عميد الصيدلة والتمريض يشارك في مؤتمر المجلس الدولي للتمريض 2021
كلية الصيدلة والتمريض
شارك الدكتور سالم بن سعيد التوبي، عميد كلية الصيدلة والتمريض بجامعة نزوى، في مؤتمر المجلس الدولي للتمريض، الذي عقد افتراضيا مدة ثلاثة أيام في الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر 2021م؛ وذلك بمشاركة جمعيات التمريض الوطنية التابعة للمجلس الدولي للتمريض.
وقد أثارت الجلسات النقاشية للمؤتمر عددا من الموضوعات، أبرزها المدة التي يمكن أن يستمر فيها كادر التمريض في مواجهة Covid-19 في أثناء الشعور بالإرهاق ونقص الموظفين والعمل الزائد. وعلّقت آنيت كينيدي، رئيسة المجلس الدولي للتمريض المنتهية ولايتها، على ذلك قائلة: "يمكنهم القيام بذلك مدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو تسعة أشهر ... لكننا الآن في عامين". وأضافت: "العديد من الممرضين في جميع أنحاء العالم ما زالوا يفتقرون إلى الدعم الكافي للصحة النفسية والدعم المعنوي".
فيما حثَّ الدكتور سالم التوبي في كلمته الحكومات على ضمان حصول كوادر التمريض على معدات الوقاية الشخصية المناسبة لمكافحة فيروس كرونا المستجد، وتزويدهم بالدعم المناسب للصحة النفسية، إذ إنهم الخط الأمامي في هذه المعركة ضد الأوبئة؛ لذا تحتاج البلدان إلى ضمان أن تكون خطوطها الأمامية رصينة بما يكفي لمواصلة الحفاظ على أنظمتها الصحية.
كما سلط الدكتور التوبي الضوء على تأثير ضغوط الصحة النفسية على الممرضين والأدلة وراء ترك كوادر التمريض لعملهم في وقت أقرب مما كان متوقعا. يقول الدكتور سالم في ذلك: "بسبب هذا الوباء، كان هناك نقص في ستة ملايين ممرض، ومن المتوقع الآن أن يتقاعد ملايين آخرون مبكرًا، أو يتركوا المهنة بسبب ضغوط الوباء". ويضيف: "علينا أن نجعل الحكومات تدرك أهمية ما إذا كانت تريد استدامة قوى صحية عاملة، ووجود كادر تمريض في المستقبل، وكبح الوباء الحالي والأوبئة في المستقبل، بالإضافة إلى الرعاية الصحية الشاملة، إذ يتطلب منها الاعتناء بجميع ذلك".
وأشار المؤتمر إلى أن العديد من الدول تأخرت في الرد على تحذيرات منظمة الصحة العالمية بشأن الفيروس الجديد في مراحله المبكرة، كما أن العديد منها عانت من ندرة الإمدادات فيما يتعلق بمعدات الحماية الشخصية للقوى العاملة الصحية". وفي مايو 2021م، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن ما لا يقل عن 115000 عامل في مجال الصحة والرعاية ماتوا بسبب Covid-19 في جميع أنحاء العالم.
فيما دأب المجلس الدولي للتمريض على تنظيم حملة منذ بدء تفشي المرض؛ لجمع بيانات أكثر دقة في جميع البلدان بشأن معدلات الإصابة والوفيات بين القوى العاملة الصحية. وقد شهد المؤتمر الذي استعملت فيه ثلاث لغات: (الإنجليزية والإسبانية والفرنسية)، مشاركة عدد من الشخصيات العالمية البارزة، أبرزهم: صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين – الداعم الرئيس لقضايا التمريض في منظمة الصحة العالمية ممثلة لإقليم شرق المتوسط، والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس - المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والبروفيسور جون آرني روتنغن - سفير الصحة العالمية في وزارة الخارجية في النرويج، وهيلين كلارك - رئيسة الوزراء السابقة لنيوزيلندا والرئيسة المشاركة للفريق المستقل للتأهب لمواجهة الأوبئة والاستجابة لها، وهوارد كاتون - الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتمريض.