السنة 16 العدد 144
2021/06/01

 

ندوة دولية تأبينية في حقّ الأستاذ الدكتور صلاح الدين بوجاه

 

 


 

 

كلية العلوم والآداب

 

تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، وبحضور الدكتور عيسى بن سليمان العامري، عميد كلية العلوم والآداب، أقامت الكلية افتراضياً ممثلة في قسم اللغة العربية يوم الثلاثاء الموافق 25 مايو 2021م، ندوة دولية عنوانها: "سرد المفارقة: في المعنى والمبنى (قراءات في التّجربة الإبداعيّة لصلاح الدّين بوجاه)".

 

وتأتي هذه الندوة العلميّة في إطار تأبين المرحوم الدكتور صلاح الدين بوجاه (1956-2021)، وقد وُسمت بـ "سرد المفارقة" قصداً بذلك السّرد القائم على تجاوز الأطر المألوفة في إبداع المحكيّ. وهو تجاوز عُرفت به كتابات بوجاه الإبداعيّة؛ إذ اتّسمت بكسر شروط الضرورة -شكلًا ومعنى- وبـالتّعريض بالمستقرّ والمألوف، مبتدعة شروطها السرديّة ومقاييسها الأسلوبيّة المميّزة، ومتوسّلة في ذلك بمزيج من لغة شاعريّة جمّة، ومخزون ثقافيّ ومعرفيّ متنوع، ورؤية ثريّة للإنسان والوجود والأشياء.

 

وقد افتتحت الندوة بكلمة تأبينية قدمها الدكتور مسعود بن سعيد الحديدي، رئيس قسم اللغة العربية، في أد. صلاح الدين بوجاه، فيما كانت أوراق العمل العلمية المقدمة: الورقة الأولى عنوانها: (التّجريب في رواية "مدوّنة الاعترافات والأسرار" لصلاح الدين بوجاه)، قدمها أد. محمد نجيب العمامي، أكاديمي وناقد ومترجم ومتخصّص في السّرديات. أما الورقة الثانية فقدمها د. محمد الغزي، أكاديمي وناقد وروائي، عنوانها: (المفارقة لعبة السرد الأثيرة لدى صلاح الدين بوجاه). وعرض د. محمود بن يحيى الكندي، أكاديمي وباحث في جامعة نزوى، الورقة الثالثة التي جاءت بعنوان: (المراوغة ومخابئ المعنى في متن رواية "سبع صبايا" لصلاح الدين بوجاه). وقدّم الورقة الرابعة د. مسعود لشهيب، أستاذ مساعد بالمعهد العالي للعلوم الإنسانيّة في جامعة قابس بتونس، بعنوان: (التّجريب الرّوائي في رواية "راضية والسيرك" لصلاح الدّين بوجاه). واختتمت أوراق عمل الندوة بدراسة عنوانها: (صلاح الدين بوجاه روائيا وناقدا من خلال نماذج من رواياته وأعماله النّقدية) للدكتور بلقاسم مارس، رئيس قسم اللغة العربية بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية بجامعة قابس التونسية.

 

وعلى الرغم ممّا استأثرت به أعمال بوجاه الإبداعيّة من نقد -لاسيما في القطر التونسيّ- على أيدي نقّاد كبار، لكنّها ما زالت تتوق إلى مزيد من اهتمام يسخّر أدوات نقديّة حديثة تدفع بهذه التّجربة داخل مساحة من الحوار الموضوعيّ مع التجربة الإبداعيّة العربيّة خصوصًا، والعالميّة عمومًا.

إرسال تعليق عن هذه المقالة