السنة 16 العدد 145
2021/07/01

موهبتها فنٌ وتخصص … وطموحها الوصول للعالمية

 

 


 

 

حوار إشراقة

 

شهد بنت محمد العامرية، طالبة في كلية العلوم والآداب قسم التربية والدراسات الإنسانية تخصص التربية الفنية، نشأت في أسرة صغيرة مكونة من 5 إخوة: 2 إناث و3 ذكور. ولدت عام 1998م في ولاية بدبد - فنجاء، تقول: "نشأت وتلقيت التعليم الابتدائي والثانوي فيها، وبعد الثانوية قُبلت في كلية التقنية العليا في مسقط تخصص إدارة أعمال، فدرست السنة التأسيسية فيها وفصلين من التخصص، ولكن لم أتمكن من إكمال الدراسة فيها بسبب حبي للفنون التشكيلية وحلمي أن أصبح معلمة فنون تشكيلية؛ فقررت ترك التقنية العليا وإكمال دراستي في جامعة نزوى في تخصص التربية الفنية على نفقتي الخاصة".

 

 

حافز إضافي

 

وعن حبها للرسم، وكيف تطورت هذه الموهبة معها، تقول العامرية: "بدأ حبي للرسم منذ الطفولة في سن 7 سنوات، وأيضا من شدة حبي للرسم كان هدفي من الصغر أن أصبح معلمة فنون تشكيلية، فطورت موهبتي عبر المشاركات والمسابقات البسيطة، ودعم معلمة الفنون لي، وكان هذا في المدرسة الابتدائية، ولكن بعد انتقالي للمدرسة الثانوية تطورت موهبتي أكثر، ولا أنسَ فضل معلمتي -بعد فضل الله تعالى- في تشجيعي وصقل موهبتي والمشاركة في المسابقات والمعارض، سواء داخل المدرسة أم خارجها. وبعد تخرجي من المدرسة عملت بنفسي على تطوير موهبتي والمشاركة في المسابقات والمعارض، ولله الحمد وقفت أسرتي معي خطوة بخطوة، تشجعني كثيرا للاستمرار؛ فهم الداعم الأكبر لي".

 

 

 

 

وتضيف: "وجدت أسرتي عاملا مشجعاً لي منذ الطفولة؛ إذ دعموني ماديا بتوفير الأدوات الفنية وجميع ما أحتاجه، ومعنويا بالتشجيع والتحفيز كي أستمر أكثر، وهذا موجود حتى الآن. كما لقيت تشجيعاً من المجتمع، فقد دخلت في مجموعات فنية بإدارة فنانين عمانيين، تشجع الفنانين وتنشر أعمالهم وتقدر جهودهم، وتتيح لهم أيضا المشاركة في المعارض الفنية التي تقام في الجمعية العمانية".

 

 



رعاية الموهبة

 

ترى شهد نفسها في مجال الرسم بالألوان المائية، وقد كانت لها العديد من المشاركات في المعارض، سواء داخل الجامعة، مثل الموسم الثقافي وغيرها من العارض الخاصة بجماعة الفنون التشكيلية، أم بمشاركات خارجها مثل معرض الأعمال الصغيرة في الجمعية العمانية للفنون، ومعرض المرأة العمانية في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، والمشاركة في جامعة السلطان قابوس، والمشاركة في معرض ومسابقة عمان تاريخ وحضارة… وهذه المشاركات -حسب تعبيرها- عززت من ثقتها بنفسها، وزادت شخصيتها قوة وثباتاً.

 

 



اتزان

 

سأل عمود موهبة إشراقة لهذا العدد عن المستوى الذي تطمح أن تصل شهد العامرية إليه بموهبتها، وما خططها المستقبلية في هذا الشأن، فكانت إجابتها: "أطمح أن يصبح اسمي مع الفنانين العمانيين، وأشارك في العديد من المعارض العالمية، كما أسعى لإقامة معرض فني خاص بي، بيد أن هذا يتطلب حالياً التوفيق بين ممارسة موهبتي والدراسة في آن واحد؛ وذلك بتحقيق التوازن عبر تخصيص وقت فراغٍ لممارسة الرسم، أو عند إنهاء ما علي القيام به من مهام الدراسة، أيضا عندما لا أستطيع ممارسة الرسم بسبب كثرة الضغط أخصص وقتاً للتغذية البصرية للاستفادة؛ كونها مهمة جداً".

 

 



رسم كروتني

 

ولشهد العامرية رصيد من المشاركات في مجلة إشراقة باستعمال فن رسم الكاريكاتير، تقول عنه: "الكاريكاتير فن جميل وبسيط ومضحك، أجدني أحبه جدا، وعندما أنشأت حسابا على موقع الانستجرام بدأت في نشر رسوم الكرتون التي كنا نتابعها في الطفولة، وقد لاقى إعجاباً ولله الحمد، لكن بعدها توجهت إلى رسم البيئة العمانية بإسلوب مختلف باستعمال الألوان المائية؛ وسوف أسخِّر جهودي لتوثيق جمال بلادي إن شاء الله".

 

تختتم شهد حوارها معنا بتوجيه نصيحة إلى طلبة العلم، تحثهم فيها على التمسك بمواهبهم وتطويرها، وعليهم الاعتماد على أنفسهم، والبحث عن كل جديد ليطلعوا عليه، ففي يومنا هذا أصبح البحث سهلا في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر شبكة المعلومات للحصول على كل جديد. ولا مانع من البحث وسؤال أهل الاختصاص ومن هم لديهم الخبرة في نفس مجال موهبتك.





إرسال تعليق عن هذه المقالة