السنة 16 العدد 142
2021/04/01

لقاء ما قبل ثلاثمائة حنين، وستّون فقد، وستةُ أشواقٍ أخرى.

 

الخميس الثاني عشر من مارس "عشرين، عشرين".

 

كُنّا نقِف على عتبات لقاء أرواحنا الأخيرة دون أن نعلم، كان شعور ذاك اليوم مُختلِف تمامًا، وكأنّ الحياة كانت تُوصِينا أن نضحك، نضحك كثيرًا جدًا، أن نحتسي القهوة ذلك الصباح بِحُب أكثر، أن نُعانِق الرِفاق عناقًا يكفينا للأيام التي ستخلو منهم، لكننا لم نكترِث. مضت الساعات سراعا، انتهى يومُنا مع الرِفاق لنُخبِر العالم ونحن أن أسبوعًا آخر قد مضى من مشوارنا الذي قد يطول لسنواتٍ أخرى، لكن! 

 

وعلى غير ما اعتادت قلوبنا! 

 

انتهى اليوم، لينتهي معه عامًا بأكمله دونهم، مضت الأيام لتصِل بنا للسبت المعهود من كُل أسبوع، ما بين ترتيب حقائب العودة لتلك الدِيار التي تجمعنا، وانتظار الحافلات، والتخطيط لمهام الأسبوع، وتكدّر بعضهم من السبت في كل مرّة.. 

 

السبت - الرابع عشر من مارس ٢٠٢٠م

 

 الثانية مساءً: عاجل!

 

"تعليق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية… ولِمُدة شهر" 

 

-كان شهرًا، لكنّه تجرّأ وأصبح عامًا!

 

 

 

ماريا العامرية

إرسال تعليق عن هذه المقالة