إسلام أحمد علي، مصري الجنسية عماني النشأة، يدرس تخصص الهندسة المدنية، ويهتم بمجال تطوير المواقع والتقنية، بيد أنه عاشق متيّم بالمسرح. بدء رحلته المسرحية منذ أن وطئت قدماه لأول مرة حرم جامعة نزوى، يقول عن ذلك: "اكتشفني الأستاذ باسم بشرى -مشرف النشاط المسرحي بالجامعة- إذ تواصل معي وأقنعني بفكرة المسرح". في الأسطر القادمة سنتعرّف على كواليس هذه التجربة.
حوار: إشراقة
يقول إسلام أحمد: "ذلك اليوم الذي استلمت فيه أول نص مسرحي في حياتي، هو ذات اليوم الذي خاطبني فيه مشرف النشاط المسرحي بمركز التميز الطلابي بجامعة نزوى كي أنضم إلى جماعة المسرح، في حقيقة الأمر شكل لي الموضوع بهذه السرعة صدمة؛ خصوصا أن البروفة الأولى لمسرحية ذلك النص ستكون بعد أسبوع واحد فقط. هذه التجربة كان لها الأثر العظيم في تغيير أمور عديدة في حياتي؛ إذ خطفني المسرح بعد أن كنت مقدم دورات وورش في مجال البرمجيات وتصميم المواقع".
صِمام الأمان
قربي من والدتي أكسبني ثقة كبيرة؛ فقد آمنت بموهبتي وقدرتي على توصيل رسالة هادفة من طريق المسرح، فكانت أول من شجعني في هذا المجال. أبلغتها بالصدفة التي جمعتني بمسرح جامعة نزوى؛ لتخبرني أنني مشروع ممثل ناجح، وهذا ما زادني تحفيزا وقوة في انطلاقتي الأولى في مشوار المسرح. هذه المرأة الشاعرة والأديبة التي صدرت عنها العديد من مؤلفات، أستعين بها قبل أي عمل مسرحي لتقرأ نصه. كما لا أنسَ المجتمع (الجمهور) ودورهم التشجيعي، فهم أساس المسرح، وأول مستقبِل للرسائل التي يقدمها المسرح، فجمهور هذه الخشبة شعلة تفجّر طاقات الممثل المسرحي ليقدَّم أفضل ما عنده ليصل إليهم بأفضل طريقة ممكنة.
الأقرب إلى قلبي
المسرح أصبح جزءا من حياتي؛ كونه النافذة التي أستطيع منها التعبير عن قضايا تهم المجتمع وتسعد الجمهور، الذي أستمد من محبته وتفاعله مع العمل الذي أقدمه النجاح، فالجمهور هو من أعطاني الثقة حتى أكمل أدواري المسرحية، وجعلني حريصا على اختيارها بعناية فائقة. وفي الحقيقة جميع الأدوار التي قدمتها على خشبة المسرح تتساوى لدي في الأهمية، لأن لكل دور أهمية مختلفة في مجاله وفكرته، ولكن الدور الأقرب إلى قلبي هو الذي جسدته في مسرحية: "حكاية الرجل الذي صار كلبا"، فهذه المسرحية عُرضت أكثر من 10 مرات، وحصدت أكثر من 20 جائزة محلية ودولية.
مشاركات وإنجازات
شاركت في مسرحيات عديدة داخل الجامعة وخارجها، منها: عويل الزمن المهزوم - حادث يوتيوب - تخاريف - حكاية الرجل الذي صار كلبا - تخاريف 2 - انتحار ، كما شاركت في ملتقيات ومحافل عدة داخل الجامعة وخارجها، منها: مهرجان جامعة نزوى المسرحي - مهرجان أطلنتس الدولي بالمغرب - أيام ظفار لمسرح الشارع - مهرجان مسرح الشارع الأول - ملتقى مسرح الشارع الأول - مسابقة في مسرحنا شارع.
وحصلت -بحمد الله- على مراكز متقدمة في عروض مسرحية، ومجموعة جوائز فردية وجماعية، الفردية منها: أفضل ممثل دور أول في مهرجان أطلنتس للمسرح الدولي بالمغرب - أفضل ممثل دور أول في أيام ظفار لمسرح الشارع - أفضل ممثل دور أول في الكلية الدولية للهندسة والإدارة - أفضل ممثل إجادة أول في جامعة الشرقية - شهادة المجلس العربي لتدريب طلاب العرب عن بحث: "المسرح الجامعي رافدا أساسا في تنمية المجتمع".
والجماعية: أفضل عرض متكامل أول عن مسرحية عويل الزمن المهزوم بمهرجان أطلنتس للمسرح الدولي - أفضل عرض متكامل أول عن حكاية الرجل الذي صار كلبا في أيام ظفار لمسرح الشارع - أفضل عرض متكامل أول عن حكاية الرجل الذي صار كلبا في مسابقة في مسرحنا شارع - أفضل عرض متكامل أول عن حكاية الرجل الذي صار كلبا في مهرجان مسرح الشارع.
لا تدع موهبتك
تنظيم الوقت من أهم الأمور في حياة أي إنسان، خصوصا الطالب الجامعي، فهذه المرحلة تجمع بين الدراسة والأنشطة؛ لذلك تجد الحياة جامعية ممتعة، تعطي الدافع للاستمرار في الدراسة بعزم، والانتماء إليها بحب، فمن وجهة نظري أن إقصاء الأنشطة من الحياة الجامعية واقتصارها على الدراسة فقط نمط ممل يحرم الطالب من تكوين مهاراته وبناء قدراته. ونصيحتي هنا أوجهها لطلبة الجامعة: "لا تدع الموهبة تذهب منك، أنت الآن في الجامعة تملك الفرصة للممارسة والتجربة وإظهار الإبداع ... بعد مرحلة الجامعة قد لا تجد الفرصة أمامك مرة أخرى، استثمر كل لحظة بلا تردد".
روابط للعروض المسرحية :