بعثرة حروف
مداد القلم في لحظة بكاء يأتي كئيبًا لا لون له، يخط حروفًا لا تقرأ بالعين ولا تلامس القلب، حروفا متعجرفة متعالية ليس لها قرار. تخبرك بحذر شديد أن الألوان لا تبقى على حالها، وأن البشر يتغيرون والشجر يكبر وتارة يذبل. تخبرك أن الزمن سريع وأن الحياة تجري وليس لها أمان، وأن إحداثيات الموقع غير صحيحة.
غير وجهتك ... كن أنت فقط متربعًا على عرش القلوب؛ لأنك أنت من جعلت لمداد القلم ألوانا زاهية، جعلته يخط حروفا من الأمل، والرونق الجميل له إحساس يشبه ذلك الإحساس في قلب يعرف الحُبّ لأول مرة.
ستبقى هذه الحروف مجرد بعثرة قلوب لا تعرف سوى النقاءْ.
مريم بنت راشد الكعبية
كلية العلوم والآداب الاجتماعية
ماجستير مناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية