافل دولية على مدار العام الأكاديمي. هذه الجهود العلمية والمالية والاجتماعية التي تبذلها الجامعة في سبيل تعزيز ثقافة نشر المعرفة وصقل المواهب وتطوير المهارات ما هي إلّا غايةٌ علمية عظيمة في منظومة العلم والمعرفة التي تتشبع بها هذه البيئة، بل وسيلة خطاب تعبّر الجامعة من طريقها عن امتنانها للطلبة المتفوقين في شتى المجالات العلمية والثقافية والحيوية، وتقديرا لجهودهم البنّاءة الساعية إلى رفع اسم الجامعة وشعارها عاليًا.

 

هنا برامج جامعة نزوى المعرفية والبحثية تلعب دورًا حيويًا في توطيد عقود الاتفاق مع جامعات عالمية ومراكز استراتيجية؛ بهدف تحقيق النفع والانتفاع بين الأطراف المشتركة؛ هذا المجال الخصب يجني منه طلبة الجامعة سنويا قِطاف ثمرة الخبرات والتنمية المستدامة لخدمة المجتمع، بل أصبحت صناعة ممنهجة لبلوغ الرقي الاجتماعي والاقتصادي تجاه التحديات الوطنية والدولية؛ ليكون الجيل الحالي من طلبة العلم مسهمًا فعّالًا قادرًا على تفعيل معطيات المعرفة ونتائج البحث العلمي؛ ليرفد مجتمعه في شتى الميادين.

 

إنَ المطالع للموضوعات التي تنشرها جامعة نزوى عن مشاركات طلبتها في البرامج والمحاضرات والندوات الثقافية والفكرية والعلمية، ومعارض المشاريع وحاضنات الأعمال في مختلف جامعات العالم ودور المعرفة، تعمد إلى تحقيق أمرين اثنين في المقام الأول؛ بدءا من تنظيم رحلات وزيارات ميدانية إلى المعالم الحضارية والثقافية في تلك الدول؛ للتعرف على ثقافة الآخر وفكره عبر احتكاكٍ ثقافي مباشر، مروراً إلى التعريف بالحضارة العُمانية والتاريخ والمنجزات والمقومات السياحية والتراثية والثقافية لهذا الوطن. ولا ننسَ طبعا الأغراض البحثية والأكاديمية التي توليها الجامعة اهتماما فائقا.

 

عشرات المواضيع التي نشرتها دوريات جامعة نزوى الإعلامية -ورقيا ورقميا- ووسائل الإعلام الخارجية التي تغطي المبادرات التي أسهمت في خدمة المجتمع عبر توجيه الموارد البشرية واستثمارها؛ سعيا إلى تمكين التبادل المعرفي والتعليمي والعملي بينها وبين دور العلم عالميا، وجعل الطالب وسيطا ناقلا للجديد والمفيد.




إرسال تعليق عن هذه المقالة