السنة 17 العدد 156
2022/06/01

أكاديمي ومدرب وباحث وأشياءٌ أخرى ... بين استحقاق ابتعاثه وتميّزه


 

إشراقة: شخصية العدد

 

من مواليد ولاية أدم عام 1979م، درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس الولاية، ثم انضمم بعدها طالباً بجامعة السلطان قابوس عام 1997م، وتخرج فيها عام 2001م من كلية التربية تخصص اللغة الإنجليزية. 

 

تعالوا معنا لمطالعة السيرة الذاتية للدكتور محمود بن زهران بن محمد الوائلي، أستاذ مساعد في قسم التربية والدراسات الإنسانية بكلية العلوم والآداب؛ لتوثقها إشراقة في عمود "شخصية العدد 156"؛ لتثري لدى قراء المجلة: تعريفه الشخصي، ومساره التعليمي، وتكوينه الأكاديمي والبحثي، ونشاطه العلمي والمجتمعي.

 

محطات

 

استهل الدكتور محمود الوائلي مشواره العملي في مدارس ولايته معلّماً للغة الإنجليزية ثم شغل مجال (معلم أول)، بعدها عُيِّن مشرفا لمادة اللغة الإنجليزية في محافظة الداخلية، حتى حلول عام 2018م، إذ انتقل للعمل رئيسا لقسم تقنيات التعليم بالمديرية العامة للتربية والتعليم بنزوى؛ إلى أن حطَّ الرحال منتقلا للعمل في جامعة نزوى عام 2021م.

 

وفي عام 2010م حصل الدكتور الوائلي على منحة جزئية لإكمال درجة الماجستير مقدمة من قبل المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، فأكمل دراسة الماجستير في تخصص تكنولوجيا التعليم في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة. يقول: "أكملت دراسة الدكتوراة في نفس التخصص وفي نفس الجامعة بعد أن حصلت على بعثة ضمن البعثات المقدمة في برنامج الابتعاث الوطني من قبل وزارة التعليم العالي، وعدت للوطن في عام 2018 بدرجة الدكتوراة في تكنولوجيا التعليم". 

 

بين الداخل والخارج

 

ويضيف: "أنا مدرب معلمين مؤهل من قبل المجلس الثقافي البريطاني، وكذلك مدرب مؤهل في اختبارات IELTS من نفس الجهة، شاركت في برامج ومشاريع دولية عدة؛ لتعزيز تبادل الثقافات، وكذلك تدريس اللغة الإنجليزية بين السلطنة ودول عدة، مثل: تركيا والولايات المتحدة والكويت والمملكة المتحدة وغيرها. كما أنني ترأست جمعية الطلبة العمانيين في ليدز بالمملكة المتحدة عام 2015م". 

 

كما أن للدكتور محمود الوائلي رصيداً في ورش العمل الكثيرة والمختلفة التي أقامها، بعضها يتعلق بالتعليم عموما وبتعليم اللغة الإنجليزية خصوصا، محليا ودوليا، إذ شارك متحدثا ورئيس قاعات في مختلف المؤتمرات في دول: بريطانيا وإسبانيا والكويت والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى مشاركته في مختلف المؤتمرات والملتقيات في سلطنة عُمان، وبعضها الآخر يتعلق بتوظيف التكنولوجيا في التعليم.

 

أوراق علميّة

 

اهتم الدكتور الوائلي كثيرا بموضوع البحث العلمي والنشر في مجال تخصصه واهتماماته البحثية، التي تقع في: تكنولوجيا التعليم، التعليم الإلكتروني، التعليم المدمج، استخدام التكنولوجيا في التعليم ، استخدام التكنولوجيا في التدريب، يقول في ذلك: "لي بعض الأعمال المنشورة في التعليم الإلكتروني والثورة الصناعية الرابعة وآثارها على القطاع التعليمي بشكل خاص. ونشرت أبحاثا في مجال اقتراح إطار عمل للتدريب الإلكتروني للمعلمين في سلطنة عُمان باللغة العربية عام 2012، وبحثا آخر بعنوان: (التطوير المهني للمعلم عبر الإنترنت). كما نشرت مقالات في موضوعات محاكمة التعليم الإلكتروني والمواطنة الرقمية، والثورة الصناعية الرابعة".

 

مواهبة

 

بعيدا عن تخصصه ومجاله العلمي والعملي، يضيف لنا الدكتور محمود إشراقات مضيئة في شخصيته، يقول: "منذ الصغر كان لدي شغف تجاه الأدب العربي شعرا ونثرا بمختلف عصوره ومراحله، وهو ما دفعني لقراءة المئات من القصص والروايات والقصائد؛ بهدف الاطلاع على الأدب العربي والأجنبي، وقد عززته وصقلته  تعلّم الأدب البريطاني والأمريكي في أثناء الدراسة في جامعة السلطان قابوس، إذ كانت تلك فرصة لقراءة الروايات المشهورة لشكسبير وهومر وغيرهما من الكتاب، هذا الاهتمام ليس وليد اللحظة، إذ إن لدي محاولات شعرية كثيرة منذ الصغر ممثلة في قصائد بسيطة باللغة العربية الفصحى وكذلك محاولات لكتابة الشعر باللغة الإنجليزية، مثال عليها:

 

ضراعة

 

إلى اللهِ نرفــعُ كــفَّ الضراعـةِ

                 ومن أمّــنَ اللهَ لا شـيءَ راعَـهُ

ومن أمّــنَ اللهَ يمضي عزيـــزاً

                 كأنَّ المخاوفَ أضحتْ متَاعَـهُ

فكلُّ الذي منــهُ خـيـرٌ عــميمٌ

                 وما قدر اللهُ، سمعـاً وطـاعـــةً

إليكَ لجــأنا لتـــرفـــعَ عـنــــا

                    وباءً خبيثــــا شديــدَ البراعــةِ

يراوغُ حينا وحيــنا يجــاهــــرُ

                    ومن كيدهِ تستغيثُ المــناعةُ

فلا للمشـــايخِ عــزمٌ عـلـــــيهِ

                    ولا للشبابِ علــيهِ استطـــاعةٌ

لقد أرهبَ الناسَ في كلِّ شــأنٍ

                    وأفشى التفرقَ، ألغى الجماعةَ

وقطعَ بالخــوفِ كلَ الوشــائجِ

                    والرعبُ في الناسِ حتماً أشاعهُ

إلهي أغــثــنا إليــــك الـمـــلاذُ

                    وحاشــا لمِثــلكَ ردُّ الضـــراعةَ

إلهي وصــلِّ علـى المصـطفى

                    ومن بيــديهِ عظـيمُ الشــفاعةِ

 

Avril begot the love but once

Except for thee, I shan’t pine

 

Grievous is the journey to thee

But thee art terminus… mine

 

Rare and dainty maketh dearth

Thy harte and thou art twine

 

Bewray your love betimes

That thine love for dateless shine

 

Behoveful, as thou list

The world is bawbling and indign

 

Whenever you exuberantly bray out

Thy soul, becometh fain and fine

 

To thee I devote a life and a story

And a poem worth of a thousand line

 

ملاحظة: "القصيدة الإنجليزية مكتوبة بمفردات شكسبيرية وبلغة قديمة بعض الكلمات بها صعوبة كونها غير متداولة ".






إرسال تعليق عن هذه المقالة