بداية الرواية
بقلم الخريجة: بدرية بنت محمد الشيدية
أيها الرائعون في تفاصيل هذا الحفل البهيج، اليوم نطل عليكم بأبهى حلة، وابتسامة الرضى تزدان على محيانا؛ لنشهد معًا تفاصيل هذه المناسبة المباركة التي جمعتنا بما فيها من محطات سعيدة ومثيرة عشناها هنا معًا في هذا الصرح، منارة العلم والرشاد (جامعة نزوى) المتجذرة في الوجدان، صرح العلم وليس كالعلم حياة، به تخضر مروج الدنيا، وتنهض الأمم وتُبنى المجتمعات، ويسمو بذلك الإنسان ويشرف ويتكامل مبتغاه.
إنه يوم البداية في أعظم فصل في الرواية، رواية طالب واعد في رحلة الحياة، اليوم الذي نفخر فيه نحن أبناءكم الخريجين، وتفخرون به أنتم يا أصحاب الفضل ونحن نقف أمامكم شامخي الرؤوس، متفائلين ببدء مسيرة مثمرة لكل منا والوطن يزداد سمواً وعلواً.
ليست هناك كلمات تعبر عن مدى فرحتنا بحضوركم البهي لحفل تخرجنا، ومشاركتكم لنا هذه الفرحة التي حاول وباء كرونا طمسها فانقلب خاسئاً مدحورا، لنبدأ مرحلة جديدة ندعو الله أن يحالفنا فيها التوفيق والسداد.
إن طعم النجاح يرتسم على وجوهنا، آيات من الفرح ونسائم من السعادة، وتكسو أرواحنا بريقا من البهجة يضيء النفوس بعزم يذلل التحديات. جاءت هذه اللحظة تتويجاً لسنوات طويلة من التعب والاجتهاد، وتسقي القلوب بهجة لا تنسى مدى الأيام. انطلقوا إلى إسعاد مجتمعكم وبناء وطنكم بهمة الطامحين وعزائم المستبشرين.
آباؤنا وأساتذتنا الكرام ... إن أبناءكم وبناتكم أصبحوا بفضل الله يمتلكون كل مقومات الإجادة وناصية المعرفة ومهارات الحياة. قادرون بكل فخر واعتزاز على تجسيد ما اكتسبوه من علوم ومعارف طوال سنوات الدراسة لخدمة عُمان ونمائها.
يسعدنا ونحن في هذا المقام أن نعاهدكم بأن نكون بذرة حب لا تعرف غير هذا الوطن انتماء، ولا تعرف غير التآلف والتسامح منهجا، ولا تعمل إلا لدفع هذا الوطن قُدما. ولن يقف قطار العلم بنا بل سنواصل رحلة البحث والمعرفة والسمو بوطننا متمسكين بقيم أمتنا والخير من عاداتنا.