السنة 17 العدد 156
2022/06/01

موهبتك ذاتك فلا تتركها على هامش حياتك…

تُبدع في تقديم موهبتها في حال الحزن أكثر من السعادة … لنتعرف عليها أكثر!


 

إشراقة: موهبة العدد

 

لقد جاء إطلاق جامعة نزوى -لأول مرة في سلطنة عمان- ممثلة في كلية العلوم والآداب أول برنامج أكاديمي لدراسة تصميم وصياغة الحلي والمجوهرات، حاضنة للمواهب والمهارات التي يمتلكها الجيل الحديث في أساسيات هذا المجال وأساليبه، من بينها موهبة ذات الواحد والعشرين ربيعاً من مواليد ولاية نزوى، كانت هوايتها وشغفها الوحيد الرسم، هي رسامة البورتريه "رسم وجوه الأشخاص". 

 

 

في هذا البرنامج الأكاديمي يتعرف الطلبة على الطرق التقليدية والحديثة فى تصميم وإنتاج الحلي والمجوهرات على مستوى العالم، وتطبيقها عملياً داخل ورش ومختبرات متخصصة بصياغة الحلي ومجهزة بأعلى مستوى من الماكينات والآلات والمعدات وأفران الصهر وأحدث ماكينات تشكيل الحلي بالتحكم الرقمي (CNC) وكذلك جميع الطرق التقليدية المتعارف عليها بمجال صياغة الحلي والمجوهرات.

 

هنا في عمود "موهبة العدد" بصحيفة إشراقة، نتعرض لبعض الخطوط العريضة لتفاصيل الموهبة التي امتازت بها الطالبة أفراح بنت ناصر بن عبدالله الإسحاقية.

 

منذُ متى بدأت ممارسة مواهبك وكيف تطور هذا معك؟ 

 

بدأت الرسم في المرحلة الابتدائية، دون أن يعلمني أحد، وازداد تعلقي بالرسم في المرحلة الإعدادية، إذ بدأت رسم البورتريه فى الصف الحادي عشر، ولقيت رسوماتي استحسان وإعجاب كل من رأوها، وسمعت كما كبيرا من الإشادات والتحفيز. اجتهدت على نفسي كثيرا حتى تمكنت من تطوير موهبتي.

 

هل للأسرة والمجتمع دور في تشجيعك على ممارستها؟

 

لن أنسَ فضل أسرتي - بعد فضل الله تعالى - في تشجيع موهبتي وتحفيزها وتقديم الدعم المادي؛ بتوفير الأدوات اللازمة للرسم وكل ما أحتاج إليه.

 

ما التحديات التي تواجهك في ممارستك لموهبتك وكيف تمكنت من التغلب عليها؟

 

مررت بمرحلة من الإحباط توقفت بعدها لفترة من الزمن عن الرسم؛ لأنني وقتها كنت أتأثر عند سماع الانتقادات السلبية غير الهادفة، بينما لم أتمكن من الابتعاد لفترة طويلة، إذ عدت لعالمي المفضل من جديد بشكل أقوى وقرار عدم الاكتراث للانتقادات مهما كانت، فتطورت موهبتي، خاصة من طريق الممارسة الدائمة، وقد نالت لوحاتي -ولله الحمد- إعجاب الكثيرين ذكورا وإنثاثاً، ما أسعدني وانعكس بشكل إيجابي على أعمالي وإصراري للاستمرار.

 

 

هل لك ممارسات معينة مكنتك من اكتساب هذه المهارة؟

 

من يمتلك هواية الرسم يكون فياض المشاعر والأحاسيس ومرهف الشعور، وعبر تحديد أحاسيسي والتعبير عنها، انعكست هذه المشاعر على شكل لوحات فنية. هذه الممارسة التي كانت بشكل مستمر مكنتني بشكل كبير من اكتساب هذه المهارة والوصول إلى نتائج قوية جدا؛ لأجدني مستمتعة بالرسم إلى أن وصلت إلى حد الإبداع في الحالات التي أكون فيها حزينة أكثر مما أكون فيها سعيدة.

 

هل لك مشاركات معينة في داخل الجامعة وخارجها؟ أمثلة على ذلك..

 

لقد شاركت في الكثير من المسابقات وكانت النتيجة حصولي على المراكز الأولى على مستوى الداخلية، والتأهل على مستوى المحافظات. واستطعت التغلب على فنانين يفوقوننِي عمرا وتعليما، كما أني أخطو طريقي في المنافسة على مستوى السلطنة، وأستعد للمنافسات الأخرى، ومستمرة في تطوير وصقل مهاراتي في هذا المجال عبر التحاقي بالعديد من الدورات في مجال الفنون التشكيلية. كما شاركت في تقديم العديد من الورش في نفس المجال، وقد حصلت على الكثير من شهادات التقدير والتكريم في عدد من المسابقات والمعارض.


إلى أي مستوى تطمحين أن تصل بموهبتك؟ وما خططك المستقبلية بهذا الشأن؟

 

طموحاتي كبيرة جداً وليست لها حدود معينة، ففي البداية أتمنى أن تنال رسوماتي رضا الجميع، وبعد ذلك سأفكر بإقامة معارض مختلفة للوحاتي. وطموحي الأهم والأكبر هو أن أكون رسامة مشهورة في عمان وخارجها، وهذا الأمر نابع من ثقتي بنفسي وكذلك بقدراتي.


كيف يمكنك التوفيق بين ممارسة الموهبة والدراسة في آن واحد؟

 

تخصصي الجامعي ودراستي متعلقان بموهبتي؛ لذلك لم أشعر بأنني أحتاج إلى تنظيم وقت لدراستي وموهبتي؛ بعكس ذلك لقد أضافت دراستي في الجامعة في تخصص الفنون الجميلة الكثير من الخبرة والدراية في التعامل مع الأفكار التي أريد رسمها، وكذلك أفادتني في عملية تنسيق ألوان اللوحة التي أريد رسمها، مما جعل رسوماتي أكثر دقة من ناحية الإبداع.

 


هل لك مشاركات في جماعات طلابية أخرى وما تأثيرها عليكم؟

 

نعم لدي مشاركاتي في كافة جماعات الفنون التشكيلية داخل وخارج السلطنة؛ إذ أحرص دائما على التواصل معهم بشكل كبير وتربطني علاقات قوية بالقائمين عليها. والتواصل يكون بالمشاركة في المعارض أو تقديم الورش الفنية. وقد كانت رائعة جداً تعرفت فيها على الكثير من الأصدقاء، وكذلك عرفت منها المستوى الذي وصلت إليه، وقدرتي على منافسة ومشاركة زملائي الآخرين، فضلاً عن ذلك أن هذه المشاركات فتحت لي آفاقاً أخرى في المستقبل.


ما نصيحتك لزملائك الذين لديهم مواهب في المجالات المختلفة؟

 

بدايةً أُحب أن أكتُب لك: إنك موهوب وناجح، فقط ابحث عن تلك الموهبة التي تجدها، وحاوِل تطويرها والنجاح فيها، وإن كنتَ موهوبًا ولم تنجح، فيكفي استمتاعُك بما في حببتَ القيام به، وفي يومٍ من الأيام ستكون ناجحًا من وجهة نظرك ونظر من نظروا إليك كذلك … موهبتك هي ذاتك فلا تتركها على هامش حياتك.




 

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة