السنة 16 العدد 139
2020/01/01

الملتقى الوطني العاشر لمشاريع التخرج الهندسية

 

د. سلام كاظم الداوري

رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الهندسي العاشر

مساعد عميد كلية الهندسة للبحوث والدراسات العليا

 


 

 

لقد دأبت كلية الهندسة والعمارة بجامعة نزوى على تنظيم الملتقى الوطني لمشاريع التخرج الهندسية سنوياً منذ عام 2011م، وهو حدث تنظمه الكلية انطلاقاً من نجاح الندوات السابقة وتحقيقا لأهدافها.

 

وعملت كلية الهندسة والعمارة، رغم تفشي جائحة فيروس كورونا وبدعم كامل من إدارة الجامعة، على إقامة الملتقى الوطني العاشر لمشاريع التخرج الهندسية يوم الثلاثاء الموافق الخامس عشر من شهر ديسمبر 2020م؛ إذ يعد هذا الملتقى منبراً للطلبة من كافة التخصصات ومن مختلف الكليات الهندسية في سلطنة عمان؛ لأجل اللقاء السنوي والمشاركة بأحدث الابتكارات في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، وبحضور العديد من أكاديميّ كليَّة الهندسة والعمارة في الجامعة وطلبتها المشاركين.

 

ويأتي هذا الملتقى الَّذي هو الأوَّل من نوعه في الجامعة في إطار تنفيذ الجامعة لوظيفتها المحوريَّة المتمثِّلة في الإسهام الفاعلِ في إنتاج المعرفة وتسخيرها من طريق البحث العلمي والتَّطوير التِّقني. وتهدف كليَّة الهندسة والعمارة من إقامة الملتقى إلى نشر أفكار البحث العلميِّ بين الطلبة والمشرفين على مشاريع التَّخرُّج الهندسيَّة في الجامعات والكليَّات بالسَّلطنة. كما أنَّه منتدًى لتبادل الآراء والرُّؤى بين الأكاديميين المتخصِّصين في شؤون البحث العلمي والتَّطوير التِّقني، وتكوين منطلقٍ للتَّعاون العلميِّ بين الباحثين.

 

موضوع الملتقى الهندسي العاشر حمل شعار "نحو الأنظمة الذكية والابتكار"؛ لتعزيز روح الابتكار بين طلبتنا الأعزاء، وتأثيره على التطور التكنولوجي المرتبط بهذه الثورة الصناعية والتكنولوجية.

 

وتتمثل الأهداف الرئيسة للملتقى العاشر في نشر وتبادل المعرفة بين الطلبة والأساتذة المشرفين في مجال البحوث التطبيقية الهندسية والمعمارية، ومدى إمكانية تطبيقها صناعياً. وكذلك لاطلاع الطلبة على ثقافة البحث العلمي والأفكار الجديدة وكيفية كتابة البحوث؛ ففي هذا الملتقى عُرِضت البحوث المستخلصة من مشاريع التخرج الهندسية من مختلف الكليات الهندسية في سلطنة عمان؛ لتشجيع روح التعاون والمشاركة الفاعلة في المجال الهندسي، والعمل فريقا يملك روح الإبداع والابتكار والقدرة على اقتراح الحلول المناسبة للمسائل الهندسية المطروحة.

 

وفيما يخص الملتقى الوطني العاشر لمشاريع التخرج الهندسية، قُدِّمت الأوراق البحثية المستخرجة من مشاريع السنة النهائية الهندسية من مختلف الكليات والجامعات، ومناقشتها في سبع جلسات عبر الشبكة المعلوماتية؛ تهدف إلى تشجيع المشاركة الفعالة والتعاون في المجال الهندسي والعمل فريقا واحدا بروح الإبداع والابتكار والقدرة على اقتراح الحلول المناسبة للمشاكل الهندسية. 

 

إن أغلب مشاريع الطلبة هي نواة لمشاريع أكبر، ومنها يُسلَّط الضوء على الحاجة الفعلية لتطوير أو إيجاد البدائل والحلول في المجالات الهندسة بجميع تخصصاتها المدنية والكيميائية والمعمارية والكهربائية وغيرها. ومن هنا سوف يتمكن الباحثون من عرضها على المنشآت الصناعية والخدمية لغرض التطبيق أو التطوير. من جانبنا سوف نقوم بإرسال نسخ من بحوث الطلبة إلى هذه المنشآت الصناعية الخاصة والحكومية، وكذلك مجلس البحث العلمي العماني والتباحث معهم حول إمكانية الاستفادة منها.

 

هذا العام قُبلت (55) ورقة بحثية من أصل (88) ورقة مقدمة، إذ قدم الطلبة أوراقهم عبر منصة Google Meet، وكانت هذه البحوث مقدمة من قبل 16 جامعة وكلية مختلفة في السلطنة وخارجها من: الإمارات العربية المتحدة (جامعة عجمان) والعراق (جامعة الموصل) والهند (SMAID)، وكل ذلك لتبادل الخبرات والأفكار ونتائج البحوث في جميع الجوانب الهندسية بين ما يقارب 85 باحثا وباحثة شاركوا في هذا الملتقى الوطني. أما الطلبة المشاركين من سلطنة عمان فجاؤوا من: جامعة السلطان قابوس، جامعة ظفار، جامعة صور، الجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بإبراء ونزوى وصحار وشناص والمصنعة وصور وكلية الشرق الأوسط والكلية العالمية للتكنولوجيا وكلية صور الجامعية، إضافة إلى طلبة جامعة نزوى. وتتميز جميع الأوراق المقبولة بجودة عالية، إذ يتأكد المنظمون والمراجعون من أن الأوراق البحثية المقبولة ذات جودة عالية تتناسب مع مستوى وسمعة هذه الندوة، ولإيصال طلبتنا إلى المستوى العلمي المطلوب ومستويات البحث.

 

إن كلية الهندسة والعمارة في جامعة نزوى ماضية في تحقيق رسالتها اتجاه المجتمع، وتسعى لتسخير كافة الإمكانات المتاحة لديها إلى تعزيز الكفاءات القادرة على المشاركة في بناء صروح العلم والتطور في السلطنة. وبفضل النجاحات المتحققة للملتقيات السابقة، ودعم الفاضل الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي - رئيس الجامعة، ومشاركات الطلبة من أغلب كليات وجامعات السلطنة الذين نفاخر بهم ونبارك لهم ولمن سهر واعتنى بهم لنيل المعالي، وللوصول بهم إلى غاياتهم المنشودة، سوف تواصل كلية الهندسة بالعمل على إقامة هذا الملتقى سنويا وستحاول أن تجعل الملتقى يرتقي إلى ملتقى عالمي يستقطب المشاركين من داخل وخارجها.

 

لقد دأبت كلية الهندسة والعمارة ممثلة باللجنة التحضيرية للملتقيات الهندسية ومنذ الملتقى الأول على وضع الآليات المناسبة لتقييم البحوث المقدمة والمعروضة على شكل إلقاء أو عرض بوسترات بحثية، وتقديم الشهادات التقديرية للأفضل منها كل حسب تخصصه في المجالات الهندسية المختلفة.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة