السنة 17 العدد 152
2022/02/01

 

 

دعت إلى ضرورة تنسيق الجهود بين الجامعة وجهاز الاستثمار العماني و"العمانية للاستثمار الغذائي القابضة" ومجمع الابتكار بمسقط

وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تزور مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بجامعة نزوى 

 


 

 

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

أكدت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على أهمية تكامل وتظافر الجهود بين الجامعات العمانية وجهاز الاستثمار العماني والجهات المعنية بريادة الأعمال؛ بما يخدم التوجهات الوطنية ضمن رؤية عمان 2040 نحو اقتصاد مبني بالمعرفة.

 

وقد جاء ذلك على هامش زيارة معالي الدكتورة لجامعة نزوى يوم الأحد الموافق 23 يناير 2021م، إذ وجهت معاليها إلى ضرورة تنسيق الجهود عبر فريق مشترك بين جامعة نزوى وجهاز الاستثمار العماني والشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة ومجمع الابتكار بمسقط؛ للعمل على تحقيق التكامل بين القطاع الأكاديمي والصناعة؛ وذلك منذ بدء تأسيس الأفكار لاستثمارات جديدة حتى يتم البدء بما هو موجود من اكتشافات وبراءات اختراع، بالإضافة إلى دعم الباحثين العمانيين في المشاريع الاستثمارية الجديدة؛ كي يسهموا في نقل المعرفة وتوطينها في سلطنة عمان.

 

وكان في استقبال معالي الأستاذة الدكتورة، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، ومجموعة من الباحثين والأكاديميين والإداريين بالجامعة. وتأتي الزيارة استمرارا لجهود الوزارة في تأصيل شراكة حقيقية ذات نتائج ملموسة بين القطاع الأكاديمي والبحثي وقطاع الصناعة وسوق العمل؛ وذلك دعماً لتحويل الاقتصاد العماني إلى اقتصاد مبني على المعرفة؛ لتوظيف نتائج البحوث والأفكار المبتكرة في إنشاء شركات ناشئة تصل بمنتجاتها إلى السوق المحلية والعالمية.

وقدم الأستاذ الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي، مدير مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بالجامعة، عرضا تطرق فيه لجهود الجامعة ممثلة في مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية، إذ أشار إلى أن  جامعة نزوى تقوم  بتمويل وتنفيذ العديد من البرامج البحثية، كما أوجدت مجموعة من النظم والسياسات لتطوير البحث العلمي بما يخدم التوجهات الوطنية في التنمية المستدامة؛ وذلك من طريق إنشاء عدد من المراكز والكراسي البحثية، ودعم وتشجيع المجموعات البحثية في كليات الجامعة، بالإضافة إلى استقطاب كادر بحثي وطني مؤهل، وبناء شبكة واسعة من الشراكات البحثية مع أرقى الجامعات العالمية، الأمر الذي أسهم في  تصنيف الجامعة في المرتبة الثانية على مستوى جامعات السلطنة والأول على مستوى الجامعات والكليات الخاصة. كما حققت الجامعة المرتبة الأولى على مستوى جامعات السلطنة في تصنيف Nature Index والمرتبة الثانية في السنتين الماضيتين حسب مؤشر SCImago، وتم إدراج ١١ باحثا من الجامعة في قاعدة بيانات ستانفورد الأمريكية لأفضل ٢٪ من الباحثين في العالم الأكثر استشهادا بأبحاثهم، المنشورة مؤخرا وفق قاعدة بيانات Scopus  التابعة للناشر العالمي Elsevier.

 

وأوضح مدير مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية أن المركز جاء خدمة للأهداف الاستراتيجية البحثية للجامعة، التي تشترك مع الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي في سلطنة عمان في تحويل نتائج  الأبحاث العلمية إلى منتجات ومشاريع مبتكرة ومستدامة تسهم في نمو الاقتصاد العماني. 

وأوضح  الحراصي  أن فريق البحث بالمركز يعمل على مجموعة من المشاريع والدراسات المتعلقة باستكشاف مكونات البيئة العمانية والموارد الطبيعية وسبل الاستفادة من خصائصها الأحيائية والكيميائية في مختلف التطبيقات الاقتصادية والصناعية والزراعية بطرق مسؤولة تضمن استدامتها للأجيال القادمة. ويضم المركز حاليا فريقا بحثيا مكونا من ٥٢ باحثا مفرغا بمختلف الدرجات العلمية، بالإضافة إلى عدد من طلبة الدكتوراة، الذين يستقبلهم المركز سنويا عبر برنامج الإشراف المشترك لطلبة الدكتوراة.

وقدم الأستاذ الدكتور أحمد الحراصي نبذة عن أبرز الاكتشافات والأبحاث العلمية التي أنجزتها الجامعة في مجال دراسة النباتات والأشجار العمانية، منها تسجيل براءة اختراع لتطوير طريقة تنقية أحماض اللبان من صمغ اللبان واكتمال مشروع الجينوم الكامل لشجرة اللبان واستعمال الجزيئات المتناهية الصغر لزيادة كفاءة اللبان مضادات للالتهاب. 

 

وعرض الدكتور أحمد الحراصي أبرز الاكتشافات التي حققها مركز الأبحاث في تراكيب زيوت شجرة اللبان ووجوه الاستثمار العديدة، التي يمكن استغلالها في إنتاج أدوية ومنتجات محلية تنافس عالميا في مجال الصناعات الدوائية والتجميلية وغيرها. وأشار الحراصي في حديثه إلى نجاح مركز أبحاث جامعة نزوى في نشر تسلسل المادة الوراثية لجينوم البلاستيدات الخضراء لمجموعة من الأشجار المحلية، ودراسة أكثر من ٢٠٠ نوع من النباتات الطبية العمانية وفحص خصائصها الأحيائية والكيميائية، وإنشاء مكتبة للمركبات الكيميائية تضم أكثر من ٧٠٠ مركب طبيعي ومصنع، واستخدام الخلايا الجذعية في علاج الكسور بالتعاون مع المديرية البيطرية بشؤون البلاط السلطاني، وإنشاء بنك الجينات بالتعاون مع مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية، وجامعة السلطان قابوس، يضم أكثر من ٢٠٠٠ نوع من الأحياء الدقيقة، إلى جانب إنشاء بنك البذور بالتعاون مع مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) يضم مجموعة من المصنفات النباتية العمانية.

 

 

وقامت معالي الاستاذة الدكتورة رحمة المحروقية على هامش الزيارة بجولة في مختبر الكيمياء التصنيعية، ومختبر الأشعة السينية البلمرة، ومختبر الميكروبيولوجي، وبنك الجينات ومعرض الزواحف والحشرات، إذ اطلعت على أبرز التقنيات البحثية التي تضمنتها هذه المختبرات وأهم المشروعات والدراسات القائمة بها. فيما رافق معاليها في أثناء الزيارة المهندس صالح بن محمد الشنفري، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة، وطلال بن عيسى الحراصي من جهاز الاستثمار العماني، وهلال البوسعيدي من شركة أوليبان، والدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية، المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة، والدكتورة شريفة بنت حمود الحارثية، المديرة العامة للبحث العلمي، وعدد من المسؤولين والباحثين. 

علماً أن جامعة نزوى عبر مركز أبحاثها تتعاون مع عدد من المؤسسات على المستوى المحلي، منها: جامعة السلطان قابوس، ومركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية، وحديقة الأشجار والنباتات العمانية، وجمعية البيئة العمانية، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ووزارة الصحة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إضافة إلى شبكة عمل فعالة ونشطة بالتعاون مع المؤسسات والمراكز العالمية الرائدة في كل من: ألمانيا، وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا، والسويد، وأستراليا، وكوريا الجنوبية، وإيران، وباكستان.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة