السنة 16 العدد 144
2021/06/01

اتخذت من جامعة نزوى وطنا تغرّبت عنه بعد التخرّج

 


 

إشراقة: ذكريات خريج

 

ولدت بلقيس بنت حارث بن عبدالله الكندية في مدينة نزوى؛ إذ هي المولودة الأولى لأمها و أبيها والحفيدة الأولى لعائلة أمها؛ وقد حضيت باهتمام كبير ومحبة من قبل عائلتها؛ ربما -كما تقول- كونها الفتاة الوحيدة بين إخوتها. وقد التحقت بجامعة نزوى طالبة في كلية العلوم والآداب بقسم اللغة العربية عام 2013م؛ فكانت منحة دراسية. في الكلمات الآتية ستحدثنا بلقيس عن بعضٍ من ذكرياتها الجامعية خريجةً؛ لنعرضها في عمود إشراقة الخاص بهذا المجال.

 

 

لحظات فارقة

 

تصف بلقيس الكندية رحلتها في جامعة نزوى، قائلة: "الجامعة هي شغفي وأملي المنتظر منذ سنين، كانت حلما وتحقق، لم أنسَ تلك اللحظة التي تلقيت فيها رسالة قبولي في الفرز الأول في جامعة نزوى؛ لقد عانقت الفرحة أرجاء منزلنا في ذلك اليوم".

 

وتضيف: "لم تكن المرحلة الجامعية بالمرحلة اليسيرة من حياتي؛ بل كانت مكللة بالصعوبات؛ إذ إنني تزوجت في بداية دراستي، وغيّرت من تخصصي الدراسي، وبدأت الصعوبات الحقيقية عندما أصبحت أماً؛ فالأمومة ليست بالأمر السهل، بالإضافة إلى ضغوطات الدراسة ... ولكن بفضل الله ومساندة أهلي تخطيت كل ذلك وأصبحت اليوم خريجة".

 

 

 

 

بين حياتين

 

تتحدث بلقيس الكندي عن حياتها بين كنف الأسرة وكنف الجامعة، فتقول: "لقد تعلمت كثيرا من جامعة نزوى، ليس فقط في الجانب التعليمي؛ إنما في جوانب أخرى اجتماعية وفكرية؛ فالجامعة حياة أخرى للطلبة، رغم أنني لم أشترك في الأنشطة الطلابية؛ وذلك ليس لأني لا أمتلك موهبة؛ بل لدي مواهب عديدة، مثل: إلقاء الشعر، والتمثيل، وتقديم البرامج الإذاعية، والكتابة، ولكن كان الأمر لصعوبة التوفيق بين الدراسة والأنشطة الطلابية ووضعي الاجتماعي كون أني أصبحت أماً وأنا على مقاعد الدراسة. لكن في نهاية مرحلتي الجامعية عملت في برنامج الإسناد الجامعي في كل من: مكتب النشر وكذلك في دائرة الإعلام والتسويق".

 

 

 

 

حنين إلى الجامعة

 

تعبر الكندي بطريقتها عن حنينها لجامعة نزوى، تقول: "كل الأشواق لتلك الأيام التي كنت أمضيها بين زحمة الاختبارات وأوقات المحاضرات، بين ضغوطات وضحك ونكات مع صديقاتي، بين أوراق وأقلام وسطور كنا نحفظها و نرددها. كل التقدير والاحترام لأولئك الذين علمونا كثيرا، و زرعوا فينا ما لا نعلم؛ لا أعلم إن كنا سنستطيع أن نوفيهم حقهم أم لا، أخص منهم الذكر: د. محمود الصقري، و د. يعقوب آل ثاني، و د. راشد الحسني".

 

 

 

 

تقول بلقيس: "علاقتي بجامعة حاليًا كعلاقة المغترب عن وطنه، فالجامعة موطن آخر لطلبتها؛ لذا أقول لزملائي طلبة العلم الذين لديهم مواهب في المجالات المختلفة أن لكل إنسان جانبا مبهرا مختلفا عن الآخرين، عليه أن يهتم به ويبرزه، وإن كنت أنا شخصيا لم أعمل على ذلك، لكنني أنصح زملائي بأن يهتموا  بهذا الجانب. لا تيأس مهما كانت الصعوبات وثق بالله أنك ستصل وستحقق أحلامك ما دمت تعمل عليها، لا تبقَ في مكانك؛ بل اسعَ فالله سيهيء لك الأمر مهما كانت العقبات ستتخطها".

إرسال تعليق عن هذه المقالة