السنة 16 العدد 146
2021/08/01

تعشق تخصصها إلى حد الابتكار … ولها مواهب أخرى!


 

 

 

حوار: إشراقة

 نوف بنت خليفة الهنائية، طالبة في كلية العلوم والآداب قسم فنون جميلة تخصص حلي ومجوهرات. ولدت في عام 1999م في ولاية عبري؛ إذ تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي فيها، وبعد المرحلة الثانوية قُبلت في جامعة نزوى تخصص تصميم الحلي والمجوهرات.

 تقول نوف: "منذ الصغر وأنا أحب تصنيع وتشكيل الأسلاك وتحويلها إلى مشغولات فنية مثل القلادات والأساور وغيرها ... وتطورت موهبتي بالممارسة، فقد ساعدتني موهبتي في الرسم على ابتكار تصاميم جديدة، منها المألوف والخارج عن المألوف؛ إذ كنت أقوم بتصميم مجسمات وأشكال مختلفة، وتشكيلها باستعمال تلك الأسلاك".

 خير من ألف ميعاد

 وتكمل: "لم أكن  أستطيع قص المعادن للعمل عليها، أو بالأصح لم تخطر ببالي فكرة قطع  المعادن وتشكيلها، فقد تصورت أن المشتغل في الحدادة يعمل ذلك فقط. وعندما طلب مني التسجيل في التخصصات الجامعية في آخر سنة دراسية بالمدرسة، سجلت جميع تخصصات التصميم والفنون المطروحة، ولو أكن أعلم أن تخصص تصميم الحلي والمجوهرات مطروح في أي جامعة في السلطنة، وعندما تم قبولي في جامعة نزوى في تخصص سُمِّي (فنون جميلة)، ظننته مشابه لتخصص التربية الفنية إلى حد ما، ولكن كانت المفاجأة أن التخصص ينقسم إلى فرعين، وهو بالأساس قسم وليس تخصص، فكان ينقسم إلى تخصصين، هما: تصميم حلي ومجوهرات وتصميم أزياء، فاخترت الأول كونه حلمي وشغفي".

 لجامعتنا السبق

 تعد جامعة نزوى أول مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان طرحت تخصص تصميم الحلي والمجوهرات، وعن ذلك تعلق الهنائية قائلة: "يجب أن أشير هنا إلى أن كل من يسمع بهذا التخصص يظن أنه يقتصر على التصميم الورقي، ولكن الحقيقة هي أن التخصص يهتم بكل مجالات الحلي والمجوهرات، بداية من التصميم إلى مرحلة البيع، إذ يتم تعليم الطالب التصميم الورقي الذي يشمل: (تصميمات للحضارات القديمة، تصميمات للفن الإسلامي، تصميمات معاصرة)، وأيضا هناك تصميم بالحاسب الآلي، يُعنى بتعليم الطالب البرامج المستعملة لتصميم قطع الحلي والمجوهرات، وكيف تُصمم خطوة بخطوة باستعمال برنامجي (الأوتوكاد والرينو)، وأيضا يدرس الطالب الطرق اليدوية لصنع قطعة حلي؛ بتعليمه طرق القص وطرق اللحام وطرق التطهير وطرق التلميع".

وتضيف: "أما بالنسبة للطرق والتقنيات الآلية فهي كثيرة ومتجددة، تستعملها السلطنة وغيرها من الدول. كما تعمد جامعة نزوى إلى توفير جميع الأدوات والمعدات اللازمة للطلاب، مثل: المعادن والجبس والأحجار وآلات القص وآلات اللحام والأدوات الأخرى المتعلقة بالتخصص، وتنظم أيضا رحلات للمصانع ومعارض الحلي ومحلات البيع وغيرها من الأماكن التي يجري فيها تصنيع المجوهرات".

 بحثاً عن العالمية

 وقد كان لهذا التفوق الذي حققته نوف مجموعة من العوامل، أهمها فيما جاء في سياق حديثها: "أنا الآن في السنة الأكاديمية الرابعة، سعيدة جدا بهذا التخصص والإنجازات التي حققناها، فقد عملنا على العديد من القطع، وشكلنا معرضا مصغرا لنا. ويعد المصمم الدكتور مجدي خليفة أحد مدرسي هذا التخصص، وأعده الدافع الأكبر الذي يحث الطلبة على الاستمرار والعمل وإخراج مواهبهم، وبالنسبة لي شخصيا له الفضل -بعد الله سبحانه وتعالى- في تطوير موهبتي، إذ كان وما يزال دافعا لي للاستمرار في العمل والجهد المتواصل؛ إذ إنه كان أول الدافعين لي للبحث في الأفكار الجديدة، وجعل مني أفضل الطلبة في التخصص، فأنا أسعى لأن أكون أفضل مصممة حلي ومجوهرات عربيا وعالميا، وأن تكون لي علامة تجارية خاصة بي".

ومواهب أخرى!

 بجانب موهبتها في التصميم، تقول نوف: "أمتلك أيضا موهبة التمثيل؛ إذ إنني أحد أعضاء المسرح الطلابي بجامعة نزوى، وقد شاركت بالتمثيل في مسرحية العيد الوطني ال 49، بمسرحية (مزون الخير)، عام 2019م، وقد جسدت دور شرطية؛ وقد عُرضت المسرحية بحضور العديد من الشخصيات المهمة، أهمهم: المستشار العام للدولة، والأستاذ الدكتور أحمد الرواحي - رئيس الجامعة".

 وتضيف على ذلك: "قد يجد الإنسان صعوبة في التعامل مع أكثر من موهبة ونشاط، ولكن بالنسبة لي لم أجد معوقات، فأنا أدرس في تخصص كنت أحلم به، وأشارك في التمثيل والأعمال المسرحية، وهي إنجازات كنت أطمح إليها، كما يمكن للشخص التعامل مع مواهبه وطموحاته وما يحلم به؛ وذلك بإتقانه عملية تنظيم الوقت".

 مَن جدّ وجد

  "نصيحتي لطلبة العلم ... قاتلوا من أجل طموحاتكم وأحلامكم، حققوا أهدافكم مهما كان عددها، فأنتم تستطيعون فعل أي شيء ترغبون به؛ بالسعي والمثابرة والتوكل على الله. لا تجعلوا المحبطين يقفون عائقا أمامكم، فنحن في البداية قيل لنا من المحبطين أن هذا التخصص ليس له مستقبل، بل وجدنا أنّ له مستقبلا كبيرا؛ إذ تطغى عليه في الوقت الحالي العمالة الوافدة، والوطن بحاجة لسواعد أبنائه للعمل فيه؛ بتعمين ما تستطيع إليه من وظائف؛ لذلك استمروا بالسعي والعمل الجاد".

صوره لعمل قمت بتصميمه بالخط العربي وقمت بقصه وتلميعه 

 

 

صوره لقطعه حلي في شكلها النهائي حيث قمت بتصميم قلاده مكونه من ثلاث قطع وهي

السلسه والتصميم الهندسي واضفت لها حجر صناعي ليزيد من جماليه القطعه 

 

 

صوره لخاتم صمتت بتصميمه من خلال برنامج الاوتوكاد

 

 

صوره لاحد اللوحات التي شاركت فيها بمعرض شعبيات عمانيه الافتراضي الذي أقيم بتاريخ  4/3/2021

 

 

صوره لمشاركتي في مسرحيه العيد الوطني ال49 بعنوان مزون الخير

إرسال تعليق عن هذه المقالة