السنة 16 العدد 148
2021/10/01
لدي صديقان مُقربان مني، أحدهما أطلقتُ عليه "بو السعادة"، والآخر "بُشارةُ خَير". الأول يؤمن بالسعادة أسلوبًا للحياة، والثاني فلسفته تشاؤمية جدا وعبثية.
صديقي الأول أفكاره السعيدة تجعله في حالة رَوقان، سعادةٌ مُتطرفةٌ رُغم حدوث بعض المصائب في حياته. هكذا، رائق، لا يهتم؛ حتى إنْ كدره شيء ما، وعكَّرَ صفو مزاجه، يُحافظُ على حالة هدوءٍ عجيبة، وعلى لُطفٍ مُستفزٍّ؛ إذ ينطلق من إيمانه بالله الذي سوف يُعيد حقه وينصره.
أما "بشارة خير" رغم البُشرى والاستبشار في الاسم إلا إنه صديق متشائم جدا، شخصيةٌ عبثيةٌ متمردة، يمكن لهذا الصديق أنْ يقول لي: "ستمرضين يا هاجر بأمراض الكبد...إلخ"، هذا التشاؤم المتزمت لا أطيقه، لكن -يا للمفارقة- هذه الشخصية ضمن نطاق المقربين من أصدقائي!