السنة 16 العدد 149
2021/11/01

فريق إشراقة يطلق مبادرة 

"بيئتنا خضراء"

 


 

 

كاذية بنت أحمد الوردية

 

"لنا الشجرُ الذي يمتدُّ صبرًا    إلى الرمقِ الأخيرِ من الحفيفِ". إن يوم الشجرة يعد كيوم العيد، تحتفل به أغلب دول العالم، ويشجع فيه غرس الشجرة لأهميتها البالغة. كما أن أبرز مميزات هذا اليوم ترميم المساحات الخضراء التالفة على الكوكب، وزيادة عدد الأشجار التي تحافظ على التوازن البيئي. وبأمر من السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- تحتفل السلطنة تاريخ 31 أكتوبر من كل عام بيوم الشجرة، ولولا أهمية الشجرة لما خُصص لها يوم من قبل جلالته، رحمه الله، إذ يعد الاحتفاء بيوم الشجرة عالميا رغم اختلاف تاريخه في كل دولة، فالشجرة رمزا للخضرة والأمن الغذائي؛ والاحتفاء به يوضح أهمية الحفاظ على الغطاء النباتي.

 

 

 

 

وقد بادرت إشراقة لتعريف المجتمع الجامعي وتشجيعه على أهمية غرس الشجرة؛ من طريق إطلاق مبادرة في يوم الشجرة بعنوان: "بيئتنا خضراء" التي كانت على نطاق الجامعة، واحتفت عدد من جهات من جامعة نزوى بهذا اليوم، هي: دائرة الإعلام والتسويق بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسة الأفلاج، ومشاركة مركز خدمة المجتمع والعمل التطوعي، وصندوق جامعة نزوى الاستثماري. فيما تكفّل مشتل النهر الصافي بقرية اليمن في ولاية ازكي، وهو مشتل مختص في توفير متطلبات الزراعة من أشجار داخلية وخارجية ومثمرة وغير مثمرة والأسمدة وطيور الزينة بتوفير الشتلات والأسمدة، إذ أسهم في توفير عشر شتلات منوعة بين شتلات لأشجار مثمرة وشتلات لأشجار الورد، وبما أن المبادرة كانت طلابية وبرعاية الدكتور عبدالله الغافري أستاذ كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى؛ وله عدد من الاهتمامات في مجال الزراعة، أهمها: برنامج بيتي مزرعة، الذي يُعرض على قناة عمان، إذ جرت عملية الغراس بتعاون طلبة الدكتور الغافري، هم: الحسن بن علي الهنائي ومحمد بن خلفان الهاشمي وعبد العزيز بن محمد الحجي، إذ انطلقت المبادرة في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا، وانتهت مهمة الغراس في الساعة التاسعة والنصف صباحا، فكانت إسهاماً فاعلاً عبّر عن تعاون المجتمع الجامعي.

 

 

 

 

واسترشادا بالهدي النبوي، فقد شجّعت الشريعة الإسلامية على زراعة الأرض وإعمارها؛ وذلك لما له من أثر طيب على المسلم نافعاً نفسه وغيره؛ فهذا من أعمال البر والتقوى. وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا).

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة