السنة 17 العدد 153
2022/03/01

تحلم بأدب إنساني خاص بها …

سارة الساعدية نجم صاعد في سماء المواهب العمانية الخالصة

 


 

إشراقة: موهبة العدد



عمانية النشأة،العمر ٢٢ سنة ميلادية، طالبة جامعية في السنة الخامسة بمنارة العلم والرشاد جامعة نزوى، كاتبة وروائية منذ المرحلة الابتدائية. هكذا وصفت سارة بنت سليمان الساعدية نفسها في مقدمة حديثها مع صحيفة إشراقة تعريفا بنفسها ونشأتها، التي استضافتها لتكون موهبة العدد 153، إذ تدرس تخصص آداب اللغة الإنجليزية والترجمة.

 

منذ المهد …

تقول سارة عن موهبتها: "ولله الحمد أمتلك هذه الملكة الأدبية منذ الصف الثامن، وقد حظيت البدايات بالقبول كوني طالبة تستطيع أن تكتب مستعملة أساليب جمالية شائقة، وبعد ذلك بدأت أشارك بالنصوص الأدبية في مناسبات الولاية والمدارس، ثم الأندية الثقافية المحلية". وعن التحديات التي واجهتها في طريقها لممارسة موهبتها: "ليست هناك تحديات معضلة بقدر تحديات الفكرة والقبول والانضباط الذاتي؛ ولكن أؤمن دائمًا كما قال محمد البكري: (من جد في سعيٍ لآمرً تمكنا)".

 

مرآة الإبداع

لقد كان لأسرة سارة الساعدية ومجتمعها دور في تشجيعها على ممارستها لموهبتها الأدبية الفذّة، إذ أكدت على ذلك قائلة: "أقرُّ أن مرآة الإبداع التي كانت تعكس لي الطريق منذ البداية وما زالت، هي عائلتي، إيمانهم بي، وتطلعهم للقادم في كل مرة هو أعظم ما يحظى به المرء ليكمل مساره الطويل، ولا أنسَ الأصدقاء والأقارب وكل من يتطلع للخطوة القادمة".

  

العمل الجاد

تتخذ سارة ممارسات أو طقوسا معينة مكنتها من اكتساب مهارتها، فبكل تأكيد تلك تمهد لتطوير أدوات الموهبة وحرارة الشغف، تعلق على ذلك بقولها: "أنا أيضًا أؤمن أن لا أحد يولد كاتبًا، ربما المجريات العالقة، ربما مرحلة الطفولة، ربما الأحلام، ثم بعد ذلك تأتي الممارسات التي من شأنها الرقي بمستوى الموهبة، مثل: التأمل في المقام الأول، القراءة كذلك، والتحدث الجماهيري". وتضيف: "لقد قادني ذلك للانخراط في مشاركات أدبية داخل جامعة نزوى وخارجها، مثال ذلك:  أنا عضوة مشاركة في مقهى الأدب منذ ٢٠١٩، وقدمت ورشة "حكاية انتصار وكاتب"  في الجامعة، كما قمت بدور المتحدث التحفيزي في عدد من مدارس الولاية لتوضيح أهمية التمسك بالحلم والموهبة".

 

 

 

تطلعات مشروعة

إلى أي مستوى تطمحين للوصول بموهبتك وما خططك المستقبلية في هذا الشأن؟ قادنا امتنان ضيفة موهبة العدد تجاه موهبتها لطرح هذا السؤال عليها، وقد أجابت عنه في قولها: "بإذن الله بدأت ساعية في إضافة الفن الإبداعي المميز إلى ساحة الأدب العماني؛ لكي أرقى بهذا الصرح، وأرغب أن يكون لي أدبي الخاص الذي يحمل فكرة إنسانية تلامس الكيان". وعن ظروف المرحلة الراهن في كيفية التوفيق بين ممارسة موهبتها ودراساتها في آن واحد، تقول: "الموهبة متنفس الإنسان، وفن أيضًا منه قد يصل المرء إلى ذاته، وبطبيعة الحال كلنا بحاجة لملاذ في منتصف اليوم للعودة إلى ذواتنا بعد اشتغالنا وانخراطنا في الروتين الدراسي".

 

حاضنات الإبداع

تُثمن الساعدية العطاء الكبير الذي قدمه نادي فحوى لها، فقد كانت فرصة ثمينة حقيقةً تمثّل في إعداده ورشة خاصة لها، تقول مستدركة على هذا السياق: "كانت خطوة كبيرة لي على مستوى المجتمع الجامعي، فضلا عن مشاركتي في المجلس الاستشاري الذي أتاح لي فرصة أخرى في توظيف هذه الموهبة في أعمال عديدة؛ لذا أنصح طلبة العلم بأهمية البحث عن عمق الفن في داخلهم؛ ثمة لوحة إبداعية في داخل كل إنسان منا تحتاج إلى البحث، والتجربة، والمغامرة، ومتى ما وجدها المرء خلق فنه الخاص ليمارسه ويضيف قدرته الإبداعية إلى مجالات الحياة المتنوعة". 

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة