للحياة الجامعية طابعها الخاص … فتّش عنها في أبسط تفاصيلها
ذكريات خريّج..
حوار إشراقة
"كانت البداية في الجامعة كأي انتقال من مرحلة إلى أخرى، فهي تختلف بشكل شبه كُليِّ عن البيئة المدرسية، من حيث النظام الأكاديمي أو حتَّى على الصعيد الاجتماعي، وهنا يكمن جمال التنوع الذي تخلقه الحياة الجامعية، ويبقى الطالب محتاجا لفترة من الزمن حتَّى يتمكن من التكيف على نمط حياة جديد".
هكذا كانت الكلمات الأولى لسليمان بن أحمد الشريقي، طالب في كلية الهندسة والعمارة يدرس تخصص هندسة كيميائية وبتروكيميائية، استضافته صحيفة إشراقة للحديث عن ذكرياته خريجا في جامعة نزوى … دعونا نتعرّف على أبرز محطات هذه الرحلة.
حاضنة المواهب
يقول الشريقي: "بدأت الدراسة وكلي شغف لما هو قادم وجديد وماتع، وكان أجمل ما في الأمر وجود الأنشطة الطلابية التي تتبع مركز التميز الطلابي؛ إذ بها يستطيع الطالب أن يتخلص من سطوة الروتين الدراسي، ويفجر طاقاته ومواهبَه، فمن هُنا أوجِّه كل التحايا لجماعة الشهباء التي احتضنت موهبتي الشعرية من البداية، بإشراف مميز وتحفيز دائم ومستمر من الأستاذينِ العزيزَينِ: سعود بن ناصر الصقري، وهشام بن ناصر الصقري، فشكرا لهما أيضا، واستمتعت بتجربة تنظيم الفعاليات، وكان من أشهرها: مسابقة فارس القصيد، وكلي أمل أن تعود المياه لمجراها من جديد بعد أزمة كورونا، وتعود تلك الفعاليات برونقها المميز والجذَّاب للغاية!".
تميّز لافت
لسليمان العديد من التجارب في خدمة المجتمع على المستويين المحلي والخارجي، يقول في ذلك: "كانت لي مشاركات مستمرة في الحرم الجامعي ولله الحمد، وأما عن المشاركات الخارجية ففي فترة وجودي في الجامعة شاركت في مسابقة إبداعات شبابية على امتداد ثلاثة مواسم تقريبا، وحققت فيها نتائج مُشرِّفة سواء في مجال الخطابة أم الشعر، إضافة إلى مشاركتي في برنامج: فصاحة، الذي نظمه تلفزيون دولة قطر، وكانت الجامعة لي سندا وعونا، ماديا ومعنويا".
لا ينضب!
تعد أيام الجامعة من أفضل اللحظات وأعزّها على القلب؛ تلك الأوقات التي قضاها الطالب بين أروقة الجامعة وفصولها. نعم ذكريات لها مذاق خاص عبّر سليمان عنها قائلاً: "أشتاق الحياة الجامعية، فرغم ما بها من تحديات وصعوبات إلا أن لتلك الحياة طابعها الخاص، وأسلوبها المميز اللطيف المُتفرد؛ لذلك ما زلت على اتصال دائم بجامعة نزوى وأساتذتها الأعزاء ودائما أتطلع إلى جديدهم".
ويضيف: "إن كانت من كلمة يمكنني توجيهها لإخواني الطلبة هي أن يعيشوا كل لحظة كما ينبغي بحلوها ومرِّها، ويفتشوا عن الحياة المُندسَّة في أبسط تفاصيلهم؛ فهذه التجربة قد لا تسمح بها الحياة مرة أخرى، وكونوا بخير".