السنة 16 العدد 140
2021/02/01

 

كرسي علوم المواد والمعادن بجامعة نزوى آمال وتطلعات


 

كما هي عادة التميز في جامعة نزوى في شتى المجالات العلمية والفكرية والابتكارية، ليس على مستوى السلطنة فحسب ولكن على مستوى العالم أجمل، فقد تأسّس الكرسي البحثي لعلوم المواد والمعادن في جامعة نزوى؛ ليكون أول كرسي متخصص في هذه المجالات في السلطنة؛ ليطمح إلى أن يصبح مركزًا حضاريا للمعرفة والتنوير، وتحقيق سمعة عالمية في البحث والتطوير.

ومجالات التميز البحثية لهذا الكرسي تشمل مجموعة واسعة من التخصصات في علوم المواد والمعادن، بما في ذلك إعداد وتوصيف وتطبيق المواد الهيكلية والوظيفية، مثل: الفولاذ والمعادن الخفيفة والسيراميك والنظارات وأشباه الموصلات والكربون والبوليمرات والمركبات والطلاء. وتشمل الموضوعات الأخرى تطوير العمليات في مجالات مثل المعالجة المعدنية والكيميائية والبتروكيماوية في كل هذه الأنشطة.

لا يركز كرسي علوم المواد والمعادن على الجوانب البحثية والابتكارية فقط، بل يشكل حلقة ربط فاعلة بين مختلف المجالات والقطاعات ذات الصلة مع المؤسسات الحكومية والخاصة الأكاديمية والصناعية والتجارية الصغيرة والمتوسطة، إذ تزخر بلادنا بالخيرات الطبيعية الوفيرة التي ينبغي أن تحقق قيمة اقتصادية حقيقية تدعم الدخل القومي إذا ما  تم توجيهها في الوجهة الصحيحة. ومن جانب آخر، يعمل الكرسي البحثي على صقل المهارات الوطنية بمختلف المهارات عبر برامج تعليمية وأخرى تدريبية من المؤمل أن تقود التطوير والتقدم في هذه المجالات، إذ تتوفر كثير من المعدات والأجهزة الحديثة التي يمكن توظيفها لإجراء قياسات وفحوصات مهمة تساعد الباحثين في وجهات التطوير المختلفة على إيجاد حلول عملية بتكاليف مالية مناسبة جداً. 

وتمثل مهمة الكرسي دورا مهما في تكامل التوجهات الوطنية الساعية لتنويع مصادر الدخل والوصول بالسلطنة لتحقيق رؤية 2040م، إذ تعمل وزارة الطاقة والمعادن على اقتراح السياسات والخطط لقطاعي الطاقة والمعادن، وتنفيذ السياسات والخطط المتعلقة، وكذلك إعداد الدراسات الكفيلة بتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية. ولا شك أن وجود هذا الكرسي البحثي سيسهم بشكل فاعل في تحقيق أهداف الوزارة؛ فيمكن إجراء الدراسات للبدائل المتاحة لموارد الطاقة؛ بما يحقق تنفيذ السياسة العامة للدولة في هذا الشأن؛ بالتنسيق مع الجهات المعنية. ومن جهة أخرى سيسهم وجود الخبرات في هذا الكرسي للعمل على تطوير قطاع الطاقة والمعادن وإدارته بما يتناسب ومتطلبات السلطنة، والمستجدات التي تطرأ على هذا القطاع؛ بالتنسيق مع الجهات المعنية.

 

نبذة عن الكرسي البحثي 

تأسس الكرسي البحثي لعلوم المواد والمعادن بالجامعة لتحقيق رؤية الجامعة وأهدافها الاستراتيجية التي ترمي إلى خدمة البشرية وتقديم كثير من الحلول العلمية والعملية بمنهجية علمية رصينة. وقد تأسس عام 2014م بدعم من حكومة السلطنة المتمثلة في مجلس البحث العلمي سابقا، وهذا الكرسي مرتبط علمياً مع قسم علوم المواد والمعادن بجامعة كامبردج في المملكة المتحدة، فيما يعد الهدف من تأسيسه هو تكوين مجموعة علمية بحثية متميزة متخصصة على مستوى السلطنة وخارجها يمكنها مستقبلا قيادة البحث والتطوير بطريقة علمية موثوقة في هذه المجالات المهمة التي لم يتم البحث والتطوير فيها بشكل دقيق، ولا تزال بحاجة للكثير من الدراسات والإنتاج الفكري والمختبري في مجالات تقنية، مثل: الصلب والمعادن الخفيفة والسيراميك والكربون والبوليمرات والنظائر وغيرها، بالإضافة إلى تطوير عمليات إنتاجها.

كما يهدف الكرسي إلى إنشاء محفظة بحث وتطوير متنوعة، مع التركيز بشكل رئيس على الموضوعات ذات الصلة المباشرة بالسلطنة في مجالات المعادن والفلزات وكذلك مواد الطاقة وأجهزتها. وتركز إحدى المبادرات على تطوير العمليات المعدنية التي تستفيد من الموارد المعدنية المحلية، إذ يمكن أن تحدث إضافة القيمة في البلاد وليس في الخارج، كما هو الوضع حاليًا.كما ستركز مبادرة أخرى على النهوض بالطاقة والمواد الوظيفية التي يتم تطبيقها في تقنيات مثل الخلايا الكهروضوئية والبطاريات الثانوية والفصل الغشائي، وكل ذلك في سياق تنويع قطاع الطاقة، بعيدًا عن النفط والغاز، وتعزيز استراتيجيات إعادة التدوير. بينما تتمثل الأهداف الرئيسة للكرسي في إنشاء تقنيات مستدامة ذات قيمة مضافة، وتأمين مكانة ثابتة للسلطنة في المجتمع الدولي لعلوم وهندسة المواد، وتثقيف العلماء في هذا المجال، والتعاون مع الشركاء الصناعيين.

 

الأهداف:

جاء تأسيس الكرسي البحثي لتحقيق الأهداف الآتية:

  1. تطوير برنامج بحثي عالي الجودة في بعض المجالات الحيوية ذات الأهمية للسلطنة بالتعاون مع بعض  الشركاء المختصين العالميين.

  2. تطوير وتأهيل القدرات البشرية البحثية الوطنية؛ ليكونوا قادرين على البحث وتقديم المعرفة العلمية والحقائق بمنهجية علمية رصينة.

  3. تطوير وتنفيذ مناهج تعليمية جديدة وبرامج أكاديمية في هذه المجالات الحيوية؛ لتقدم درجات جامعية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا.

  4. دعم الاقتصاد الوطني من طريق تحويل المعرفة إلى المال؛ عبر إنشاء وإدارة الملكية الفكرية التي من شأنها أن تؤدي إلى تطوير منتجات جديدة، ثم تأسيس شركات محلية تحقق قيمة اقتصادية للبلاد.  

  5. إقامة وتأسيس علاقات وشبكات علمية تعاونية رصينة مع المنظمات المحلية العالمية الأكاديمية والصناعية؛ بما يحقق التعاون المشترك للجميع.

  6. تقديم الدعم والمساعدة والمشورة العلمية في تطوير الصناعات في هذه المعادن وعلوم المواد؛ ليعزز من قوى الصناعات في البلاد، ليتبعه إيجاد مزيدٍ من فرص العمل للعمانيين، وتعزيز النمو الاقتصادي.

  7. تقديم الخبرات ذات الصلة للجهات الحكومية في سلطنة عمان، فيما يتعلق بالثروة المعدنية ومجالات الطاقة وعلوم المواد.

 

فريق العمل:

فريق العمل مكون من 4 باحثين وكادر بحثي فني وطني. 

المجالات البحثية: 

يركز الكرسي البحثي على مجالات التعدين والعلوم المتقدمة للمواد، وتطوير خلايا السيليكون الشمسية وأشباه الموصلات وبطاريات الليثيوم وتقنيات النانو والكربون؛ لأن هذه المجالات تدعم تكوين الأساس المعرفي المطلوب للاستغلال المحلي للموارد الطبيعية الوفيرة في السلطنة.

وهي: المواد النانوية الكربونية (CNMs)، و تطبيقات العوامل المحفزة والمساعدة في التفاعلات الكيمياوية  (CATAP)، وكيمياء المواد، والمعادن والتآكل (MCMC) وأخيراً أشباه الموصلات والطاقة الشمسية وبحوث البطاريات (SSB).

 

مجالات التعاون:

يرحب الكرسي البحثي بالجميع من داخل السلطنة وخارجها، ويفتح كثيرا من مجالات التعاون، كما يقدم كثيرا من الخدمات في مختلف المجالات البحثية وغيرها. وعلى سبيل المثال يمكن إدراج المجالات الآتية:   

  1. عمل البحوث العلمية الرصينة في المجالات المذكورة بالتعاون مع المؤسسات البحثية والصناعية العالمية والمحلية. 

  2. تقديم الاستشارات الفنية للشركات المتخصصة، وتوفير كثير من الحلول التطبيقية في مختلف المجالات ذات الصلة. 

  3. التدريب والتأهيل لطلبة الجامعة وغيرهم.

  4. تنفيذ دراسات تحليلية وفحوصات مختبرية دقيقة. 

  5. التعاون من أجل النشر العلمي.

  6. تنفيذ برامج علمية.  










المختبرات والمعدات 

 

التسلل 

الجهاز / الوصف / الخدمة التي يقدمها

الصورة

عام

  • جهاز التحليل بالأشعة السينية (لتحليل مراحل تكون المواد في التفاعلات المختلفة).

  • جهاز التحليل الطيفي للانبعاث الضوئي للبلازما المقترنة بالحث (للتحليل الجزيئي للمواد).

  • جهاز التحليل الوزني الحراري للمواد.

  • أجهزة تحليل الكثافة، مساحة السطح و مسامية المواد.

  • جهاز التحليل الطيفي للمواد  Raman Spectroscopy 

مجال المعادن

  • أفران متوسطة وعالية الحرارة بأشكال وأحجام مختلفة، تتناسب مع مختلف أبحاث المعادن (للمعالجة الحرارية للمعادن تحت ظروف معينة).

  • مجاهر ضوئية مزودة بكاميرات تصوير متطورة.

  • معدات خاصة بأبحاث المعادن (مثل: التكسير، القطع، الطحن، التركيب و التلميع).

 

مجال الطاقة

  • ألواح شمسية موصولة بمحطة لمتابعة الطقس، ووحدة لخزن الطاقة الكهربائية.

 
  • محاكيات للطاقة الشمسية.

 
  • جهاز قياس سمك الطبقات والأغشية الرقيقة.

 
  • جهاز توصيف أشباه الموصلات.

 
  • جهاز قياس المقاومة والتوصيل الكهربائي لأشباه الموصلات.

 
  • مختلف أجهزة تحليل الجهد والمقاومة (Potentiostat).

 
  • مصادر الطاقة عالية التيار.

 



للتواصل مع فريق العمل:

د. أحمد بن سعيد البوسعيدي

نائب رئيس الكرسي البحثي لعلوم المواد والمعادن. 

هاتف: 25446288 

البريد الإلكتروني:  ahmed.albusaidi@unizwa.edu.om 

 

أعد المقال:

أسرة الكرسي البحثي:

  1. د. أحمد بن سعيد البوسعيدي.

  2. د. محمد عبدالحكيم السعدي.

  3. أ. وفاء سرحان السعيدي. 

إرسال تعليق عن هذه المقالة