بين الصبر وبين الإتقان … موهبة عززتها المحاولات ورفعتها الطموحات
موهبة العدد: إشراقة
آلاء بنت غانم بن سالم الحوسنية، تبلغ من العمر ٢٠ عاماً. لديها العديد من المواهب والهوايات، أهمها هواية فن الكروشيه. أما بالنسبة للجانب التعليمي فقد أنهت سنتها الدراسية الثانية في دراسة تخصص اللغة الإنجليزية والترجمة بكلية العلوم والآداب في جامعة نزوى … إليك أيها العزيز قارئ إشراقة الحوار الآتي تعريفا بإحدى مواهب الجامعة.
متى اكتشفتِ موهبتك؟ ومن كان وراء ذلك من أشخاص و أحداث؟
بدأت في تعلّم فن الكروشيه بدايةً من عام ٢٠١٤م، وكان السبب الرئيس في تعلمي لهذا الفن أمي، فهي لم تكن تتقن فن الكروشيه ولكنها نصحتني بأن أمارس هذه الهواية في وقت الإجازة الصيفية. وبالفعل أخذت بنصيحتها وشرعت في تعلم الكروشيه من الصفر بنفسي بمساعدة برنامج اليوتيوب.
حدثينا عن بدايتك مع هذه الموهبة! وما الذي جذبك تجاهها؟
أولا أنا منذ الصغر كنت مهتمة بتعلم حرف وهوايات جديدة، خصوصا الصناعات اليدوية؛ فلهذا السبب الكروشيه كان الخيار الأفضل للممارسة. أما بالنسبة للبداية فكانت انطلاقة صعبة جداً، خصوصا أنني كنت في سن صغير، بالإضافة إلى عدم إتقان أي أحد من العائلة لهذا الفن. وبالرغم من هذه التحديات إلا أني أصررت على التعلم فبدأت في مشاهدة فيديوهات على اليوتيوب لتعلم الأساسيات؛ لكن بدايةً معظم المحاولات كانت فاشلة، بيد أن مع تكرار المحاولات والإصرار بدأت التعلم شيئاً فشيئاً. وبالمناسبة أريد أن أضيف نصيحة صغيرة لأي شخص يرغب في تعلم هذا الفن، إذ يجب عليه أن يكون صبورا؛ لأن أساس تعلم هذا الفن هو الصبر.
ما أهدافك القادمة التي من الممكن أن تنقل موهبتك إلى مكان آخر؟
ربما يكون هذا الهدف صعبا نوعاً ما، ولكني أؤمن أنه لا يوجد سقف للأهداف والطموحات، ولكن أطمح أن أقوم بعمل تجمع لأكبر عدد ممكن من الأشخاص المهتمين بهذا الفن، خصوصا الأشخاص الذين يملكون مشاريعهم الخاصة حتى نشارك تجاربنا وأعمالنا الفنية للناس جميعاً.
ومن أحد أهم الأهداف التي أريد تحقيقها زيادة التركيز على مجال صناعة الملابس باستخدام فن الكروشيه. وهنا أنا لا أتحدث عن صناعة الملابس بالطريقة التقليدية؛ إنما أتحدث عن الابتكار وإدخال طابعي الخاص في تصميم الملابس.
برأيك كيف يمكن صقل و تعزيز و رعاية المواهب الشابة؟
أولا التعزيز والمساندة يبدأ من العائلة، فمن تجربتي الشخصية كانت العائلة، تحديداً والديَّ، هما الأساس في تعلمي ونجاحي وفوزي في المسابقات وتقديمي للورش. ويظهر دور العائلة في أن يعمدوا إلى تشجيع أبنائهم المستمر ومساعدتهم أيضا لإيصال مواهبهم للعالم الخارجي.
من بعد دور العائلة يظهر دور المدارس والجامعات والمجتمع بشكل عام، وأرى أن على هذه المؤسسات مساعدة الشباب لإيصال مواهبهم من طريق تكثيف الفعاليات والمسابقات.
أطلعينا على كواليس عملك وإقبال المجتمع عليه في مواقع التواصل الإجتماعي؟
الإقبال على مشروعي جيد جدا ولله الحمد. وأحاول أيضا التنويع في طريقة تقديم المحتوى للناس، إذ في معظم الأحيان أقوم بمشاركتهم المشاريع مرحلة بمرحلة في أثناء الصناعة. أيضا في بعض الأحيان أقوم بعمل المسابقات على بعض القطع؛ مما يعين على زيادة الإقبال على المشروع.
كيف يمكن استثمار الإجازات للممارسة المواهب و تنمية المشاريع الشبابية؟
أنا شخصيا أرى أن فترة الإجازات هي أهم فترة لتطوير المشاريع وتعلم هوايات جديدة. ولكن أنصح جميع الشباب باستثمار فترة الإجازات لإيصال مواهبهم وهواياتهم للمجتمع؛ من طريق المشاركات في الفعاليات والمسابقات التي تقام في فترة الإجازات.