ثمنوا دور الصندوق في دعم المتعلمين
"معين" يرسم الفرح على شفاه طلبة جامعة نزوى
إشراقة: استطلاع رأي عام
"صندوق معين" المشروع الذي ولد مع أول يوم من ميلاد جامعة نزوى، تحديدا في عام 2004م، فكان كما أريد له أن يكون بحجم الآمال والطموحات التي قامت عليها أهداف وتوجهات الصندوق لمساندة وخدمة المتعلمين من طلبة الجامعة، رسم البسمة والفرح على شفاه آلاف الطلبة من أبناء عمان، خصوصا طلبة جامعة نزوى، وقدم بما وفر له من دعم وإسناد مبادرات وإسهامات مشرفة لطلبة تبوؤا -بفضل الله- مقاعد العمل في الكثير من مؤسسات الدولة.
إن المتتبع لمسيرة صندوق معين يرى حجم الجهد الذي يبذله القائمون في سبيل استيعاب الطلبة واحتياجاتهم والوقوف بجانبهم، وتسخير كل الوسائل المادية والمعنوية التي من شأنها أن ترسم لهم طريق المستقبل؛ ذلك المستقبل الذي ينشده أبناء عمان في إكمال دراستهم الجامعية، واحتضنته الجامعة وسخرت من أجله كافة الظروف والمسببات التي تضمن عطاءه وديمومته، فوجد ما وجد من ترحيب وإشادة من قبل الطلبة وأولياء الأمور وأفراد ومؤسسات المجتمع، الذي باركوا هذا التوجه وثمنوه عاليا خاصة ممن استفادوا من خدمات الصندوق ودعمه على مدى 19 عاما مضت.
"إشراقة" كانت لها عدد من اللقاءات مع الطلبة المستفيدين من خدمات الصندوق، سواء فيما يتعلق ببرنامج الإسناد أم المنح، الذين رأوا في فكرة صندوق معين أنها إحدى المبادرات المهمة التي تندرج ضمن المسؤولية المجتمعية للجامعة، مؤكدين أن الدعم الذي يلقاه الطالب كان سببا في إكمال عدد كبير من الطلبة لمسيرتهم الدراسية.
وأضافوا أن صندوق معين حقق الكثير من أهداف وتطلعات الطلبة المستفيدين من خدمات الصندوق، فمنهم من يواصل دراسته العليا، ومنهم من أصبح في موقع العمل، ومنهم من اتجه إلى العمل الحر.
وأكد الطلبة على الدور البناء الذي اضطلع به الصندوق على مدى السنوات الماضية من مسيرته التي رسخت العديد من المبادرات والتوجهات في رعاية مصالح الطلبة، وتوظيف قدراتهم وإمكانياتهم عبر برامج عززت من قدراتهم العلمية والعملية في جوانب مختلفة، وهي إحدى الرسائل المهمة التي تبنها صندوق معين من مشروع الدعم.
ندى بنت سعيد بن حميد البراشدية، تخصص إحصاء، قالت في سياق ذلك: "استفادتي من صندوق معين كانت كبيرة، فقد وفرت لي الجامعة فرصة اكتساب المعارف والخبرات عبر برنامج الإسناد المقدم من صندوق معين، الذي كان رافدا ومساندا لإكمال دراستي، فترة الإسناد كانت سنة ونصف بمركز تعزيز مسالك التعلم، حققت بفضل الله وجهود الداعمين لي العديد من الأهداف التي كنت أطمح إليها، واستطعت بدعم من صندوق معين إكمال دراستي".
وتقدمت البراشدية بالشكر لجامعة نزوى على مبادراتها ودعمها للطلبة، وقالت: "لقد اكتسبت الكثير من المهارات والقدرات الشخصية التي تؤهلني للمستقبل المهني من طريق وجودي بمركز تعزيز مسالك التعلم، ومنها تطوير مهارة التواصل والتعامل مع الآخرين، والعمل بروح الفريق الواحد".
أما جهان بنت جمعة العميرية، تخصص هندسة بيئية، فقالت: "الجامعة وفرت لي -كما لغيري الكثير من الطلبة- فرصة الاستفادة من برنامج الإسناد في LEC، وهي إحدى المبادرات التي تبنتها الجامعة منذ بدايتها في عام 2004م، فقد حقق الصندوق بما يقدمه من برامج دعم كبيرة لآلاف من طلبة الجامعة على مدى السنوات الماضية من مسيرة الجامعة العديد من الأهداف الطموحة والإنسانية والاجتماعية والتعلمية".
وأضافت: "برنامج الإسناد من صندوق معين مكنني من اكتساب الخبرات في مجال التدريس، ودقة توصيل المعلومة، بالإضافة إلى الجوانب العديدة التي دون شك ستعزز من قراراتنا وتوجهاتنا المستقبلية في الجانب العلمي والعملي".
"معين" مشروع طموح
وتطرقت العميرية إلى الجوانب الأخرى من برنامج الإسناد، منها: تبادل الخبرات، وتمكيننا للقيام بالمسؤوليات ووضع الخطط والأهداف، مع الاهتمام بالمواد الدراسية من حيث التنظيم والمذاكرة والجاهزية، بجانب اكتساب الخبرات والمعارف والثقة بالنفس وأسس التعامل مع العاملين بالحرم الجامعي".
وبالنسبة لفرص ومجالات تطوير برنامج الإسناد، قالت: "البرنامج يوفر خيارات ومجالات عديدة للإبداع والتميز في جوانب حياتية مختلفة، منها التعامل مع الطلبة، وكذلك مساعدة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد أثر علينا في حياتنا الجامعية بشكل كبير، وكذلك في حياتنا بشكل عام"، مؤكدة على ضرورة العمل على تطوير مواهب الطلبة واحتضان إبداعاتهم ومهاراتهم.
تقول الطالبة إسراء بنت أسامة، تخصص صيدلة: "كان نوع الإسناد الذي التحقت به فني بمركز مسالك التعلم، فالمركز ساعدني على تحسين وتطوير مستواي الدراسي عبر التغذية الراجعة التي يقدمها للطلبة، وتعزيز الجانب المتعلق بتحمل المسؤولية، خاصة نقل المعلومات للطلبة بشكل دقيق وصحيح".
تعلم الفنون
وأضافت: "أتاح برنامج الإسناد فرصة تعلم فنون إدارة الوقت وتنمية مهارات التواصل لدي، واكتساب الخبرات اللازمة لتأهيل الطلبة للحياة الوظيفية القادمة". مشيرة إلى أن البرنامج الذي التحقت به كان مميزا في مختلف الجوانب، مع ضرورة تحسين نظام حجز المواعيد وإضافة خاصية تسهل عملية التواصل بين الطالب والمعلم.
فيما كان لناصر بن راشد بن عامر الريامي، تخصص التمريض، وأحد المستفيدين من برنامج الإسناد، وهو مدرب في تعزيز المسالك، رأي عبّر فيه عن مدى استفادته من برنامج الإسناد من صندوق معين، يقول: "حرصت في الفترة الماضية على اغتنام الفرصة التي وفرتها لي الجامعة عبر صندوق معين، هذا المشروع المميز الذي أسهم بما وفر له من دعم ومساندة على إتاحة الفرصة لاكتساب العديد من المهارات، منها الزيادة في المحتوى التعليمي للمواد ومهارات التعليم وطرق جديدة لإيصال المعلومة. البرنامج ساعدني للتعرف على كوكبة جديدة من الطلبة بتعدد مجالاتهم وتخصصاتهم، والعمل بروح الفريق. وثمن الريامي دور الجامعة وجهودها في دعم الطلبة، وتوفير البرامج التي تساعدهم على اكتساب المعارف والمهارات المختلفة في مختلف المجالات عبر برامج الإسناد المختلفة".
اكتساب المعارف
أما فاطمة الشهومية، تخصص إدارة أعمال، فقالت: "بداياتي في برنامج الإسناد الطلابي كانت في سبتمبر عام 2019م . وكانت بداية البرنامج في نادي فحوى المندرج تحت إشراف مركز التميز الطلابي، وفي شهر سبتمبر من هذا العام انتقلت إلى دائرة الإعلام والتسويق لمواصلة الإسناد الإداري".
وعما أضافه برنامج الإسناد فقد أوضحت بقولها: "استفدت كثيرا من برنامج الإسناد، إذ أسهم في تطوير قدراتي لإدارة الوقت، وبالتالي القدرة على الموازنة بين العديد من المهام. منها مهارة التواصل مع الآخرين، فقد قمت في الآونة الأخيرة بإجراء العديد من المقابلات الصحفية مع طلبة الجامعة، وبعضها مع العمداء والمديرين، من هنا كان الإسهام في تطوير مهارة التواصل مع الآخرين وزيادة الثقة بالنفس، بجانب اكتساب مهارات الكتابة الصحفية".
وعن المقترحات التي يمكن تطويرها ضمن مشروع برنامج الإسناد، قالت: "البرنامج مميز ويخدم الطالب بطرق مختلفة كما ذكرت سابقا، ومن أهم المقترحات التي يحبذ تطبيقها على طلبة الإسناد، تكليف الطالب بعمل موجز لمدى استفادته من البرنامج، أو عمل جدول يتضمن كافة الأعمال التي قام بإنجازها في الأسبوع أو الشهر".
الثقة بالنفس
كما قال الطالب عمر بن عبدالله الغماري، تخصص علوم كيمياء، مشاركا في هذا الاستطلاع: "مدة البرنامج كانت سنة في مركز مسالك التعلم، كانت تجربة فريدة ومميزة، تعلمت الكثير وتعمقت في مجال تخصصي، والأهم من ذلك فقد طورت ثقتي بنفسي كثيرا، لقد تركت التجربة في نفسي حب التعلم المستمر والبحث عن العلم والمعرفة".
وعن طبيعة الاستفادة قال الغماري: "لقد استفدت كثيرا في مجال التعليم والتدريس في مجال تخصصي وفي مجالات أخرى، إذ كنت أستفيد من وقت فراغي في شيء يعود علي بالنفع لنفسي ولغيري، تعلمت الانضباط في المواعيد واحترام الغير، والتقدير والاستماع لوجهات النظر".
وأكمل حديثه: "صندوق معين مشروع مميز وفريد، فهو يساعد الطلبة على فهم واستيعاب المواد الدراسية بشكل صحيح ومرن، راجيا أن يتم توسيع خدمات المركز كي يستوعب أعدادا أكبر من الطلبة، وحثهم على المشاركة والتفاعل في البرنامج".
محمد بن المختار أم الزين قنيوة، تخصص علوم حاسوب، أبدى رأيه بقوله: "البرنامج بالنسبة لي كان فرصة مهمة للتفاعل والتعاون مع المجموعة، والتمكن من ترسيخ واسترجاع وفهم المعلومات، أيضا وفر لي البرنامج فرصة لتعلم فن الإلقاء؛ كونه يساعد في التقدم الوظيفي، ويعزز الثقة بالنفس واكتساب مهارات متنوعة خاصة في مجال العمل الميداني".
موزة بنت حميد بن راشد السنانية اتفقت مع ما ذكره محمد بن المختار في أهمية البرنامج والأدوار التي يقوم بها، فقالت: "هناك الكثير من المهارات المتاحة لدى المستفيدين من برنامج الإسناد، منها تطوير القدرات والمهارات وإدارة الوقت، والقدرة على الموازنة بين العديد من المهام وتنظيم الوقت والأولويات".
صندوق معين .. مشروع مميز
وذكرت السنانية في حديثها أن بدايتها مع برنامج الإسناد كانت في سبتمبر 2021م، وكانت البداية مقصورة على الخط العربي المندرج تحت إشراف صندوق معين. وفي منتصف شهر نوفمبر من نفس العام انتقلت إلى نادي فحوى المندرج تحت إشراف مركز التميز الطلابي لمواصلة الإسناد فيه، بالإضافة إلى مهارة التواصل مع الآخرين، إذ يتطلب منها العمل إسنادا إداريا في نادي فحوى أن تعرّف زائري النادي بأهداف النادي ورؤيته، فقد زار النادي في الآونة الأخيرة عدد كبير من الطلبة والموظفين، من هنا كان الإسهام في تطوير مهارة التواصل مع الآخرين وزيادة الثقة بالنفس.
وأضافت: "صندوق معين مشروع مميز وفريد، فهو يساعد الطلبة على فهم واستيعاب المواد الدراسية بشكل صحيح ومرن؛ راجيا أن يتم توسيع خدمات المركز بحيث يستوعب أعدادا أكبر من الطلبة، وحثهم على المشاركة والتفاعل في البرنامج".