السنة 17 العدد 153
2022/03/01

تدشين التقرير العالمي لريادة الأعمال لعام 2021/2022 في إكسبو دبي


 

 

 مركز ريادة الأعمال

 

شارك أعضاء من الفريق البحثي بجامعة نزوى في حفل تدشين التقرير العالمي لريادة الأعمال 2021/2022 في اكسبو دبي 2020؛ في الفترة من 10-11 فبراير 2022، بمشاركة 47 دولة. وقد أتت مشاركة سلطنة عمان ممثلة في مركز ريادة الأعمال بجامعة نزوى، وبشراكة بحثية مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تمثيل السلطنة في هذا الحدث.

 

وتعد ريادة الأعمال المحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية والانتعاش الاقتصادي، إذ هناك حاجة واضحة وملحة لوجود قواعد بيانات تستند إلى أدلة قوية، إذ تعمل هذه البيانات قاعدة أساسية للحكومات والشركات والأفراد. ومن المهم -بشكل خاص- فهم ما يحدث في المنطقة عن ريادة الأعمال وسط الاضطرابات الناجمة عن جائحة COVID-19؛ لأن ريادة الأعمال يمكن أن توفر حلولًا للعديد من الأشخاص في العالم في القضايا الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. وفي هذا التقرير العالمي الثالث والعشرين، يقدم مرصد ريادة الأعمال العالمي (GEM) قدرًا كبيرًا من المعلومات والأدلة والبيانات عن 47 دولة في العالم في مجال ريادة الأعمال.

 

 

 

في عام 2021، استطلع مسح السكان البالغين (APS) التابع لمؤسسة GEM عينة لما لا يقل عن 2000 مشارك في كل اقتصاد من بين 47 اقتصادًا. وقد اتفق أكثر من نصف أولئك الذين بدأوا أو أداروا شركة جديدة، ونسبتهم 15 من أصل 47 اقتصادا، على أن الجائحة أدت إلى خلق فرص عمل جديدة. بينما عام 2020 سجّل 9 فقط من بين 46 اقتصادًا. هناك نتيجة رئيسة أخرى، ربما تشير إلى درجة معينة من التعافي الاقتصادي العالمي، هي استجابة رواد الأعمال بشأن تصورهم لصعوبة بدء عمل تجاري في عام 2021، إذ اتفق أكثر من 50٪ من رواد الأعمال على أن بدء عمل تجاري أصبح أكثر صعوبة في 18 من أصل 47 اقتصادًا. في حين، كان 33 من أصل 46 اقتصادًا؛ أي بنسبة 50٪ أو أكثر من رواد الأعمال المحتملين، اتفقوا على هذا الوضع.

 

 

 

وتشير النتائج في سلطنة عُمان إلى ارتفاع معدل الإدراك لدى السكان البالغين تجاە ريادة الأعمال؛ نتيجة برامج الدعم المقدمة من الجهات الحكومية والخاصة وبرامج التعليم الريادي وظهور برامج تنمية القدرات الريادية؛ من طريق خدمات الحاضنات ومسرعات الأعمال. كما أظهرت النتائج انخفاض مستويات ريادة الأعمال من 16% في عام 2020 إلى 13% في عام 2021. كما أن مستويات ريادة الأعمال وجدت الأعلى من بين الأعمار في الفئة العمرية من 18 إلى 34 عاماً، والرجال أكثر من النساء. ويعد الدافع للحصول على فرصة عمل ندرة الوظائف؛ لذا اتجه الشباب في السلطنة لتأسيس عمل تجاري. وفي عام 2021، أشار المشاركون في استبانة السكان البالغين من العمانيين أن نسبة 67.7٪ أن هناك فرصًا جيدة لبدء عمل تجاري في المكان الذي يعيشون فيه، ويعد من أعلى المستويات الاقتصادات المشاركة في مرصد ريادة الأعمال.

 

علما أن السلطنة حصلت أيضًا على درجة عالية جدًا في المعايير الاجتماعية والثقافية الداعمة لريادة الأعمال، إذ تتمتع عُمان بثقافة ريادية قوية ستساعد على خلق أعمال تجارية جديدة، والحفاظ على هذه الأعمال وتشجيع نموها هو التحدي الرئيس لواضعي السياسات، الذين سيحتاجون إلى فتح الاقتصاد أكثر قليلاً وتقليل القيود التي تحد من تنمية ريادة الأعمال لتمكين هذا القطاع. 

إرسال تعليق عن هذه المقالة