بعنوان "التقنيات التحليلية :ابتكار وتحديات"
رئيس جامعة نزوى يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي الافتراضي الأول حول الكيمياء التحليلية
افتتح الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، في ٢٣ مارس ٢٠٢٢ المؤتمر الدولي الافتراضي الأول حول الكيمياء التحليلية، بعنوان: "التقنيات التحليلية :ابتكار وتحديات"، الذي أقيم يومي 23-24 مارس 2022م، ونظمته جامعة نزوى ممثلة في قسم علوم الحياة والكيمياء بمشاركة عربية ودولية.
ويهدف المؤتمر الذي شارك فيه عدد من الباحثين والأكاديميين من باكستان والهند وأيرلندا والمملكة العربية السعودية والصين ومصر وألمانيا، إضافة إلى مشاركة باحثين محليين من أكاديميين وطلبة من مختلف مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، إلى إثراء المعرفة العلمية وجمع الباحثين الدوليين لمناقشة وتبادل الخبرات المتعلقة بالكيمياء التحليلية المسؤولة عن توصيف المواد وتركيبها، سواء من الناحية الكمية أم النوعية. وتناول المؤتمر الذي استمر يومين أربعة محاور رئيسة، هي: محور الكيمياء التحليلية المرتبطة باكتشاف العقاقير، ومحور الكيمياء التحليلية البيئية، ومحور الكيمياء التحليلية وطرق التحكم في الصناعة، ومحور فحص وتحاليل المواد؛ وذلك في ٢٤ ورقة بحثية .
في بداية فعاليات المؤتمر، رحب الأستاذ الدكتور أحمد الروحي بالمشاركين في فعاليات المؤتمر، مؤكدا على حرص الجامعة على تنظيم المؤتمرات العلمية والبحثية؛ بمشاركة المختصين من الباحثين والأكاديميين من داخل سلطنة عمان وخارجها . وقال إن محاور المؤتمر التي ستناقش في ٢٤ ورقة ستتناول العديد من المواضيع البحثية في مجال الكيمياء التحليلية، ومعرفة ما توصل له العلم الحديث في هذا الجانب، كما أن مشاركة الخبراء والباحثين سوف تسهم في تسليط الضوء على تجارب الدول والمراكز البحثية في هذا الجانب.
وأشاد رئيس الجامعة بمحاور المؤتمر وما تحمله من عناوين، والمشاركين وجهود اللجنة المنظمة لفعاليات المؤتمر، وقد تضمن اليوم الأول لفعاليات المؤتمر عرض ١٢ ورقة عمل بحثية، فيما تستكمل اليوم الثاني باقي أوراق العمل.
وقال الدكتور محمد بن عبدالله السيباني، رئيس قسم علوم الحياة والكيمياء بكلية العلوم والآداب بجامعة نزوى: "يوفر المؤتمر منصة للتعاون بين المختصين في مجال طرق التحليل الكيميائي ودورها البارز في تطوير الطب الدوائي والصيدلة والمنتجات الصناعية والزراعية وغيرها؛ خصوصا بعد ظهور الأدوات التحليلية المقترنة بالتشغيل الآلي أو أجهزة الحاسوب (أتمتة)".
وركز المؤتمر كذلك على الابتكارات التحليلية الحديثة التي أسهمت في التوصل إلى طرق تحليلية أكثر اقتصادية وأعلى سرعة ودقة وموثوقية، مثل طرق الفصل الكروماتوجرافي والتحليل الطيفي وقياس الطيف الكتلي، وكذلك التحديات التي تواجه الباحثين أو المحللين الكيميائيين في أثناء استخدامهم للطرق التحليلية الحديثة.
وفي سياق فكرة المؤتمر قال الدكتور محمد السيباني: "من منطلق أهمية الكيمياء التحليلية ودورها الريادي في التنمية الاقتصادية؛ سواء أكان ذلك في المجال الصناعي أم الزراعي أم الطبي أم في المجالات المتعلقة بالبحث العلمي، الذي توليه سلطنة عمان أهمية قصوى باعتباره أحد ركائز التنمية الشاملة، إذ إن جامعة نزوى تمتلك بنية بحثية متكاملة مزودة بالمرافق الأساسية التي يحتاجها الباحث في عمله ومجهزة أيضا بأحدث التقنيات والأجهزة التحليلية الحديثة، وجاءت فكرة عقد مؤتمر الكيمياء التحليلية بالجامعة لاستكشاف واقع التطبيقات التحليلية على المستوى الوطني والدولي، والتعرف كذلك على آخر التطورات المرتبطة بالتحليل الكيميائي المتخصص والروتيني على الساحة العلمية، وليكون أيضا حلقة وصل بين العلماء المتخصصين في مجال تصميم التقنيات التحليلية والمحللين الكيميائيين الذي يعملون بشكل مباشر مع هذه التقنيات".
وخرج المؤتمر في ختام أعماله بمبادرات وتوصيات مهمة تتركز في التوجهات المستقبلية لطرق التحليل الكيميائي، وتتضمن تحسين الأساليب التحليلية القائمة، أو تطوير طرق تحليلية جديدة من أجل البحث العلمي وإجراءات تنفيذ وتعزيز التعاون الدولي في مجال تنفيذ الموثوقية والجودة في المختبرات البحثية والتحليلية.