موهبة صنعتها المهنة وطورتها التجارب والخبرات
حوار: إشراقة
هاني بن صالح بن عبيد السعدي من ولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة، يدرس ماجستير تخصص كيمياء الأجهزة التحليلية بجامعة نزوى. اختارته إشراقة موهبة لعددها 149؛ بيد أن كاميرته تحدّثت أكثر من قلمه؛ فقدّمت مشاهد حكت تفاصيل تُشبع العين وطافت بها في مكامن الحياة البرية.
تخصص وهواية
يشير هاني إلى حبّه للتصوير وتوثيق الحياة البرية والأماكن السياحية؛ وقد تطورت هذه الموهبة معه مع الوقت والممارسة، يقول: "تعد البداية الفعلية لارتباطي بالتصوير منذ عام 2013م؛ نتيجة لما يتطلبه جزء من عملي اختصاصياً لتوثيق الحياة البرية في مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني؛ لتوثيق ورصد ودراسة سلوكيات الحياة الفطرية في محمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى. ثم تطور الموضوع مع توافد كثير من خبراء الحياة البرية ومحبي تصوير الحياة البرية، وتبادل المعلومات في أهمية التوثيق بالطريقة الصحيحة للظهور بأفضل النتائج؛ للاستفادة منها أرشيفا مميزا ومرجعا مهما لأي دراسة مستقبلية. ولعل شغفي بالسفر وزيارة الأماكن السياحية، سواء الداخلية أم الخارجية، زاد من اهتمامي بهواية التصوير لنقل وتوثيق هذه الأماكن بطريقة مناسبة ومميزة".
وقود الموهبة
يُعبر السعدي عن امتنانه الكبير للأسرة والمجتمع، ودورهما في تشجيعه لممارسة موهبته، يقول عن ذلك: "بلا شك وبفضل من الله، ما زلت أحظى بالدعم والتشجيع المستمر من الأسرة وجميع أصدقائي؛ هذا يقودني لتتبع الجديد والمفيد، وتطوير موهبتي ودفعها لما هو أفضل رغم التحديات التي تواجه ممارسي هذا المجال في السلطنة وخارجها".
عطاء دؤوب
قادت بعض الممارسات والخبرات المتراكمة إلى تمكن هاني من اكتساب مهارات جديدة صقلت موهبته، يدلل على ذلك بقوله: "كما ذكرت سابقا، جزء من عملي اختصاصي تصوير وتوثيق الحياة البرية، بالإضافة إلى متابعتي المستمرة لآخر المستجدات التقنية وجديد عالم التصوير والبرامج المكملة له، صنعت فارقاً ودوراً مستمرا لاكتساب وتعلم مهارات متجددة في عالم التصوير بشكل عام". ويضيف: "أنا الآن أعيش تجربة جديدة لتنمية مهارتي؛ ألا وهي مشاركتي في برنامج إسناد بدائرة الإعلام والتسويق بالجامعة في قسم التصوير … أعتقد أنني سأضيف إلى سيرتي الذاتية أسطراً من الخبرات الجديدة".
اتبع شغفك
"دائما الطموح هو الاحتراف في مجال عالم التصوير". هكذا عبر عن مستوى طموحه وتطلعه للوصول بموهبته وفقاً لخطط مستقبلية يجددها مع نفسه بين الفينة والأخرى متتبعا شغفه. إلا أن مسألة التوفيق بين ممارسة الموهبة والدراسة في آن واحد شكّلت عقبة مؤقتة له، يقول في ذلك: "لم تتح لي خيارا إلا التوقف الكامل، هذا الحل الوحيد لدي حاليا؛ خاصة في أوقات الذروة الدراسية (الامتحانات، والمشاريع وغيرها من متطلبات الدراسة). بيد أنني أطمح لامتلاك مشروع صناعة أستوديو للتصوير الشخصي وبيع المنتجات الإلكترونية".