السنة 17 العدد 155
2022/05/01

"معين" .. مسيرة عطاء

 

 


 

 

مصطفى المعمري

 

يبرز صندوق مساندة المتعلمين "معين" أحد البرامج المهمة التي تبنتها جامعة نزوى منذ بدايتها في 2004م، وفي مقدمتها رعاية ومساندة المتعلمين والوقوف لجانبهم والنظر في الصعوبات والتحديات المالية التي تعترضهم، فعمدت عبر تأسيس صندوق "معين" إلى توفير وسائل دعم مختلفة، مثل: المنح الدراسية الكاملة أو الجزئية أو المساعدة المالية، فضلاً عن الخدمات المدعومة جزئيًا، مثل: الإسناد، والاسكان، والنقل، وخدمات التغذية وغيرها.

 

وتفتح "إشراقة" في هذا العدد ملف صندوق "معين" كونه يسلط الضوء على الدور الذي يضطلع به الصندوق والأهداف التي قام عليها، كما يتناول الملف آخر الأرقام المتعلقة بحجم المبالغ التي رصدتها الجامعة لدعم الصندوق، وعدد المستفيدين من برامج الصندوق، ومصادر التمويل وغيرها من المواضيع التي تمثل جوانب أساسية في عمل الصندوق وتوجهاته في المرحلة القادمة.

 

لقد أثمرت تلك الجهود التي بذلها صندوق "معين" على مدى السنوات الماضية من المسيرة الحافلة بالعطاء الانتقال بخدماته لمستويات أكثر حضورا وتفاعلا مع احتياجات الطلبة من الدعم والإسناد؛ وفق برامج نوعية تتسم بالمرونة والاستدامة، وتقوم على العديد من الرؤى المستقبلية التي أثمرت تخصيص الصندوق لما يقارب من 37 مليون ريال عماني حتى العام 2021م، ليبلغ عدد المستفيدين من برامج الصندوق أكثر من 56 ألف طالب وطالبة، وهو ما عزز من مكانته  أحد المشاريع الرائدة التي أسهمت في إيجاد مورد مالي متجدد يقدم العون المادي للطالب، يراعي ظروفهم واحتياجاتهم ... فالجامعة تؤمن أن "نماء الإنسان هو المحور الأساس لنماء الأوطان والأمم بشكل عام، وأن تيسير التعليم النافع له استثمار في أعظم ثروات الوطن نفعا وتجددا. وأن تمكين طالب العلم من التعلم عون لتحقيق حق إنساني سام".

 

إن المتتبع لمسيرة صندوق مساندة المتعلمين "معين" يرى حجم ومستوى النمو الذي سجله الصندوق على مدى 18 عاما من حيث نوعية البرامج المتاحة وطبيعتها المتمثلة في برامج الدعم والإسناد والمنح، إذ كان دعم الصندوق في عام 2004م ـ 2005م بأكثر من 730 ألف ريال عماني  ليبلغ بنهاية العام 2020 أكثر من مليون و 700 ألف ريال عماني وهو مؤشر حقيقي لتطور عمل الصندوق وأدائه، ويؤكد في نفس الوقت حرص الجامعة للأخذ به ودعمه لينهض ويستمر في دوره المنشود؛ ليكون قادرا على مواكبة احتياجات طلبة الجامعة من وسائل الدعم المختلفة، وهو ما حدا بإدارة الجامعة لتخصيص ما نسبته 12 بالمائة من الدخل السنوي للرسوم الدراسية لخدمة أهداف الصندوق المختلفة وبرامجه.

 

وسيبقى "معين" موردا ينبع بالخير على أبناء عمان، وسيظل هذا المشروع الوطني سندا ورافدا لأبناء الجامعة ينهلون من معينه، في ضوء ما يلاقاه من ترحيب وإشادة وتقدير من الجميع.

 



إرسال تعليق عن هذه المقالة