بعض الأماكن لها وقع خاص…
ذكريات خريجة تدندن في حب جامعة نزوى
حوار إشراقة
حبيبة بنت سعيد الغسانية، من مواليد منتصف التسعينيات في ولاية قريات بمحافظة مسقط. نشأت وترعرعت بين الجبال الشاهقة والأودية الجميلة والنخيل المحيطة بالقرية وأصوات العصافير عند شروق الشمس وغروبها، أحبت قريتها كثيراً؛ لأنها ألهمتها القوة والأمل وحُب الحياة. درست في جامعة نزوى تخصص التجارة الدولية والمالية بكلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات. لنتعرف عليها أكثر في السطور القادمة في عمود "ذكريات خريج".
صعوبات إن وجدت
تقول: "التحقت بجامعة نزوى في عام ٢٠١٥م، وكان دخولي إليها حلما يراودني من أيام الإعدادية ... الحمدلله على تحقيق الحلم". وتضيف: "لا أنس البدايات الأولى؛ كنت سعيدة بالتحقي بالجامعة، فقد كانت أياما جميلة تعرفت فيها على أشخاص كثر".
وتُشير الغسانية إلى أنها بمجرد إنهائها لبرنامج السنة التأسيسية ودخول التخصص، ظهرت بعض الصعوبات المتمثلة في تنظيم وقتها بين الدراسة والأنشطة … تضيف: "ولكن لم أستسلم إلى تلك الصعوبات، هناك عبارة تقول: (نظم وقتك وغير حياتك، تحقق النجاح). بعدها رتبت وقتي بين الدراسة والأنشطة بفضل الله، فحققت كثيرا من الإنجازات في رحلتي الجامعية".
مشاركات وجوائز
وفيما يخص جانب الأنشطة، تقول: "كنت أشارك في جميع الأنشطة تقريباً، انضممت إلى جماعة المسرح وجماعة المناظرات، بل كنت مشاركة في كافة الفعاليات تقريبًا من ناحية التنظيم أو الديكورات، كما كنت نائبة رئيس جماعة المناظرات في أول تأسيس لها، وبعدها ترأست جماعة المسرح، وبحمدٍ من الله حققنا الكثير من الإنجازات".
وعلى الصعيد الخارجي، تضيف حبيبة: "عند بداياتي في جماعة المسرح شاركت في مهرجان المسرحي الجامعي الثالث لكليات العلوم التطبيقية، بعدها برزت موهبتي في المسرح وشاركت في كثير من المسرحيات في فعاليات الجامعة، وفي آخر عام لي في الجامعة شاركت في مسرحية (الرجل الذي صار كلبًا)، إذ كنت العنصر النسائي الوحيد في المسرحية، التي عرضت داخل الجامعة وخارجها في: مهرجان مسرح الشارع الجامعي الأول في جامعة الشرقية - ملتقى (في شارعنا مسرح) الثاني في الكلية التقنية بنزوى، وقد حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور أول - ملتقى مسرح الشارع الأول في كلية الدولية للهندسة والإدارة، وقد حصلت على جائزة لجنة التحكيم التشجيعية في التمثيل - مهرجان أيام ظفار لفنون مسرح الشارع الأول، وقد حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور أول - مهرجان أطلانتيس الدولي للمسرح في المغرب، وقد حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور أول في مسرح الشارع".
ارتباط عميق
يراودني شعور دائم تجاه جامعة نزوى، هذه الجامعة التي أضافت لي وعيا فكريا وثقافيا، وأتاحت لي فرصة الذهاب إلى البرنامج التدريبي للجامعات العربية في مصر والمغرب في رحلتين للمشاركة في المهرجانات المسرحية. هكذا كان جواب الغسانية عن سؤالنا لها بشأن إضافة جامعة نزوى لها إلى جانب الأكاديمي. تقول مؤكدة: "هذه هي الإضافة الحقيقية التي حزت عليها في مشواري الدراسي بالجامعة. وأنا سعيدة وفخورة جدا كوني خريجة جامعة نزوى".
تقول حبيبة: "هناك شخصيات ما زالت عالقة في ذهني حتى اليوم، ومواقف لا تنسى يمكنني الحديث عنها كثيرا لا أستطيع نسيان فضلها أبدا، مثل: الأستاذ سعود الصقري والأستاذ باسم بشرى والأستاذة أمل الحضرمية والأستاذة فاطمة الوحشية والأستاذة زميلة الريامية، وغيرهم من الشخصيات الرائعة التي صنعت لي من المواقف الجميلة بتعاملهم الراقي". ودللت الغسانية في حديثها على استمرار علاقتها بالجامعة من طريق التواصل مع أهلها ومعرفة أخبارها أولا بأول، وتتبع جديد جماعة المسرح.
وتكمل ضيفتنا حديثها: "نصيحتي لزملائي الملتحقين بالجامعة تكمن في أهمية المشاركة في الأنشطة الطلابية؛ لأن الأنشطة تضيف لك الكثير من الثقة والخبرات، وتمكنك من التعرف على كثير من الثقافات، بل أنصحهم بألا يتوقفوا عند محطة واحدة فقط، انطلقوا وتعلموا أشياء جديدة ومهارات مختلفة، وشاركوا في الجماعات الطلابية، واستخرجوا مواهبكم وطاقتكم. وكوني خريجة في جامعة نزوى، هناك كلمة شكر أوجهها لجامعتي التي أفتخر بأنني خريجة فيها، وسأظل فخورة بانتسابي لها أبدا ما حييت".