السنة 16 العدد 144
2021/06/01

 

جامعة نزوى تنظم الملتقى الوطني العلمي "البحث العلمي في ضوء رؤية عُمان 2040"

 

 


 

كلية العلوم والآداب

 

نظمت جامعة نزوى ممثلة بكلية العلوم والآداب – قسم التربية والدراسات الإنسانية يوم الأربعاء الموافق 26 من مايو لعام 2021م، الملتقى الوطني "البحث العلمي في ضوء رؤية عُمان "2040، الذي يأتي تفعيلًا لأدوار مؤسسات التعليم العالي منظومة وطنية فاعلة للبحث العلمي والإبداع والابتكار، وفي إطار من المسؤولية المجتمعية؛ لتحقيق توجهات رؤية عُمان 2040م؛ بهدف تحقيق جملة من الأهداف، يمكن إجمالها في الآتي:

-          تسليط الضوء على رؤية عمان 2040 ودورها في تطوير البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي.

-           تحديد آليات تطوير البحث العلمي في سلطنة عُمان بما يحقق التوجهات الاستراتيجية لرؤية عُمان 2040.

-           تبادل الخبرات في أهم ممارسات البحث العلمي في سلطنة عُمان.

-          عرض بعض النماذج الرائدة في مجال البحث العلمي ودورها في بناء اقتصاد المعرفة.

 

 

 

 

وقد رعى الملتقى الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، شارك فيه عدد من المؤسسات التربوية والأكاديمية، أهمها: جامعة نزوى، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وزارة التربية والتعليم، جامعة السلطان قابوس، جامعة صحار، وجامعة الشرقية، وبحضور جمهور كبير من المختصين والأكاديمين، والطلبة والباحثين من مختلف المؤسسات العلمية والبحثية والأكاديميةعلى المستوى الوطني.

 

 

وانطلقت فعاليات الملتقى في جلسته الافتتاحية بتقديم الدكتور حمد اليحمدي، أستاذ الإدارة التربوية المساعد بجامعة نزوى، مرحباً براعي الحفل والحضور الكريم، ثم عرض محاور الملتقى الوطني "البحث العلمي في ضوء رؤية عُمان 2040"، التي تمثلت في الآتي:

-          دور البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة وتمكين القدرات البشرية واستشراف المستقبل في ضوء رؤية عمان 2040.

-          الحوكمة الإدارية والجودة الشاملة في تنمية الأداء المؤسسي المستدام في ضوء رؤية عمان 2040.

-          دور المؤسسات التعليمية والمجتمعية في تنمية الإبداع والابتكار ومهارات المستقبل في ضوء رؤية عمان 2040.

-          المواطنة الرقمية في ظل الثورة الصناعية الرابعة ورؤية عُمان 2040.

 

 

 

وقد ترأس الملتقى الوطني الدكتور عيسى بن سليمان العامري، عميد كلية العلوم والآداب، الذي استهل بآي من الذكر الحكيم تلاها الطالب سلطان الهنائي، ثم كلمة رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور خليفه أحمد القصابي، رئيس قسم التربية والدراسات الإنسانية، الذي أكد على دور مؤسسات التعليم العالي في تنفيذ رؤية عُمان 2040 من طريق البحث العلمي؛ لذا حرصت جامعة نزوى على مشاركة نخبة من الباحثين من مختلف المؤسسات التعليمة في هذا المحفل العلمي. وقد عرض خطة الجامعة الخمسية التي تؤكد على البحث العلمي وآليات دعمه وإثرائه، التي تأتي تنفيذاً لما جاءت به استراتيجية ورؤية عمان 2040.

 

وقد اشتمل الملتقى المذكور عدد (9) أوراق عمل، موزعة على ثلاث جلسات علمية تخصصية، وفقا للآتي:

 

الجلسة الأولى: أدار الجلسة الرئيسة د. خليفة القصابي، رئيس قسم التربية والدراسات الإنسانية. وقد تضمنت ورقتي عمل، قدمها المتحدثون الرئيسون في الملتقى. الورقة الأولى قدمتها الدكتورة جميلة بنت علي الهنائية، مديرة مشروع الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير بمجلس البحث العلمي، بعنوان: "البحث العلمي والابتكار ودوره في تحقيق رؤية عمان 2040، التي تطرقت إلى النماذج المتعلقة بإنتاج المعرفة وتوظيفها في خدمة جهود التنمية التي ألهمت الاقتصاديات الناشئة في التحول للاقتصاد المعرفي في فترات زمنية قصيرة نسبياً بعد أن أثبتت نجاحها في الدول المتقدمة، كما عرضت ثماني نماذج دولية تمثل المستوى الإقليمي والآسيوي والأوروبي وأمريكا الشمالية؛ بناء على عدد من المؤشرات، مثل: مؤشر الابتكار العالمي، الموقع الجغرافي والتحولات الاقتصادية.

