اتفاقية تعاون بين جامعة نزوى والجامعة العربية المفتوحة
أمين عام وزارة المالية يفتتح فعاليات الملتقى السابع
دائرة الإعلام و التسويق
بحث ملتقى الجامعة العربية المفتوحة السابع بالشراكة مع جامعة نزوى بعنوان: "رؤية عمان 2040 وانعكاساتها على قطاع التعليم" تطور أنظمة قطاع التعليم وسياساته ومخرجاته وأثر أولوية المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية في تطور التعليم.
جاء ذلك على هامش افتتاح الملتقى الذي افتتح في فندق شيراتون مسقط تحت رعاية معالي ناصر بن خميس الجشمي -أمين عام وزارة المالية- وبحضور عدد من أصحاب السعادة المكرمين أعضاء مجلس الدولة والأكاديميين والباحثين وطلبة من الجامعتين.
وقد شهد الملتقى توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين جامعة نزوى والجامعة العربية المفتوحة في مجالات التعاون الأكاديمي والبحثي وخدمة المجتمع وشؤون الطلبة ومصادر التعلم، ويأتي في إطار حرص الجامعتين على تطوير العلاقات وضمان استمراريتها وتطويرها في العديد من المجالات، وقد وقعها من جانب الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي -رئيس جامعة نزوى- ومحمد الحزيزي -المكلف برئاسة الجامعة العربية المفتوحة- وذلك بفندق شيراتون عمان.
بدأت فعاليات الملتقى بكلمة محمد الحزيزي، التي أكد فيها على أن الجامعة وبالشراكة مع جامعة نزوى قد خصصت الملتقى السابع لدراسة تطور التعليم وأنظمته في سلطنة عمان؛ بما يحقق التوجهات الاستراتيجية لرؤية عمان 2040، ومناقشة آليات تنفيذ الأولويات الوطنية للرؤية وانعكاساتها لتطور التعليم في سلطنة عمان.
وأضاف: "لقد جبلت الجامعة العربية المفتوحة في سلطنة عمان على مواكبة التغيرات والتطورات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية؛ بما يسهم في تحقيق رسالتها من ناحية، ويعزز من مكانتها العلمية بين المجتمع الأكاديمي في سلطنة عمان من ناحية أخرى؛ ولهذا فإن الشراكة مع جامعة نزوى في تنظيم هذا الملتقى تأتي ضمن الأهداف العملية والمجتمعية التي تسعى الجامعة إلى تحقيقها بما يخدم رؤيتها في التعاون العلمي البناء، والشراكة مع المؤسسات العملية الرائدة في السلطنة".
كما ألقى الدكتور خليفة القصابي -ممثل اللجنة العلمية للملتقى- كلمة أكد فيها على أهمية الملتقى وما يطرحه من أوراق بحثية قيمة لتحقيق أهدافه، فقد سبق للجنة العملية عقد العديد من الاجتماعات حددت فيها معايير قبول البحوث المشاركة، وتم اختيار أجودها في مرحلتين، الأولى استقبال ملخصات البحوث المقترحة حيث تم تقييم تلك الملخصات في ضوء المعايير المتفق عليها.
وأضاف: "تم استقبال ٣٣ بحثا وتم تحكيمها من قبل أعضاء اللجنة بناء على المعايير المعدة في استمارة تقييم خاصة راعت الأسس العملية للبحث العملي من حيث أصالته وجدة فكرته واكتمال عناصره وجودة إجراءاته، وكذلك انتماء البحث لأحد محاور الملتقى؛ ليقع الاختيار على ٢٠ بحثا هي التي انتظمت عناوينها".
كما عرضت اللجنة ممثلة في المكرمة الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكي -أستاذ مساعد والمشرف العلمي للملتقى- الجوانب الرئيسة من تنظيم الملتقى، وعملية اختيار المحاور وأوراق العمل.
وقد حظي الملتقى بطرح العديد من المحاور والمواضيع، إذ ركزت الجلسة الأولى على تطور أنظمة قطاع التعليم وسياساته ومخرجاته، متناولة العديد من الجوانب، هي آليات تقويم طلبة التعليم المدرسي وأدواته في ضوء رؤية عمان 2040، وتحليل العلاقة السببية بين سياسات التعليم والتوظيف والنمو الاقتصادي في سلطنة عمان، ومدى تلبية خريجي الكليات التطبيقية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية لاحتياجات سوق العمل وفق الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 في سلطنة عمان، والتشريعات الاقتصادية والتجارية وإسهاماتها في تعزيز رؤية 2040، وإعادة التفكير في العلوم الإنسانية في عمان رؤية عمان 2040 خريطة طريق لإصلاح التعليم العالي.
أما الجلسة الثانية لفعاليات اليوم الأول فكانت بعنوان: "التشريع والحوكمة وأثرها في ضبط جودة التعليم"، وعرضت في أوراق العمل المقدمة أثر القيادة الاستراتيجية على إدارة الجودة الشاملة من طريق الحوكمة الجامعية على الجامعات الخاصة العمانية، وتطوير مخرجات مادة الفنون التشكيلية بسلطنة عمان في ضوء رؤية عمان 2040، وفاعلية اختبار تحصيلي إلكتروني محوسب في دقة القياس باستخدام نظرية الاستجابة للمفردة لطلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق، وتبسيط إجراءات التقاضي دراسة تأصيلية تطبيقية مقارنة، وواقع القراءة الحرة لدى المعلمين في سلطنة عمان، والمنظومة الوطنية للابتكار في رؤية عمان 2040م.
وتواصلت فعاليات الملتقى بطرح محور بعنوان: "مستقبل البحث العلمي والابتكار في قطاع التعليم"، إذ عرضت عددا من أوراق العمل، منها أولويات البحث العلمي في المناهج وطرق التدريس في زمن التحول الرقمي من وجهة نظر المختصين، وتحديات إدارة المشاريع البحثية التربوية في جامعة السلطان قابوس، وتعزيز قيم المواطنة "الواقع والمأمول"، وأثر إدماج سياسات وبرامج أولوية المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية من تطور التعليم.
وشهد الملتقى تفاعلا كبيرا من قبل الحضور والمشاركين الذي أكدوا على أهمية ما يتضمنه من أوراق عمل مهمة يتطلب الوقوف عليها في المرحلة القادمة، بما يتواكب مع رؤية 2040م.