السنة 16 العدد 147
2021/09/01
 
من بين جُدران المستشفى الصامتة، من غرفة العناية المركزة تحديداً، هُناك حيث أنين المرضى الذي لا يترجمه شيء سوى تلك الأجهزة التي تُحيط بأجسامهم.
كانت سلسبيل ترقد هناك في تلك الغرفة الكئيبة التي لا شمس تشرق عليها ولا قمر يُضيء عتمة لياليها وخفقان قلوب الأهالي في المنازل ينتظرون خبراً مُفرحاً كشفاء عزيز عليهم وخروجه من تلك الغرفة ولكن سُرعان ما يُفقد الأمل في بعض الحالات التي يكون الفيروس قد نهش في أجسامهم وسرعان ما يكون الكفن الأبيض رداءً لهم.
هذا ما حدث مع حبيبتي سلسبيل التي انفطر قلبي على فراقها ارتدت ذاك الرداء الأبيض وهي لا تزال في عمر الزهور!
سلسبيل التي كانت تعيش يومها ولا تفكر فيما يحمله لها الغد، كانت إحدى ضحايا هذا الفيروس الشرس.
 
إرسال تعليق عن هذه المقالة