هل يقود هذا المشروع البحثي جامعة نزوى لتسجيل براءة اختراع؟
دائرة الإعلام والتسويق
حققت مزنة بنت حسن العجمية وخلود بنت عبدالله المقبالية، طالبتان بكلية الهندسة والعمارة بجامعة نزوى، نجاحاً هائلاً في مشروع تخرجهما للعام الأكاديمي 2019/2020م؛ وذلك بتطوير مفاعل بلازما لا حرارية متعدد الشعل النفاثة، يُستعمل في مجالات صناعية وتطبيقات صحية وحيوية متعددة صديقة للبيئة.
وعلّق مشرف مشروع تخرّج الطالبتين الدكتور وميض شوقي عبدالمجيد، رئيس قسم الهندسة الكيميائية والبتروكيميائية بكلية الهندسة والعمارة، عند استضافته يوم أمس الإثنين 4 يناير 2021م في برنامج (من عُمان) بتلفزيون سلطنة عمان للحديث عن المشروع البحثي، قائلاً: "ثمرة مشروع الطالبتين لم تكن وليدة الليلة؛ بل مسار عمل طويل بدء من عام 2015م؛ إذ هو استمرار بحثي لجهود زملائهم الطلبة؛ تمثلت في تطبيقات عدة، نشرنا من طريقها أوراق بحثية في دوريات عالمية". وأضاف: "مشروع البلازما اللا حرارية نفخر به؛ فمجهود الطالبتين أتاح لنا إنتاج مفاعل ذي شعلات متعددة؛ لننتج منه غازات ثمينة. كما نتوقع الحصول على نتائج ممتازة في المستقبل؛ لنطورها لتسجيل براءة اختراع لجامعة نزوى؛ فالمشروع له فوائد صحية واقتصادية بتوفيره للطاقة، وعمله بكفاءة عالية".
ويحمل مشروع تخرج الطالبتين مزنة وخلود عنوان: (تطوير مفاعل بلازما لا حرارية متعدد الشعل النفاثة للأغراض الصناعية). وتعد البلازما اللا حرارية وسيلة فائقة الفعالية وصديقة للبيئة، يُمكن استعمالها لأغراض عديدة في المجالات الصناعية والتطبيقات البيئية والصحية والحيوية المتنوعة. وتتميز البلازما اللاحرارية بإمكانية توليدها في درجة حرارة الغرفة، وفي ضغط جوي وطيف واسع من الغازات الصناعية المتوفرة. كذلك تتميز البلازما اللا حرارية المتولدة باحتوائها على طاقة تفجيرية هائلة تصل إلى أكثر من مئة ألف درجة حرارية؛ وبذلك يمكن استعمالها في تنشيط التفاعلات الكيميائية، وتهشيم المركبات العضوية المعقدة والسامة؛ مما دفع كثيراً من الباحثين للتعمق في مسالك بحثية معقدة لاكتشاف أسرار وإمكانات هذه الوسيلة الفريدة.
وقد تحدّثت صاحبتا المشروع لبرنامج (من عُمان) عن توجههما في الوقت الحالي لتسويق المشروع والفكرة؛ كونهما حصلتا على نتائج ممتازة قد تدفعهما لتطويره في قادم الأيام؛ لاستعمالاته العديدة في المجال الصناعي، ففي مختبرات جامعة نزوى تمكنتا من تطوير مفاعل البلازما اللا حرارية متعدد الشعل النفائة؛ إذ توفقتا في تصنيع مفاعل ذي حجم مختبري يعمل بقدرة كهربائية محدودة لا تتعدى المائة واط. وقد تم اختبار المفاعل في إحدى التحديات التي تواجه البشرية، وهي تقليل كمية الغازات المنبعثة إلى الجو التي تسهم بشكل فعَّال في ظاهرة الاحتباس الحراري من طريق استهلاك هذه الكميات المنبعثة لإنتاج مركبات ذات قيمة وفائدة صناعية.
الجدير بالذكر أن المشروع تمكن من إنتاج كمية كبيرة من الهيدروجين والغازات الصناعية المصاحبة ذات القيمة الحرارية العالية، واستغلال بخار الماء بكميات محدودة جدا تتولد بدرجات حرارية منخفضة مع غاز ثاني أوكسيد الكربون في مفاعل البلازما متعدد الشعل. علماً أن النتائج الأولية للمشروع تعد واعدة جدا.