السنة 15 العدد 137
2020/11/01

بقلم: أمجد بن سيف الرواحي

كلية الصيدلة و التمريض

 

جاءت المُبادرة مِنّا نحنُ طلبة كلية التمريض بجامعة نزوى لِدعم المجمعات المهتمة بِجائحة كورونا.

 

شارك في هذهِ المُبادرة ما يُقارب ثلاثين طالبا وطالبة؛ إذ كانت أيامِ البدايات تُعنى بكيفية السيطرة على العدوى من طريق جميعِ السُبل والإجراءات الوقائية اللازم اتخاذُها حِفاظاً على سلامة جميعِ المُتطوعين.

 

جاءَ بعد ذلك اهتمام المسؤولة عائشة الغمارية بتَقسيمنا إلى فرق عِدة؛ كل فريق يحوي ما بين خمسة إلى ستة طلبة؛ بحيث يتم توزيعهم على مختلف المجمعات، مثل: مجمع بوشر الرياضي، ومنهم من وُضعَ في مقر التقنية العُليا الجناح المُهتم بالتقصي الوبائي، وغيرها من المجمعات المختلفة.

 

لقد ولّدت هذهِ المُبادرة رُوحا إنسانية عظيمة، حملها كل ممرض وممرضة؛ لذا لنسأل أنفسنا: كيف يُمكن لهذهِ الروح أنْ تسعى جاهِدة لمدِ يدْ العون والعطاء؟ أضِف إلى ذلك مشاعِر الإرادة المُخلصة التي بدورها كانت دافعاً قوياً لنا نحن في خوضِ غمارِ هذا التطوع.

 

أثبتَ الجميع في هذهِ التجربة أنهُ على قَدّ المسؤولية المُلقاة على عاتِقه، وأنّ الوقوف لمواجهة الأزمات واجِبٌ وطني، لاسيما تِلك الهالكةِ التي تنشُر سُمّ  قَضائِها على الأرواح.

 

رُغم مَشقةِ العمل، إلا أن حُب ما نقوم به وما يُخالِطه مِنَ الشغف جعلنا لا نَشْعر بأي ضُغوطات. وقد تَجلت مظاهِر العَزيمة في جَميع الطلبة المتطوعين، وإصرارهم على تقديمِ كافة ما يَملكونهُ مِن قُدرات؛ آمِلينَ مِن طريق بلْسمِ آياديهم البَيضآء أنْ يزولَ الوبآء؛ ليَحظىٰ الجميعُ بتمامِ العافية.

إرسال تعليق عن هذه المقالة