جامعة نزوى تنظم ندوة بعنوان" شهاب الدين أحمد بن ماجد شخصية عمانية مؤثرة"
نظمت جامعة نزوى ممثلة في قسم التربية والدراسات الإنسانية بالتعاون مع مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي يوم الثلاثاء ندوة تُعنى بشخصية الملاح العماني أحمد بن ماجد. التي جاءت احتفالاً بتسجيل الملاح العماني أحمد بن ماجد في اليونسكو شخصية عالمية مؤثرة.
رعى الندوة الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن يحيى الكندي، نائب رئيس للشؤون الأكاديمية، وحضرها عميد كلية العلوم والآداب الدكتور عيسى العامري ورؤساء الأقسام وجمعٌ من الأساتذة والأكاديميين والباحثين وطلبة جامعة نزوى ومهتمين من داخل وخارج السلطنة.
بدأت الندوة بكلمة ألقاها الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن يحيى الكندي، أكد فيها على أهمية الندوة وقدم شكره للمنظمين والقائمين عليها، ثم قدم الدكتور خليفة القصابي -رئيس قسم التربية والدراسات الإنسانية- كلمة تطرق فيها إلى شخصية أحمد بن ماجد ودوره في علم المرشدات البحرية، ثم قدم الدكتور سليمان الحسيني -مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي- كلمة تناول فيها مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي ودوره في الدراسات العربية والإسلامية، وعرض أيضاً مشروع العلوم التطبيقية عند العمانيين، وأهمية هذا المشروع ودعوته للعمانيين والباحثين بالمشاركة في هذا الجانب.
وقد أدار الندوة الدكتور سليم بن محمد الهنائي -الأستاذ المساعد بجامعة نزوى- وتنوعت أوراق العمل؛ إذ قدم المكرم الدكتور محمد بن حمد الشعيلي ورقة عرض فيها أوضاع العالم الإسلامي في فترة حياة أحمد بن ماجد، مشيرا إلى وجود نوع من التمزق السياسي في عُمان في فترة عصر النباهنة وهو ما استغلته القوى الخارجية سواء من فارس أم من البرتغاليين في التدخل في عُمان وأيضا في تعرض عمان لغزوات خارجية.
وأشار الشعيلي في ورقته إلى أن أحمد بن ماجد توفي وعاصر فترة النباهنة الأولى؛ لذا لم يلتقِ بالبرتغاليين لقاءاً مباشراً، كما عرض الوضع السياسي للعالم الإسلامي في تلك الفترة.
جاءت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور محمد بن ناصر بوحجام من دولة الجزائر، لتتناول شخصية أحمد بن ماجد وجوانب من حياته الملاحية والفلكية والجغرافية، إذ أشار بو حجام في ورقته إلى براءة أحمد بن ماجد من تهمة التقائه بالبرتغاليين وإيصالهم إلى الهند؛ لكن هذه التهمة ألصقت به. أيضاً في ورقة بوحجام أشار إلى جانب مهم يتعلق بدور أحمد بن ماجد في علم المرشدات والملاحة البحرية عبر الخرائط التي رسمها؛ فإنه استطاع أن يسهل لمن أتى من بعده الوصول إلى مناطق كثيرة يُهتدى بها، وأيضاً استطاع أن يجنب الكثير من الويلات والأخطار للسفن الملاحية التي تبحر في المحيط الهندي أو البحر الأحمر أو البحر المتوسط.
وتناولت الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور حمد بن جويد الغيلاني، قراءة في كتاب النونية الكبرى لأحمد بن ماجد؛ إذ عرج فيها إلى تحقيق هذه المخطوطة ودور المؤلف في هذا التحقيق. وأيضاً استخلص الكثير من الآراء والعلوم التي وردت عن علم المرشدات البحرية التي ورد ذكرها في هذه المخطوطة.
أما الورقة الأخيرة، التي قدمها الأستاذ خالد الرحبي، فتناولت الحضور الرسمي العماني لشخصية الإمام أحمد بن ماجد؛ إذ تناول المقالات والبحوث التي نشرت عن أحمد بن ماجد، كما أشار أيضاً إلى المسلسلات والأفلام الوثائقية التي تناولت شخصية أحمد بن ماجد، وذكر أيضاً اللقاءات المباشرة التي عقدت عن أحمد بن ماجد.
الجدير بالذكر أن الندوة سلطت الضوء على جوانب مهمة من شخصية أحمد بن ماجد وهي مدعاة للباحثين للإسهام في هذا الجانب؛ ولعلها تكون نقطة انطلاق لندوات قادمة تتناول أجزاء من التاريخ العماني.