 

أما الورقة الثانية فقدمها الدكتور أحمد الشكيلي، عميد البحث العلمي بجامعة نزوى، بعنوان: "الجودة الشاملة في البحث العلمي (جامعة نزوى أنموذجا)، التي تطرقت إلى دور جامعة نزوى بإنشاء مراكز بحثة تعنى بالبحث العلمي مثل: مركز دارس ومركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية والكرسي الوطني في تطبيقات علوم المعادن مع مجلس البحث العلمي، ودورها في إنشاء شركة المعادن الخضراء (Green metals) وشركة العطريات، هناك نواتج للبحث العلمي والابتكارات في مجال صناعة العطريات، ومحاولاتها الجادة في صناعة بعض الأدوية من اللبان العماني، مثل: علاج الصدفية والأكزيما والأمراض الجلدية. كما تطرقت الورقة إلى تصنيف جامعة نزوى محلياً وإقليميا وعالمياً، والتمويل البحثي الذي تقدمه الجامعة من للارتقاء في البحث العلمي.

 

 

 

 

الجلسة الثانية: اشتملت (3) أوراق عمل، استهلها الدكتور محمد الحوسني، مستشار سابق بوزارة التربية والتعليم، وأستاذ متعاون بجامعة صحار، بورقة عمل في الحوكمة الإدارية في تنمية الأدء المؤسسي المستدام"، التي تناولت الحوكمة: مفهومها ومبادئها وأهدافها ورؤية الحوكمة في تنمية الأداء المؤسسي المستدام في ضوء رؤية عُمان 2040.

 

ثم ورقة عمل بعنوان: "المواطنة الرقمية في ظل الثورة الصناعية الرابعة ورؤية عُمان 2040" قدمها الدكتور سيف المعمري، أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة السلطان قابوس، التي تناولت المواطنة متعددة الأبعاد النقدية والصحية والمستدامة والثقافية والإنسانية العلمية والمدنية وأخيراً الرقمية. وقد تحدث المعمري عن الهوية العمانية في العصر الرقمي "الفرص والتحديات"، ثم تناول إطار البحث في المواطنة الرقمية وفق رؤية عمان 2040.

 

 

واختتمت الجلسة بورقة عمل للدكتور عبدالله الفارسي، أستاذ الأصول التربوية المساعد بجامعة الشرقية، بعنوان: "دور المؤسسات التعليمية في تنمية مهارات المستقبل في ضوء رؤية عُمان 2040"، التي تطرقت إلى محاور رؤية عمان 2040 ومهارات المستقبل وربط المبادرات العالمية بمهارات المستقبل والإطار الوطني العماني لمهارات المستقبل ومؤشرات الأداء. وأكد على متطلبات تضمين مهارات المستقبل في المنظومة التعليمية بسلطنة عمان وآليات التطبيق، إذ أدار الجلسة أستاذ الدكتور أحمد محمد جلال الفواعير، رئيس لجنة الدراسات العليا والبحث العلمي بقسم التربية والدراسات الإنسانية.

 

 

 

 

الجلسة الثالثة: أدارها الدكتور ربيع الذهلي، أستاذ الإدارة التربوية المساعد بجامعة نزوى، وقد تضمنت الجلسة (4) أوراق عمل، استهلت بورقة: "دور البحث العلمي في تمكين القدرات البشرية - بحث الدرس نموذجا"، للدكتور بدر الخروصي، مدير عام سابق بوزارة التربية والتعليم، عضو لجة الإنسان والمجتمع برؤية عُمان 2040. وقد تطرقت الورقة إلى أهداف قطاع التعليم في ضوء رؤية عمان 2040، وضرورة تمكين القدرات في قطاع التعليم. وتناولت الورقة ميزات مدخل بحث الدرس ومراحل تنفيذه.

 

 

 

 تبعته الدكتورة رضية الحبسية، أستاذ الإدارة التربوية المساعد بجامعة نزوى، بتقديم ورقتها المعنونة: "دور البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة"، التي أشارت إلى دور البحث في ضبط التنمية المستدامة وإثرائها، وتلمس جوانب القصور في واقع مجالات واهتمامات البرامج والخطط التنموية. كما قدمت الورقة مجموعة من المقترحات التطويرية، الحاجة إلى البيئة التمكينية التي تشمل كل ما هو لازم لتنشيط وتطبيق البحث العلمي، والتحول بالبحث العلمي إلى مرحلة التطبيقات العملية والممارسات الواعية والمبادرات الإبداعية، والحاجة إلى الدعم المادي اللازم الذي يعد الركيزة الأساسية للبحث العلمي، واعتماد الخطط التنموية المرتكزة على العلم والتكنولوجيا أداة للتنمية، وأخيراً الحاجة إلى بناء قدرات خاصة بالبحث ونشر ذهنية البحث العلمي بين العاملين في الوسط العلمي بشكل عام.

 

بعدها تفضل الأستاذ الدكتور سعيد الظفري، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة السلطان قابوس، مدير المرصد الاجتماعي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بإلقاء ورقة عمل في "رؤية التطوير الفردي والمؤسسي"، التي أكدت أن مفهوم البحث العلمي له مساران: الأول طريقة تفكير وحل المشكلات، والثاني منهج كتابة نتاج فكري. ثم تناول خصائص البحث العلمي والحديث عن إعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير على المنهجية الموجهة باستشراف المستقبل لتكون السلطنة في مصاف الدول المتقدمة؛ وذلك بمقارنة مؤشر البحث التطوير مع أفضل 20 دولة في العالم. وفي النهاية تطرق إلى معوقات التطوير المبني على البحث العلمي المتمثلة بفجوة الثقة وضعف التمويل وضعف الإعداد وقلة الأعداد وعدم وضوح الأولويات وضيق الوقت.

 

 

 

 

واختتمت الجلسة الثالثة والأخيرة بورقة بحثية للدكتور مسلم الحراصي، رئيس قسم بوزارة التربية والتعليم، بعنوان: "الحوكمة الإدارية وتنمية الموارد البشرية في ضوء رؤية عُمان 2040"، التي تطرقت إلى محاور رؤية عمان 2040م، المتمثلة بالإنسان والمجتمع، والاقتصاد والتنمية، والحوكمة والأداء المؤسسي، ثم تطرقت إلى جهود سلطنة عُمان في حوكمة الجهاز الإداري بالدولة ودوره في تنمية الموارد البشرية.

 

 

 

وقبيل ختام الملتقى، ألقت الدكتورة رضية الحبسية عضو اللجنة المنظمة للملتقى، توصيات الملتقى التي أفرزتها أوراق العمل المُقدمة، التي يمكن إجمالها فيما يأتي:

 

  1. دعم تنفيذ خطط وبرامج الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2040 أسلوب عمل مؤسسي منظم ونهجاً مجتمعياً واعيا ومدركاً لأهمية البحث العلمي والابتكار.
  2. تشجيع كافة مؤسسات القطاع الخاص للإسهام في البحث العلمي والابتكار.
  3. الاستثمار الفعال بإيجاد حاضنات للابتكار في الجامعات الخاصة.
  4. مراجعة وتقييم منظومة البحث العلمي، وبناء معايير وطنية وفق مؤشرات الابتكار العالمية.
  5. دعم وتشجيع البحوث العلمية ذات الطابع المستدام بشكل أكبر، مع مراعاة الأولويات الوطنية للتنمية الشاملة.
  6. دعم المراكز البحثية الجامعية المتخصصة، والإنفاق عليها بما يدفع بها إلى مستوى الإبداع والإبتكار؛ لتحقيق التوجهات الاستراتيجية لرؤية عُمان 2040.
  7. مراجعة الأنظمة واللوائح والقوانين المطبقة بشكل عام وفق خطة سنوية؛ بهدف تطويرها بما يواكب المستجدات والمتطلبات المتسارعة.
  8. تمكين الإدارات في كافة المؤسسات وتدريبهم في مجال تطبيق مبادئ الحوكمة ونشر ثقافتها بين الموظفين وبما يضمن تحقق الأهداف التي وضعت من أجلها.
  9. العمل على فصل الجهات التشريعية والتنفيذية والرقابية وتغذيتها بالقوى البشرية المؤهلة التي تمكنها من القيام بتلك الأدوار.
  10. العمل على تعزيز المشاركة المجتمعية فيما يخص مهام المنظمات المجتمعية والمؤسسات الربحية على أن يتم تعزيز هذه المشاركة بالبيانات والمعلومات الدقيقة.
  11. تطوير المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها وتخصصاتها، ورفع كفاءة الكوادر التعليمية من طريق المعايير العالمية للاعتماد الأكاديمي.
  12.  تصميم برامج تدريبية لتنمية مهارات المستقبل لدى طلبة مؤسسات التعليم العالي بصفة خاصة.
  13. بناء وتمكين القدرات في قطاع التعليم، بما يواكب رؤية عمان 2040.
  14. تطوير المهارات في مجال التربية على المواطنة الرقمية.
  15. مشاركة القطاع الخاص والصناعي خاصة في الملتقيات والمؤتمرات العلمية التي تناقش البحث العلمي.
  16. إعادة النظر في تصنيف البحوث العلمية لتمويل البحث العلمي، كل في إطار مجال التخصص العلمي.
  17. ربط خطط البحث العلمي في الجامعة بمؤشرات الخطة الاستراتيجية في الجامعة.
  18. اعتماد مجلة علمية محكمة خاصة للدراسات التربوية والنفسية، تصدرها جامعة نزوى.

 

اختتم الملتقى، بتكريم اللجنة المنظمة، المتحدثين الرسميين، والمشاركين بأوراق العمل، تبعها كلمة إشادة وشكر من أستاذ الدكتور عيسى بن سليمان العامري، عميد كلية العلوم والآداب، معبرًا فيها عن أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات العلمية، ومؤكدًا بأن تجد توصيات هذا الملتقى صدى واهتمام من قبل المختصين والقائمين على البحث العلمي على مستوى الجامعة، وعلى المستوى الوطني أجمع.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة