السنة 16 العدد 146
2021/08/01

يسترجع معنا ذكرياته طالبا، ويعلق: "الطالب المجتهد يبحث عن التميز"


 

 

بدر بن محمد بن غنيم الصوطي من ولاية دماء والطائيين، يعمل فني مختبرات الفيزياء في جامعة نزوى بكلية العلوم والآداب - قسم الرياضيات والعلوم الفيزيائية. التحق بالجامعة في ربيع 2014م، وتخرج في شهر مارس عام 2017م.

  

بين المتفوقين

يقول بدر: "رحلتي الأكاديمية كانت على فترتين، الأولى بين عامي 2006-2012م في جامعة السلطان قابوس، إذ كان تخصصي علوم الفيزياء، ولكن القدر ساقني لأكمل الرحلة الأكاديمية في سنة 2014 بجامعة نزوى، فقد أكملت درجتي الدبلوم والبكالوريوس في تخصص علوم الفيزياء والليزر على نفقتي الخاصة".

ويضيف: "البدايات تكون معظمها ممزوجة بالصعوبات والتحديات. أما بداياتي في جامعة نزوى فنوعا ما سهلة؛ كوني أخذت خبرة أكاديمية من قبل، وتـأقلمت شيئا فشيئا مع الهيئة التدريسية في القسم ونظام الامتحانات والدرجات. وفي أثناء دراستي في هذه الجامعة، بفضل الله ثم الأستاذُ الدُّكتورُ أحمد بن خلفان الرَّواحي -رئيسُ الجامعةِ- أتاح لي الدخول في المنافسة لبعثة المتفوقين في الجامعة، الذين تشملهم المنحة الدراسية بنسبة 100%، فكانت الشروط جدا صعبة، من بينها ألا يقل المعدل التراكمي لكل فصل على 3.8، وألا تقل عدد الساعات المكتملة في الفصل الواحد على 15 ساعة ... قبلت التحدي وخضت المنافسة بين المتفوقين في الجامعة إلى أن أكملت درجة البكالوريوس ولله الحمد".

 

ربوع العلم والعمل

أثناء الدراسة الجامعية التحق بدر الصوطي بمركز مسالك التعليم؛ يقول عن ذلك: "عملت معينا للطلبة في شرح بعض المواد العلمية، وعينت رئيسا لجماعة الفيزياء؛ إذ نقوم بالأنشطة الطلابية في العام الدراسي من مشاركات داخلية وخارجية، مثل الموسم الثقافي في الجامعة والورش والمعارض الطلابية وفعاليات في الرصد الفلكي".

ويكمل الصوطي حديثه بقوله: "بطبيعة الحال، التعليم الأكاديمي هو إضافة جديدة لكل طالب يدرس في الجامعات أو الكليات أو غيرها من المؤسسات الأكاديمية، وجامعة نزوئ تتميز بأصالتها في صروح العلم، تدر بالكثير من المعرفة في الجانب العلمي والعملي، فبين ربوعها أخذت المعرفة العلمية في مجال علوم الفيزياء، وأضافت لي القدرة والكفاءة في تحمل المسؤولية القيادية والتدريسية، واكتساب الخبرة في مجال الفيزياء العملية داخل المختبرات".

 

أجمل اللحظات

في سياق الحديث عن مشاعر الحنين للجامعة، يعبر بدر الصوطي عن حبه لجامعة نزوى بقوله: "لازت طالبا وسأظل طالبا في تلقي العلوم، وأطمح لأن أكمل الدراسات العليا في مجال علوم الفيزياء، وكوني حاليا مدرسا في مختبرات الفيزياء، أتشوق لأكون طالبا من بين الطلبة؛ لأنها أجمل اللحظات اللتي عشتها أكاديميا. فكنت طالبا ومدرسا في مركز مسالك التعليم".

وقد تحدّث ضيف موضوع ذكريات خريج لهذا العدد عن شخصيات ما زالت عالقة في ذهنه حتى اليوم، ومواقف لا تنسى أمكنه سردها لنا، إذ يقول: "كوني طالبا، أفضل الشخصيات اللتي قابلتها الأستاذ الدكتور أحمد الرواحي، رئيس جامعة نزوى، إذ كان هو المشجع والمحفز لي عندما أتيت للجامعة، ومن بين الشخصيات المرموقة التي قابلتها في أثناء الدراسة هو الدكتور كاظم رئيس شعبة الفيزياء، فكان ولا يزال منبعٌ للمعرفة، فكان الأب المعلم المرشد الموجه لي. وهناك العديد من الشخصيات الجميلة التي قابلتها مثل الدكتور أحمد الجمل والدكتور أحمد فؤاد والدكتور بيجو وغيرهم الكثير، وطبعا لا أنسَ الصحبة الطيبة من الطلبة الذين درست معهم، وأصحابي في السكن. فقد كنا نأتي للجامعة وقت العصر من بعد الدوام، ونمكث إلى وقت الليل للمذاكرة".

 

علاقة كتب لها الاستمرارية

ويصف بدر علاقتُه بالجامعة حاليًا: "حاليا أعمل في الجامعة فني مختبر الفيزياء، في القسم الذي درست وتخرجت فيه، فأنا أعمل مع الدكتور كاظم في تحضير وتحليل عينات كيميائية نانوية، وأيضا في أحد المشاريع العلمية في القسم". 

ويشير بدر إلى أن تنمية المجال العلمي والمعرفي يكتمل غالبا بمهارات يكتسبها الطالب من المشاركات في المؤتمرات والمعارض العلمية وفي المشاركة في الدورات والورش المفيدة، فلابد من الطالب الموازنة بين الدراسة والمشاركات الأخرى. 

ويضيف: "ليست العثرات سبباً دائماً للنهايات، ربما أراد الله أن يصرف عنك سوءًا لم تعلمه (والله يعلم وأنتم لا تعلمون)، والطالب المتعثر لا ييأس من عثراته لأنها ستكون مفتاح للوصول للنجاح، وفي الجانب الآخر يكون الطالب المجتهد دائما يبحث عن التفوق والتميز. وهناك كلمة قلتها سابقا في أحد اللقاءات استعدادا للامتحانات (أنا من ينتظر الامتحان وليس الامتحان الذي ينتظرني)".

 

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة