السنة 16 العدد 144
2021/06/01

 

كلية العلوم والآداب تنظم الملتقى التربوي: قضايا تربوية معاصرة في الإدارة التعليمية

 

 


 

كلية العلوم والآداب

 

نظم قسم التربية والدراسات الإنسانية بكلية العلوم والآداب بجامعة نزوى، بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم في محافظة جنوب الباطنة ملتقى تربوياً بعنوان: (قضايا تربوية معاصرة في الإدارة التعليمية)، الذي أقيم يوم الإثنين الموافق 24 مايو 2021م تحت رعاية الدكتور عيسى العامري عميد كلية العلوم والآداب.

 

بدأ الملتقى بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب يوسف بن صلاح العنبوري من مدرسة صهيب بن سنان للتعليم الأساسي – تعليمية جنوب الباطنة. ثم افتتح الدكتور عيسى العامري عميد الكلية فعاليات الملتقى، مقدماً شكره الجزيل للدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل سابق لوزراة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، على تفضله مشاركة الكلية متحدثا رئيسا.

 

 

 

 

وقد أشار في كلمته الافتتاحية إلى أن العالم في القرن الحادي والعشرين يشهد تغيرات متسارعة في مجالات الحياة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والتربوية؛ وذلك بفعل التقدم المعرفي والتكنولوجي، إذ كان للتطورات التكنولوجية والمعلوماتية انعكاسات كبيرة على أداء المؤسسات على اختلاف أنشطتها، سواء على مستوى المهام أم الخدمات التي تقدمها. ومن تلك المؤسسات، المؤسسات التعليمية التي تعد المحرك الحيوي والفاعل في المجتمعات الإنسانية، وينبع ذلك من هدفها ورسالتها السامية وهي تربية الاجيال، ناهيك عن كونها مؤسسات أكاديمية وتعليمية وتربوية في آن واحد، وتقوم بدور كبير يلقي على عاتقها ضرورة مواكبتها لكل ما هو جديد في جميع المجالات الحياة.

وأوضح الدكتور خليفة بن أحمد القصابي، رئيس الملتقى التربوي، إلى أن هذا الملتقى يأتي في إطار برنامج التعاون بين الجامعة والمديرية العامة للتربية والتعليم بتعليمية جنوب الباطنة، كما يسعى لطرح القضايا ذات الصلة بشكل مباشر بالإدارة التربوية، وتقديم مقترحات لتطوير الإدارة بالمؤسسات التعليمية في سلطنة عُمان. كما يهدف إلى عرض ملخصات البحوث العلمية لطلبة الماجستير من خريجي قسم التربية والدراسات الإنسانية.

وقد هدف الملتقى التربوي "قضايا تربوية معاصرة في الإدارة التعليمية" إلى إظهار الاتجاهات الحديثة في الإدارة والقيادة بالمؤسسات التعليمية، وتناول أهم المشكلات والتحديات التي تواجه الإدارة بالمؤسسات التعليمية، وعرض المشروعات والبرامج والتجارب المتميزة في الإدارة بالمؤسسات التعليمية، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع، وعرض ملخصات البحوث والدراسات لطلبة الماجستير من خريجي قسم التربية والدراسات الإنسانية.

في حين أن الملتقى اشتمل على ثلاث جلسات علمية، بالإضافة إلى جلسة رئيسة للمتحدث الرئيس في الملتقى الدكتور حمود الحارثي، التي ترأسها الدكتور خليفة القصابي، إذ تناول فيها التعليم ما بعد أزمة كورونا وما هي أهم ملامح هذه المرحلة والفاقد التعليمي في أثناء أزمة كورونا، والمهارات الأساسية وكيفية التعويض لها.

وفي الجلسة الثانية من الملتقى التي ترأسها الدكتور أحمد الفواعير، رئيس لجنة الدراسات العليا والبحث العلمي بقسم التربية، قُدمت ثلاث أوراق علمية، الورقة الأولى قدمها الدكتور حسام الدين السيد، أستاذ مشارك بقسم التربية والدراسات الإنسانية، بعنوان: ميثاق أخلاقي مقترح لمهنة الإدارة المدرسية بسلطنة عمان في ضوء نماذج بعض الدول، متناولا أهمية وجود ميثاق لمهنة الإدارة المدرسية نتيجة لوجود بعض القصور لدى إدارات بعض المدارس، كما تطرق للأسس الفكرية لأخلاقيات مهنة الإدارة المدرسية في الفكر الإداري المعاصر، وتناول نماذج لبعض الدول في مجال المواثيق الأخلاقية لمهنة الإدارة المدرسية، وجهود سلطنة عمان في مجال أخلاقيات ومواثيق مهنة الإدارة المدرسية.

وفي الورقة الثانية التي قدمتها الدكتورة رضية الحبسية، أستاذ مساعد في الإدارة التعليمية، التي حملت عنوان القيادة الإدارية في ظل الثورة الصناعية الرابعة، إذ تطرقت فيها إلى ملامح الثورة الصناعية الرابعة وانعكاساتها على المؤسسات الدولية والمحلية، وما نتج عنه من تحويل السلطنة إلى مجتمع معرفي مستدام، كما تناولت الورقة بعض التحديات التي تواجهها المؤسسات في ظل الثورة الصناعية الرابعة وهو ما يتطلب نوع آخر من القيادة التي تتطلب العمل وفق رؤية واسعة تركز على أهداف المؤسسة وتعزيز قدرتها في التأقلم مع المتغيرات العالمية مع الحفاظ على القيم الاجتماعية.

وجاءت الورقة الثالثة بعنوان القيادة التربوية المدرسية في أزمة 19-COVID، وقدمها الدكتور علي خميس، الأستاذ المساعد في الإدارة التعليمية، التي هدفت إلى الكشف على أنماط القيادية التربوية الفعالة التي يمكن للمدارس ممارستها في أثناء فترة جائحة كرونا COVID-19، وتطرق إلى بعض الآثار المهمة لجائحة COVID-19 في أنظمة التعليم، كما تناولت التأثير النفسي للجائحة على المعلمين والموظفين والطلبة.

 

 


 

 

أما الجلسة الثالثة التي tترأسها الدكتور حسام الدين السيد، الأستاذ المشارك في قسم التربية، فتضمنت أربع أوراق علمية قدمت من قبل الإداريين والمشرفين والمعلمين من المديرية العامة للتربية والتعليم في محافظة جنوب الباطنة، إذ قدمت الورقة الأولى الأستاذة بثينة المعمرية وحملت عنوان: "ممارسات المشرفين لقيادة التغير في ظل التعليم المدمج"، إذ اشتملت الورقة على بيان أهمية الإشراف التربوي ودور المشرف التربوي في تطوير كفاياته من أجل ممارسة إشرافية مجيدة، كما تناولت مدخل قيادة التغيير ودوره في تحقيق إحداث التغيير والإصلاح للمنظومة الإشرافية، كما تحدثت الباحثة عن نموذج فولاذ في قيادة التغيير وأهم ملامحة وسمات قائد التغيير الفعال، وأدوار المعلمين والإداريين والمشرفين والطلبة في إحداث الثورة التعليمية التي صاحبت جائحة كورونا. وأخيرا تطرقت الباحثة إلى مقترح لتفعيل دور المشرف التربوي قائدا للتغيير.

 

أما الورقة الثانية التي قدمها الأستاذ خميس البلوشي بعنوان: "تكنولوجيا التعليم في مجال الإدارة التعليمية"، واشتملت على المفاهيم الأساسية المتعلقة بـمجال توظيف تكنولوجيا التعليم في مجال الإدارة التعليمية، والدراسات التي تطرقت الى توظيف تكنولوجيا التعليم في مجال الإدارة التعليمية، وخصائص الإدارة التربوية. كما تناولت عناصر التكنلوجيا التعليم ومجالاته، وأهم تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة التي يمكن استعمالها في الإدارة التربوية، وتناول الباحث أهم المعوقات التي تواجه استعمال تقنية المعلومات في الإدارة التربوية، وأدوار الإدارة المدرسية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية.

أما الورقة الثالثة قدمها د. حميد المعمري بعنوان: "مظاهر النضج القيادي في الواقع المدرسي آيات من سورة النمل أُنموذجا".. وقد كان الهدف منه تلمس مظاهر النضج القيادي عند مديري المدارس وأثر ذلك النضج على المعلمين والمهام الموكلة لهم؛ كون أن مدير المدرسة الرأس أو رأس الهرم أو الرجل القيادي فيها. واشتملت الورقة على عشرة محاور، المحور الأول: المظهر الأول للنضج القيادي: المتابعة المستمرة والتفقد الواعي والدقيق، والمحور الثاني: المظهر الثاني للنضج القيادي: إصدار الأحكام والعقوبات الرادعة التي تتناسب مع الجرم بكل حزم، والمحور الثالث: المظهر الثالث للنضج القيادي، استساغة الأعذار وقبولها والاحتكام إليها، حتى وإن جاء بها أضعفهم، والمحور الرابع: المظهر الرابع للنضج القيادي، القدرة على التفريق بين الغياب لأجل الغياب، وبين الذي يكون غيابه أفضل وأنفع من حضوره للمؤسسة التي ينتمي إليها، والمحور الخامس: المظهر الخامس للنضج الإداري، التريث في دراسة الأعذار وعدم الشطط واللجج في قبولها أو رفضها، والمحور السادس: المظهر السادس للنضج القيادي، الدقة والاختصار في تحقيق الأهداف، والمحور السابع: المظهر السابع للنضج القيادي، الثقة بالنفس، مع ضرورة تطبيق مبدأ الشورى، والمحور الثامن: المظهر الثامن للنضج القيادي، حضور الهدية في المشهد المؤسسي، والمحور التاسع: المظهر التاسع للنضج القيادي، أن يكون صاحب مبدأ، والمحور العاشر: المظهر العاشر للنضج القيادي، الحزم في اتخاذ القرارات المصيرية، والاستفادة من الإمكانيات المتاحة في تنفيذها.

 

 

 

 

والورقة الرابعة قدمها الأستاذ قاسم المقبالي، وكانت بعنوان: "تطبيقات عملية لبعض الخدمات التقنية في الإدارة المدرسية"، تناولت استعمالات نماذج جوجل، مثل: تسجيل الغياب، وجمع المعلومات والاستبانات والاختبارات وتقديم محتوى مدرسي، ودمج المراسلات، والملفات المشتركة، وإنشاء موقع إلكتروني للمدرسة.

 

وجاءت الجلسة الرابعة التي ترأسها الدكتور ربيع الذهلي، رئيس لجنة المؤتمرات بقسم التربية، المخصصة في عرض نتائج أبحاث الطلبة الخريجين من قسم التربية والدراسات الإنسانية والمطبقة في مدارس تعليمية محافظة جنوب الباطنة، فقد تطرق الباحثون إلى مشكلة الدراسة وحدودها وأهدافها وأهميتها وإجراءات تطبيقها والمنهجية المتبعة فيها وأهم النتائج. وقد عرض الورقة الأولى الأستاذ عادل المسقري بعنوان: "درجة ممارسة مديري المدارس للقيادة التحويلية بمحافظة جنوب الباطنة في سلطنة عمان وعلاقتها بالولاء الوظيفي"، وجاءت الورقة الثانية بعنوان: "درجة توافر مهارة إدارة الحوار لدى مديري مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عُمان من وجهة نظـر الـمعلمين" التي قدمتها الأستاذة سهام الحكماني، فيما كانت الورقة الثالثة من تقديم الأستاذة رحمة الخروصية بعنوان: "تصـور مقترح لتنمية الـموارد البشرية بالـمديريـات العامـة للتربيـة والتعليـم بسلطنة عُمان في ضـوء مدخـل الجــودة الإحصـائـي (six sigma)"، والورقة الرابعة قدمها الأستاذ صالح السلماني، وحملت عنوان: "درجة ممارسة مديري المدارس للعدالة التنظيمية في محافظة جنوب الباطنة وعلاقتها بالاحتقان التنظيمي للمعلمين بسلطنة عمان". والورقة الأخيرة بعنوان: "درجة الاستعمال التفاعلي لوسائل التواصل الاجتماعي لدى مديري المدارس في محافظة جنوب الباطنة وعلاقته بالدافعية المهنية للمعلمين" وقدمتها الأستاذة فاطمة المعمرية.

وفي ختام الملتقى قُرأت التوصيات من قبل الدكتورة رضية الحبسية التي جاءت ترجمة لأوراق العمل والدراسات التي قدمت، كما تم تكريم اللجنة المنظمة للملتقى والمشاركين والحضور.

إرسال تعليق عن هذه المقالة