السنة 15 العدد 137
2020/11/01

 

 

  د. محمد الغزي

 

شــد الحقيبـة واستعـد رحيـلا
ويـــداه لوحتـــا وقــال جميـــلا

 

***

والصمــت خيّــم ثم مزّقه البكـا
قــال الــوداع ومـا سـواه بديـلا

***

وتمر ذكرى الأمس تُبدي صورةً
وبريشــة الفنـان ترسـم نيـــلا

***

نيل المحبة والسماحة والوفا
والعلــــم والإبـداع قـام دليـلا

***

يا أيها الغزي يا شمس الأُلـى
والظــل وقـت الحارقات ظليـلا

***

أنّى ذكرتك يستدر بمهجتي
دمـعٌ سخيــنٌ بكـرة وأصيــلا

***

وتهزنـي منك المواقـف فجــأة
فتجيش نفسي نحوها تهليلا

***

فالشعـر عندك قد أناخ ركابـه
ولّاك فيـه أميــــره المرســولا

***

وإذا كتبـتَ النثـر صغت قلائدا
إيقاعهـا صـوت الحمـام هديلا

***

يا تونس الخضراء حسبك رتبة
جيـلا علـى مـر العصور فجيلا

***

أولادك الأفذاذ كان شعارهم
علمًا يسوسُ وقائدا مسؤولا

***

وأمامـك الغـزي أكبـر شاهـد
قــد صيّرتـه المكتبات رسولا 

 

بقلم: د. محمد بن حمود بن حمد الرواحي 
قسم اللغة العربية

إرسال تعليق عن هذه المقالة