السنة 16 العدد 140
2021/02/01

الحياة في أثناء جائحة كورونا

 

 

 المهندس/ ناصر بن زهران الكندي

مشرف مكتب الصحة والسلامة بالجامعة

عمادة التخطيط وإدارة الجودة


 

فصيلة فيروسات كورونا أو الفيروسات التاجية هي فصيلة كبيرة تشمل فيروسات قد تسبب مجموعة من الأمراض تتراوح بين عدوى الجهاز التنفسي الخفيفة والالتهاب الرئوي الحاد. وتشمل الأنواع الأخرى المعروفة من فيروسات كورونا كلا من فيروس سارس وفيروس ميرس. ويعد فيروس (كوفيد-١٩) نوعا جديدا من عائلة الفيروسات التاجية؛ إذ لم تسجل إصابات به في البشر من قبل؛ وتم الإبلاغ عن أول حالة للإصابة بهذا الفيروس في نهاية عام ٢٠١٩ م في مدينة ووهان في مقاطعة هوبي بجمهورية الصين الشعبية، وينتقل فيروس كورونا من طريق التواصل المباشر بالمصابين، ولمس الأسطح الحاملة للفيروس، أو من طريق القطرات الحاملة للفيروس في أثناء العطس أو السعال.  

 

وتتعدد تأثيرات جائحة كوفيد -١٩ بين الصحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ويمكن اختصارها في الآتي:

 

١. تشخيص الملايين مصابين بفيروس كورونا؛ مما نتج عنه آلاف الوفيات من الأرواح حول العالم.

٢. توقف العديد من الأنشطة التجارية والاجتماعية والرياضية؛ مما أدى إلى فقد ملايين الأشخاص لوظائفهم ومصادر دخلهم. 

٣. انخفاض كفاءة العمل والأداء في المؤسسات والشركات وإفلاس العديد من المؤسسات والشركات التجارية.

٤. الآثار الاجتماعية والنفسية بسبب انتشار المرض حول العالم: مثل فقد الأشخاص لوظائفهم ومصادر دخلهم، وقلة التواصل الاجتماعي بين الأفراد والمجتمعات، وتقييد الحركة والإغلاق الجزئي أو الكلي. 

٥. عدم تمكن الطلبة من الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، ومحدودية التدريب العملي؛ مما أثر على مستوى جودة التعليم بشكل عام. 

٦. زيادة الضغط على مؤسسات الخدمات الصحية بسبب زيادة أعداد حالات المصابين بفيروس كوفيد-١٩؛ مما أدى إلى حرمان كثير من المرضى الآخرين من فرصة تلقي العلاج في هذه المؤسسات.

 

ومن أجل التخفيف من تأثيرات كورونا-١٩ تم تنظيم وتطبيق الإجراءات والاشتراطات والإرشادات الاحترازية، وتقديم برامج توعية وملصقات السلامة للأفراد والمجتمعات خاصة في حالة الوجود في الأماكن العامة أو المغلقة، أهم ذلك:

 

١. تقييد جميع أشكال التجمعات الاجتماعية والتجارية والرياضية، والالتزام بالتباعد الاجتماعي في أماكن العمل والدراسة والتسوق وغيرها من الأنشطة، وفرض الحجر الصحي للمصابين حسب توصية وزارة الصحة، إلى جانب الإغلاق الجزئي أو التام بين المدن أو البلدان المجاورة، وتقييد الحركة في ساعات معينة حسب قرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-١٩).

٢. القيام بقياس درجات الحرارة للأشخاص في الأماكن العامة، وتطوير الفحص الخاص مؤشرات مبكرة للإصابة بعدوى كوفيد-١٩؛ من أجل اتخاذ خطوات استباقية لتفادي انتشار الفيروس بين الأفراد والمجتمع.

٣. الاعتماد على البدائل المتاحة مثل القيام بالنشاط التجاري والتعليمي عن بعد بقدر ما أمكن ذلك.

٤. السعي الحثيث لتوفير لقاحات تقلل مخاطر هذا الفيروس والقيام بعملية التطعيم في المجتمع حسب الأولوية.

 

يجب اتباع النصائح العامة للتخفيف من تأثيرات كورونا عند الدخول إلى المطاعم، والمجمعات التجارية والأماكن عامة، مثل:

 

١.  تجنب الدخول في أوقات الزحام أو عند الشعور بأعراض الزكام وارتفاع درجة الحرارة.

٢. ارتداء الكمام في جميع الأوقات ما عدا في أثناء تناول الطعام مع تجنب المصافحة باليدين.

٣. في حالة الاختلاط مع المصابين بفيروس كوفيد -١٩ أو الشعور بأعراض المرض، يجب إبلاغ المسؤول المباشر في مكان العمل أو الدراسة، والذهاب إلى أقرب مؤسسة صحية (الخاصة أو الحكومية) لتلقي العلاج وعمل الفحوصات اللازمة.

