السنة 17 العدد 156
2022/06/01

بمشاركة العديد من الباحثين والمهتمين وبالشراكة مع بنك العز الإسلامي  

جامعة نزوى تستضيف ندوة بعنوان: "الجهود العمانية في الدراسات القرآنية" 

 

أربعة محاور تناقش إسهام العمانيين في تفسير القرآن الكريم، والقراءات القرآنية، وإعجاز القرآن، والعلوم الخاصة بالقرآن الكريم.

 


 

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

رعى سعادة الدكتور محمد بن سعيد المعمري -وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية- صباح يوم ١٦ مايو ٢٠٢٢م ندوة علمية بعنوان: "الجهود العمانية في الدراسات القرآنية"؛ التي نظمتها جامعة نزوى ممثلة في قسم اللغة العربية وبالتعاون مع بنك العز الإسلامي.

 

جاء تنظيم الندوة في الحرم الرئيس للجامعة ببركة الموز، وتستمر يوما واحدا بمشاركة مجموعة من أساتذة الجامعات والباحثين المهتمين بالدراسات القرآنية في السلطنة. وتناقش الندوة أربعة محاور ترتبط بإسهام العمانيين في تفسير القرآن الكريم، والقراءات القرآنية، وإعجاز القرآن، وغيرها من العلوم الخاصة بالقرآن الكريم، فقد كان للعمانيين في هذا الجانب حضور مميز منذ القدم، حتى غدا الوقوف عليها وجلاؤها للباحثين والدارسين واجبا علميا ومطلبا وطنيا.

 

افتتح الندوة الدكتور مسعود بن سعيد الحديدي -رئيس قسم اللغة العربية بجامعة نزوى- بكلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور، مؤكدا على أهمية الندوة وما تتضمنه من محاور في مجالات تفسير القرآن، والإعجاز القرآني وغيرها من الموضوعات التي تم اختيارها بعناية ودقة.

 

 

 

وقال الحديدي: لقد عُنِيَ المسلمون منذ الفجر الأول للإسلام بالقرآن الكريم عناية كبيرة؛ فكان طريق هدايتهم وسبب قوّتهم وعزتهم، ومنهج حياتهم، ومصدر إيمانهم، ومهوى قلوبهم وأفئدتهم، وقد سخروا جهودهم لدراسة كل العلوم المتصلة بالقرآن الكريم تفسيرا ولغة وبيانا وإعجازا وتدبرا وتفكرا، بل إنّ أصحاب العلوم التطبيقية سخروا علومهم لخدمة القرآن الكريم واضعين نصب أعينهم قول الله عز وجل: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ".

 

 

العمانيون ودراساتهم القرآنية

 

وأضاف: "لم يكن العمانيون بمنأى عن الأمم الأخرى في دراساتهم القرآنية بل كان لهم المجد والسيادة منذ القرون الأولى في التأصيل والتنظير والتطبيق، فهذه الندوة: "الجهود العمانية في الدراسات القرآنية"، تعد منطلقا يمكن الاتكاء عليه في محاورها لبحوث ودراسات علمية رصينة في مستقبل الأيام؛ لكونها تمثل لبنة من لبنات البناء في هذا المجال، وهذا ما تسعى إليه هذه الندوة المباركة من فتحِ آفاقٍ جديدةٍ تنيرُ الدربَ أمامَ الباحثين والدارسين".

 

وواصل الحديدي حديثه بقوله: "تأتي هذه الندوة لتحقيق استراتيجيات مؤسسات التعليم العالي ضمن شراكة بحثية مع المؤسسات الاقتصادية والصناعية، فهي تنصب في تحقيق أهداف رؤية عمان 2040م، التي يأخذ بزمامها لتحقيق أهدافها مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- من هنا اضطلع قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب في جامعة نزوى ببيان منجز من منجزات العمانيين في مجال الدراسات القرآنية، يشاركه فيها بنك العز الإسلامي لتحقيق شراكة وطنية ناصعة تسهم في تنمية المجتمع العماني وازدهاره، سلاحها دعم البحث العلمي والدراسات المتخصصة".

 

 

الاستثمار في الأصول

 

سليمان بن حمد الحارثي -الرئيس التنفيذي لبنك العز الإسلامي- رحب في كلمته براعي الندوة والحضور والمشاركين، قائلا: "من دواعي البهجة والسرور أن نلتقي في هذه المدينة العريقة - مدينة نزوى - موئل العلماء والفقهاء، ومهوى الشعراء والأدباء، مدينة لها في قلوبنا نحن العمانيين منزلة عالية، ومكانة سامية، وقدر جليل، زاهرة بطريف أمجادها ومنجزاتها التي تحققت وما زالت تتحقق، والحمد لله الذي جمعنا أيضا في جامعة نزوى هذا الصرح الشامخ، الوارف بظلال العلم والمعرفة، ومنارة العلم والرشاد، فالحمد لله حق حمده".

 

 

 

وأضاف الحارثي: "كان الاستثمار في الأصول غير المرئية هو أحد أهم اهتماماتنا منذ تولينا زمام المسؤولية في بنك العز الإسلامي، ونرعى شأنها شأن الأصول الملموسة لقيمتها العالية، وأثرها الإيجابي في المجتمع، ويهمنا شخصيا توجيه هذه الأصول بطرق عدة لتسهم في تنمية المجتمع والأعمال، ولتحقيق هذه الغاية دشنا ولله الحمد مبادرة "منار العز"؛ التي نشرف عليها بشكل شخصي مع إدارة الالتزام والتدقيق الشرعي، وما لقاؤنا اليوم إلا استكمالا لهذه المبادرة في تنفيذ مختلف الندوات والمحاضرات في محافظات وولايات السلطنة، وكلنا إيمان أن المجتمعات تزدهر بازدهار أفرادها".

 

 

دور مميز وفعال للعمانيين

 

وقال الرئيس التنفيذي لبنك العز الإسلامي: "إن لقاءنا اليوم في ندوة (الجهود العمانية في الدراسات القرآنية)، يعكس دور العمانيين المميز في النتاجات المتعلقة بالدراسات القرآنية، حتى أصبح الوقوف عليها وجلاؤها للباحثين والدارسين واجبا علميا ومطلبا وطنيا، فقد أسهمت علوم القرآن على مر العصور الإسلامية -وما زالت- في زيادة الفهم العميق للآيات القرآنية، والمساعدة في تدبر الآيات والمعاني، ومعرفة الأحكام الدينية، والاستزادة من الوعي الديني والإيماني لدى المسلمين، وهي سانحة لتذكر الإرث العماني في نشر العلوم المختلفة في أرجاء المعمورة".

 

واختتم الأستاذ سليمان الحارثي كلمته بالتأكيد على أن رسالة بنك العز الإسلامي ستبقى في إطار مظلته التثقيفية "منار العز" مستمرة في توسيع رقعة هذه الفعاليات لتخدم الباحثين والدارسين، من داخل السلطنة وخارجها، وطلبة الجامعات والمؤسسات التعليمية، والجهات المختلفة، والجمهور بشكل عام كل في اختصاصه، وغيرها من الأهداف التي تنطلق من تحقيق المنافع بشكل رئيس للمجتمع، فلا نرجع عن عزمنا عليه بعون الله.

 

فيما ألقى الشيخ إبراهيم بن ناصر الصوافي -أمين الفتوى بمكتب سعادة الشيخ المفتي وعضو الهيئة الاستشارية ببنك العز الإسلامي- كلمة تناول فيها العديد من الجوانب التي تعنى بالإعجاز القرآني، وإسهامات العمانيين في تفسير القرآن ودورهم التاريخي في هذا الجانب.

 

 

 

 

بعدها بدأت جلسات فعاليات الندوة، إذ كانت الجلسة الأولى بعنوان: "المنجز العماني في مجال التفسير والقراءات القرآنية قديما وحديثا، "وعرضت أربعة محاور أدارها الدكتور محمود بن ناصر الصقري من جامعة نزوى.

 

 

الجلسة الأولى 

 

وكان عنوان المحور الأول: الاحتجاج بالشعر في "جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل" لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، وتحدث فيها كل من الدكتورة مريم بنت سالم البادية، والدكتور مسعود الحديدي من جامعة نزوى. وكان عنوان المحور الثاني: "ملامح من أنوار التفسير في (جواهر التفسير) لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، تحدث في هذا المحور الأستاذ الدكتور عبد المجيد بنجلالي من جامعة نزوى.

 

أما الوعي اللغوي في الدراسات العمانية وفي القراءات القرآنية، فكان عنوان المحور الثالث وقد تحدث فيه الدكتور ماجد العلوي من جامعة العلوم التطبيقية. بينما تحدث الدكتور محمود بن يحيى الكندي من جامعة نزوى في المحور الأخير من الجلسة الأولى للندوة في: التأويل في تفسير الشيخ سعيد بن أحمد الكندي.

 

 

الجلسة الثانية

 

تطرقت الجلسة الثانية من ندوة: "الجهود العمانية في الدراسات القرآنية"؛ التي أدارها الدكتور عيسى عبد الشافي المصري إلى أربعة محاور، أولها: الإعجاز البياني في القرآن الكريم "سورة الضحى أنموذجا"، قدمها الدكتور محمد بن صالح الشيزاوي من جامعة السلطان قابوس، أما الدكتور يعقوب بن سالم آل ثاني من جامعة نزوى فتحدث عن الحرف معناه ومبناه في كتاب القران الثماني للقرآن الكريم.

 

المحور الثالث: الذي كان بعنوان: "ملامح من الجهود العمانية في علوم القرآن" تحدث فيه سالم بن سعيد البوسعيدي من وزارة التربية والتعليم، فيما كان المحور الرابع والأخير من الجلسة الثانية للندوة بعنوان: "موسوعة آثار العلامة: سعيد بن خلفان الخليلي في علوم القرآن".

 

وقد تخلل جلستي العمل فتح باب النقاش أمام المشاركين والحضور، والرد على استفساراتهم فيما جاء من محاور على هامش الندوة التي حظيت بمشاركة واسعة من قبل المهتمين والباحثين والحضور.

 

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة