موهبة تجاذبتها الأحداث وصنعها الشغف
إشراقة: موهبة العدد
بيان بنت سيف الغافرية، طالبة في كلية العلوم والآداب تخصص علوم حاسوب بجامعة نزوى. نشأت في عائلة تدعم المواهب بشتى أنواعها وتهتم لتطويرها، تعد عائلتها المشجع الأول لموهبتها. تهوى كل ما يخص الأدب وكتابة النصوص النثرية والشعرية؛ إلا أن موهبتها الحقيقية تذهب في اتجاه آخر … دعونا نتعرف في عمود "موهبة" بملحق إشراقة على هذه الموهبة.
قواعد التأسيس
بدأت قصة بيان في حب التصوير منذ عام 2013م، إذ كان لديها شغف في هذا الفن الذي بدأت مزاولته بعدسة الهاتف. فيما كانت لحظة انطلاقة الشغف عندما شاركت في تلفزيون سلطنة عمان في برنامج عكاسة، وحصلت على المركز الأول بصورة عن شهر رمضان الكريم، بعد ذلك سعت لتطوير موهبتها والاهتمام بجانب التصوير أكثر، ومخالطة الناس المهتمة بهذا المجال.
تتربع الأسرة لدى بيان عرش الداعم الأول في تطوير موهبتها واستمرارها، كما أن للأصدقاء دور كبير في توجيهها ودعمها؛ إلا أن بدأها التصوير في حداثة سنها الصغير جعلها تواجه صعوبة في التعرف على الناس المهتمه في مجالها هذا. كذلك من التحديات التي واجهتها الموازنة بين شغف التصوير والدراسة
تطلعات وتجارب
تذكر الغافرية أن لها ممارسات معينة مكنتها من اكتساب هذه المهارة، إذ كانت دائما تحب أن تتعلم من المصورين الأكثر خبرة منها، وتحاول تطبيق بعض الأفكار، كذلك كانت تطالع الكثير من الصور يومياً؛ كي تغذي الجانب البصري لديها، أبرزها منصة اليوتيوب، والتجربة كان لها الدور الكبير لتطوير الموهبة.
لقد شاركت بيان في عدد من المحافل داخل الجامعة وخارجها، أبرزها في جماعة التصوير بجامعة نزوى منذ أول سنة لها، فقد كانت توثق بعض المناسبات والفعاليات داخل الحرم الجامعي. تقول كذلك: "لدي مشاركات في كثير من الورش المختلفة الخاصة بالتصوير والتصميم، كما أنني عضوة في فريق الغليل الإعلامي بولاية السويق، إذ إنني مصورة ومنتجة، كما شاركت في تصوير وإنتاج بعض الأعمال. فيما إنني كذلك عضوة في فريق السويق الخيري في الجانب الإعلامي، وطالبة إسناد (تصوير وتصميم) في دائرة الإعلام والتسويق بالجامعة".
رؤى وآفاق
إلى أي مستوى تطمحين للوصول بموهبتك، وما خططك المستقبلية بهذا الشأن؟ وجهنا هذا السؤال إلى بيان … أجابت: "لدي مشروع تصوير أطمح فيه إلى تطوير نفسي في هذا المجال، وتطوير فريقي الحالي المتكامل الذي يضم ٤ أعضاء حالياً. وكوني أجيد التصميم أيضا، هناك رابط بين الموهبتين؛ مكنني ذلك من التطوّر في هذين المجالين … نعم يقال إن نصف جمال الصورة عند تصويرها والنصف الآخر عند معالجتها وتعديلها، كنت أعالج الصور على برنامج الفوتوشوب، فكانت الانطلاقة لتعلم مجال التصميم، أيضاً كنت أحتاج إلى تصميم شعار التصوير الخاص بي وبعض الإعلانات؛ لذلك قررت أن أتعلم هذا المجال بنفسي".
لا شك أن التوفيق بين ممارسة الموهبة والدراسة في آن واحد، موضوع شائك دفع بيان إلى الاهتمام به، تقول: "تنظيم الوقت هو أساس التوفيق بين الدراسة والموهبة"، تضيف: "نعم شاركت في نادي فحوى؛ لأنه يجمع الكثير من الاهتمامات التي أحبها، وكنت فيه رئيسة اللجنة الإعلامية لفترة من الزمن". وقد وجهت بيان نصيحتها إلى زملائها الذين لديهم مواهب في مجالات مختلفة؛ وذلك بِحثِّهم للسعي إلى تطوير مهاراتهم والاهتمام بها؛ لأنها -على حد وصفها- تفتح لهم مجالات كثيرة خاصة في وقتنا الحالي.