٤. الحفاظ على التباعد الاجتماعي حسب طبيعة المكان وعدد الأشخاص الموجودين فيه.

٥. تجنب استعمال الأدوات العامة وكذلك الأدوات الخاصة بالآخرين والتنقل داخل المكان أو لمس المستلزمات دون داع.

٦. استعمال الأطباق والملاعق والشوك التي تستعمل مرة واحدة في المطاعم والمقاهي.

٧. الخروج من المكان فور الانتهاء من إنهاء المعاملة: تناول الطعام أو التسوق.

٨. غسل اليدين بالماء والصابون أو استعمال مطهر اليدين بشكل مستمر خاصة عند لمس الأدوات أو مقابض الأبواب في الأماكن العامة. 

٩. عند أداء الصلاة في الأماكن العامة ومكان العمل أو المساجد، يجب استعمال سجادة خاصة وعدم مشاركتها مع الآخرين.

١٠. تذكر أن اللقاح سيعمل على الحد من مضاعفات المرض بينما الإجراءات الاحترازية والوقائية ستحد من انتقال العدوى بين الأشخاص.

 

قم بزيارة أقرب مركز صحي وأبلغ مشرفك المباشر إذا شعرت بأي أعراض كوفيد-١٩، وهي:

 

١.  الأعراض الأكثر شيوعًا: الحمى، السعال الجاف، الشعور بالتعب.

٢. الأعراض الأقل شيوعًا مثل: الإحساس بالأوجاع، الآم وإلتهاب الحلق، الإسهال والتهاب الملتحمة، صداع الرأس، فقدان حاسة التذوق أو الشم، الطفح الجلدي أو تغير لون أصابع اليدين أو القدمين.

٣. الأعراض الخطيرة مثل: صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس، ألم أو ضغط في الصدر أو فقدان الكلام أو الحركة.

 

في حالة الحاجة للعزل المنزلي للمصابين بفيروس كوفيد-١٩، يجب اتباع الإرشادات العامة الآتية:

 

١. تقرر السلطات الطبية فترة العزل المنزلي (عادة ١٤ يومًا).

٢. يجب أن يبقى الشخص المعزول في غرفة جيدة التهوية مع وجود دورة مياه خاصة (إن أمكن ذلك).

٣. لا يسمح باستقبال الزوار ويجب على الشخص المعزول تقييد حركته داخل المنزل وتجنب التجمعات العائلية والاجتماعية.

٤. يجب تحديد الأشخاص (من أفراد الأسرة) للعناية بالشخص المعزول لتقليل فرص العدوى بين أفراد العائلة.

٥. القيام بتنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر في غرفة الشخص المعزول (مثل الأسرة والطاولات والمرحاض وما إلى ذلك).

٦. تجنب مشاركة الأدوات المنزلية مثل: الأطباق أو أكواب الشرب أو المناشف أو أي أشياء أخرى مع بقية أفراد المنزل، ويتم غسل أدوات وملابس الشخص المصاب بشكل منفصل.

٧. إذا ظهرت أعراض على أي شخص في الحجر الصحي، فعليه / عليها التواصل مع أقرب مركز صحي للاستشارة الطبية، ويجب أن يرتدي الشخص المعزول قناعًا جراحيًا إذا حضر لمعاينته الفريق الطبي أو قام بزيارة مرفق الرعاية الصحية.



وفي هذا الصدد قامت جامعة نزوى بعدد من الإجراءات والتدابير الوقائية لتقليل تأثيرات فيروس كوفيد -١٩ على المجتمع الجامعي، إذ تقوم بمتابعة والالتزام بقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، أبرز ذلك:

 

١. تقليل عدد الموظفين ومحدودية التجمعات والأنشطة بمختلف أشكالها داخل الحرم الجامعي.

٢. الانتقال إلى نظام العمل والدراسة عن بعد حيثما أمكن ذلك.

٣. القيام بعدد من الحملات التوعيوية داخل الحرم الجامعي والافتراضية لأساتذة الجامعة وموظفيها وطلبتها بمختلف اللغات ومنها لغة الإشارة.

٤. القيام بإعداد إرشادات الصحة والسلامة العامة في أثناء جائحة كوفيد-١٩ وطباعة الملصقات واللافتات الإرشادية (العربية والإنجليزية والهندية والأردية) مع توفير ملصقات خاصة بالتباعد الاجتماعي (في الأرضيات والكراسي).

٥. توفير عدد من الكاميرات عالية الجودة في بوابات الجامعة؛ لفحص درجة الحرارة للداخلين للحرم الجامعي.

٦. توفير معقم اليدين في مختلف أقسام الحرم الجامعي والقيام بعملية التعقيم الدوري حسب الحاجة.

٧. توفير كمامات الوجه وقفازات اليدين حسب طبيعة المكان ومهام العمل. 

٨. توفير الدروع البلاستيكية لأسطح المكاتب حسب طبيعة المكان ومهام العمل.



 

إرسال تعليق عن هذه المقالة