السنة 16 العدد 141
2021/03/01

التنوير والسلام الداخلي


 

عبير البوسعيدية

 

المكونات الخمسة الرئيسة للسلام الداخلي:

الإيمان: عندما تؤمن أن الله موجود دوما ويرعاك ستشعر بالسلام الداخلي.

الصلاة: عندما تصلي تتواصل مع الله، فأنت تمارس شعور السلام الداخلي.

التسامح: عندما تسامح الآخرين عن كل شيء سبب لك الأذى منهم، فأنت تحرر الطاقة السلبية من حياتك؛ لتحصل على السلام الداخلي.

محبة الآخرين وقبولهم على حالهم: عندما تقبل وتحترم وتحب الآخرين كما هم ستشعر بسلام الداخلي.

العطاء: عندما تعطي دون مقابل، سيكون لديك شعور عظيم بالسلام الداخلي. 

 

وهناك مكونات أخرى لتنوير السلام الداخلي:

 

الصيام:

الصيام أداة عظيمة يمكن أن تفتح باب الانسجام التام الذي يؤدي إلى التنوير والسلام الداخلي. لقد استعمل جميع الأنبياء والرسل قوة الصيام لتطهير أنفسهم، وتنوير عقولهم للحصول على السلام الداخلي والابتعاد عن شهوات الحياة، والاتصال مع الله تعالى، فنحن نصوم شهر رمضان كله من شروق الشمس وحتى الغروب. ومن المذهل تغيّر الناس في هذا الشهر؛ فيفعلون ما بوسعهم ليطهروا أنفسهم، فالصيام لا يعني الامتناع عن الطعام فقط، بل يهدف إلى التطهير التام والابتعاد عن الشهوات والتقرب بقوة من الله، وبهذه الطريقة تستطيع الحصول على السلام الداخلي.

 

الصمت:

إن بقاءك صامتا يساعدك على إراحة جسمك وعقلك، ويؤدي بك إلى السلام الداخلي، ولا يعني الصمت التوقف عن الكلام؛ بل يعني صمت العقل والصمت عن الكلام، وصمت الجسم؛ وذلك للوصول إلى حالة السكون الكلي والتام، كما يساعد الصمت على تنظيم اللسان وإراحة الجسم وتغذية العقل.

 

لقد نشأت حال معظم الناس وعقلي يملؤه الضجيج، كنت أفكر وأفكر بكل شيء، وعقلي يفيض بأفكار متنوعة، مارست اليوغا وتاي شي والتأمل والتنويم الإيجابي الذاتي وكل التمارين الفردية المتوافرة في الأسواق. كل هذه التمارين عظيمة ساعدتني في إدراك مدى فوضى العقل لدي وكم كان صعبا تحقيق الهدوء له.

 

هناك شيء مشترك بين جميع هذه التقنيات، هو: قوة الصمت؛ فالصمت يؤدي إلى طريق التحرر الذاتي، ابدأ يومك بصمت مدة عشر دقائق، والتزم مع نفسك الصمت التام في تلك المدة. حاول ذلك وسترى مدى الهدوء والسلام الذي ستكون فيه، وإذا وجدت أن عقلك يفكر بأمر ما في تلك الفترة فلا بأس، ولكن لاحظ ذلك وارجع بنفسك إلى الصمت، ثم ارفع مدة الصمت تدريجيا حتى يصبح عادة وطبيعة لك.

 

التأمل:

إذا تعلمت التأمل فهذا يعد أكبر هدية تقدمها لنفسك في هذه الحياة؛ فمن طريق التأمل تستطيع القيام برحلة لاكتشاف طبيعتك الحقيقية، وأن تجد الاستقرار والثقة التي تحتاجها لتعيش حياة أكثر سعادة مما يمكن أن تتصور.

 

إننا غالبا ما نقضي حياتنا في نشاطات لا تنتهي، وهي بعيدة كل البعد عن حقيقة أنفسنا، فالتأمل يعيدنا إلى ذاتنا لكي نمارس وجودنا الحقيقي، إنه الطريق نحو النور.

 

 

 

المراجع:

كتاب أسرار القوى الذاتية 

7 secrets of personal power

 ٧أسرار خاصة جدا لبناء القوة الشخصية 

د.ابراهيم الفقي المحاضر العالمي.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة