ابتعاث 26 واستقبال 20 طالبا ضمن برنامج التبادل الطلابي لاتحاد المجلس العربي
جامعة نزوى ممثلا لسلطنة عُمان في برنامج التبادل الطلابي
سليمان الريامي مدير مركز التميز الطلابي لـ "إشراقة":
نهتم بتطوير وتعزيز علاقاتنا مع الجامعات العربية والعالمية من منطلق تحقيق الاستفادة المتبادلة.
برنامج التبادل الطلابي يُسهم في تحقيق رؤية الجامعة في نشر العلم واكتساب المعارف والتزود بالفضائل والمهارات الحياتية.
حوار العدد
بعد انقطاع عامين بسبب جائحة كورونا، يعود برنامج التبادل الطلابي بين الجامعات العربية لتبادل الفرص التدريبية التابع لبرنامج التبادل الطلابي لاتحاد المجلس العربي، إذ قامت الجامعة صيف هذا العام بابتعاث 26 طالبا لعدد من الجامعات العربية؛ حرصا منها على تعزيز العلاقات مع المجلس العربي والجامعات العربية.
ومن هذا المنطلق أكد سليمان بن محمد الريامي، مدير مركز التميز الطلابي، في حواره مع (إشراقة) قوله: "إن جامعة نزوى الممثل الوحيد لسلطنة عمان في البرنامج لبرنامج التبادل الطلابي لاتحاد المجلس العربي منذ العام 2008 - 2009م، وهو ما يعد نقلة نوعية لجامعة نزوى، ويسهم في تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها المتمثلة في نشر المعرفة بما يكفل لطلبتها اكتساب المعارف والتزود بالفضائل والمهارات الحياتية، وتأهيلهم للإسهام بفعالية لنمو المجتمع وتطوره، وإيجاد برامج تسهم في التنمية الفكرية لطلبتها. مشيرا إلى حرص الجامعة وسعيها الدؤوب لتطوير وتعزيز علاقاتها من منطلق تحقيق الاستفادة المتبادلة بين الجامعات العربية.
وأضاف الريامي: "نحن في مركز التميز الطلابي نسعى دوما إلى تطوير وتسويق برنامج التبادل الطلابي لتحقيق الأهداف التي ترجوها الجامعة والمجلس العربي.
وهذا نص الحوار:
س1/ ما طبيعة عمل برنامج التبادل الطلابي؟
بدأ برنامج التبادل الطلابي لاتحاد المجلس العربي في عام 1992م، وانضمت جامعة نزوى لهذا المجلس في عام 2008-2009م، الذي ينعقد سنويا وتحديدا في شهر مارس، فقد استضافت جامعة نزوى أول دفعة من برنامج التبادل الطلابي في 2012م بمشاركة 51 جامعة من 12 دولة عربية مختلفة.
برنامج التبادل الطلابي هو ضمن نطاق الدول المشاركة في مجلس اتحاد الجامعات العربية فقط، ويضم المجلس عدة ملتقيات ومجالس، ومن طريقه تقوم كل جامعة بتبادل فرص تدريبية مع جامعات أخرى عبر برنامج شامل يتم الاتفاق عليها مسبقا بين المجلس والجامعات المنضوية إليه، وتختلف فرص التبادل الطلابي سنويا بين الجامعات، فهو ليس مقيدا بجامعات معينة، بالإمكان التجديد والتنويع بين الجامعات ولكن شريطة أن تكون هذه الجامعات منظمة لمجلس اتحاد الجامعات العربية.
س2/ ما أهمية هذا البرنامج بالنسبة للطالب والجامعة في نفس الوقت؟
برنامج التبادل الطلابي يعود بالنفع بشكل أكبر على الطالب أولا، فمنه يكتسب الطالب ثقافة السفر، ومهارات وأفكار جديدة يتعلمها من الجامعات التي يبعث لها، البرنامج يساعد الطالب كذلك على معرفة ثقافة البلد المستضيف بشكل أوسع، ومن جانب آخر ينمي قدرة الطالب على الاعتماد على النفس، ويعزز من ثقافته، ويوجد علاقات جديدة مع طلبة وزملاء جدد.
أما بالنسبة للجامعة فالبرنامج بطبيعة الحال يعود بالكثير من الفوائد خاصة فيما يتعلق برفع المعيار التنافسي لها بين الجامعات العربية والعالمية، ويعزز من حضورها ووجودها بين الجامعات العربية المختلفة.
س3/ منذ بدء الجامعة المشاركة في هذا البرنامج، ما أكبر دفعة استقبلتها وأرسلتها الجامعة وفي أي عام؟
تعد جامعة نزوى الممثل الرئيس في هذا البرنامج لسلطنة عمان كونها الجامعة الوحيدة من السلطنة مشاركة فيه منذ عام 2008-2009 م، وإلى الآن لم تسجل الجامعة أي انقطاع عن المشاركة باستثناء العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا.
في عام 2009-2010 ابتعثت الجامعة ما يقارب 11 طالبا واستقبلت كذلك 9 طلبة من مختلف الجامعات العربية. وكانت أكبر دفعة استقبلتها الجامعة عام 2016-2017 وقد بلغ عددهم 65 طالبا، في حين أرسلت الجامعة أكبر دفعة في عام 2011-2012 وقد وصل العدد إلى 46 طالبا.
س4/ هل هناك دول وجامعات مستهدفة من قبل جامعة نزوى لتبادل فرص التدريب معها؟
دائما ما تفضل جامعة نزوى ابتعاث طلبتها الى مصر لسهولة الوصول إليها، وأيضا يوجد بها عدة جامعات تستوعب أعدادا كبيرة من الطلبة، مثل: جامعة الفيوم، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ولكنها أيضا ترحّب بالفرص التدريبية القادمة من بعض الدولة العربية، مثل: العراق فلسطين اليمن الأردن والسودان.
س5/ نتساءل عن طريقة التسجيل في هذه الفرص، كيف تتم؟
طريقة التسجيل تتم عبر إرسال بريد إلكتروني لجميع الطلبة داخل الجامعة متضمنة الفرص التدريبية، مثلا: في جامعة الفيوم في مصر، ثم يرسل الطالب الذي يرغب في استغلال هذه الفرص التدريبية اسمه مع تخصصه. ولا تتقيد الجامعة بتخصصات معينة، ثم تبدأ الجامعة بتحري الفرص التدريبية التي تتناسب مع التخصص الذي سجله الطالب، وعلى ضوء التخصصات التي قام الطلبة بتسجيلها نخاطب جامعة الفيوم مثلا بتوفير فرصة تدريبية لهذه التخصصات، وإن لم تتوفر في هذه الجامعة نبحث في جامعة أخرى.
س6/ كيف كان الإقبال في التسجيل في هذه الفرص في العام 2022م،
هذا العام ابتعثت الجامعة 26 من الإناث إلى مصر و 3 طلبة إلى العراق، في مختلف التخصصات، كما استقبلت الجامعة 20 طالبا من 6 جامعات عربية.
بالنسبة للطلبة المبتعثين، غادر الطلبة المبتعثين من جامعة نزوى لمصر يوم السبت تاريخ 16 يوليو 2022، منهم: 10 طالبات إلى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا مدة شهر كامل، و16 طالبة إلى جامعة الفيوم مدة 3 أسابيع ، إذ تم تدريبهم في تخصصات مختلفة، مثل: الهندسة، الصيدلة، إدارة الأعمال، اللغة الإنجليزية والترجمة وكذلك تخصص التمريض.
وفيما يتعلق بالفرص التدريبية المتاحة، كان من المفترض أن يكون عدد الطلبة المبتعثين في حدود 40 طالبا، ولكن بسبب اعتذار جامعتين، هما: (جامعة الزقازيق وجامعة طنطا) عن استقبال الطلبة لظروفهم الخاصة قل عدد الطلبة المبتعثين إلى أن وصل إلى 26 طالبة.
أما الطلبة الوافدين فقد قامت الجامعة بمنح 46 فرصة تدريبية لمختلف الجامعات، اعتذرت بعض الجامعات لظروفها المالية، واعتذر بعض الطلبة لظروفهم الشخصية، إلا عدد الطلبة الوافدين وصل إلى 20 طالبا من 6 جامعات عربية في مختلف التخصصات، وكان النصيب الأكبر من هذه الفرص هو لجامعة الفيوم 9 طالبات، بينما 4 طالبات من جامعة الأنبار، 3 طالبات من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وطالبتان من جامعة أربيل شمال العراق، وطالبة واحدة من جامعة النجاح الفلسطينية، وطالبة واحدة من جامعة فلسطين التقنية.
كانت هذه الدفعة أقل دفعة استقبلتها جامعة نزوى، مع أنها حريصة على توفير 46 فرصة تدريبية، ألا أن بعض الجامعات -كما أشرنا- اعتذرت لظروفها المالية وبعض الطلبة اعتذروا لظروفهم الخاصة.
س7/ كيف تعمل الجامعة على تحقيق الاستفادة للطلبة من طريق هذا البرنامج؟
لضمان استفادة الطلبة الوافدين من هذا البرنامج التدريبي، ركزنا هذا العام على التدريب الميداني، فتم إلحاق 4 طالبات من تخصص الهندسة المدنية والمعمارية والتصميم الداخلي والديكور في مشروع الحرم الجامعي الجديد، وكذلك قمنا بمخاطبة مركز جنى الطبي لاستقبال 3 طالبات من قسم الصيدلة، وطالبة من قسم التمريض.
كما تم إلحاق 9 طالبات من قسم العلوم والكيمياء والتقنية الحيوية إلى مركز البحث العلمي (مركز دارس)، وأخيرا 3 طالبات من تخصص نظم المعلومات تم إلحاقهن بمركز نظم المعلومات، وإن شاء الله تعالى يستفيد الطلبة ويكون هذا التدريب مناسب لهم.
س8/ ما الجهود التي تقوم بها الجامعة ممثلة في مركز التميز الطلابي للترويج لبرنامج التبادل الطلابي؟
زار رئيس المجلس العربي، والأمين العام، ومدير المجلس العربي، ونائب مدير المجلس العربي بدعوة من جامعة نزوى في شهر يونيو الماضي سلطنة عمان، التقى على هامش الزيارة معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الدكتورة رحمة المحروقية، وتم في هذا اللقاء التعريف ببرنامج التبادل الطلابي لمختلف الجامعات في سلطنة عمان حكومية كانت أم خاصة، ومن ضمنها جامعة السلطان قابوس، إذ يهدف المركز للتعاون مع عدد من الجامعات في سلطنة عمان بغرض تعزيز فرص التبادل الطلابي مع جامعات أخرى.
س9/ هل هناك خطط مستقبلية لتطوير في هذا البرنامج؟
يسعى المجلس العربي دائما إلى تطوير برامجه وخططه خاصة فيما يتعلق بالانتقال إلى العالم الرقمي، عبر عقد اجتماعاته عن بعد (أونلاين)، وهذا يعني التسهيل على الدول والجامعات التابعة للمجلس من حيث توفير أعباء السفر والوقت.
التدريب عبر برنامج التبادل الطلابي ليس له علاقة بالمعدل التراكمي للطالب في الوقت الحالي، لكن يسعى المجلس إلى أن يصل لمرحلة يستطيع فيها الطالب أن يكمل مراحله الدراسية في جامعات مختلفة، مثلا أن يدرس السنة الأولى في جامعة نزوى، ثم يدرس سنته الثانية في جامعة الفيوم وهكذا … لكن هذا المشروع ما زال في طور النقاش والبحث.